"بوابه السماء"
كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل و الشهيد العظيم مارمينا
اسكتش "بوابه السماء"
صوت 1: أيوا يا أستاذ .. حاضر .. واحد كماله و كتر الصلصة و كيس بنص جنيه للمزمازيل.
صوت 2: يا ابنى كماله ايه؟ .. مش لما تخلص اللى في ايدك ده يا مفجوع أنت؟ .. ثم أنت مش شايف المكرونه ملزقه ازاى و بتنط زى الكاوتش في بقك؟
صوت 3: يا ولا أغلي الكرونه شويه و شيل الشراب والجذمة بتاعتك من جنب الدقه وأغسل ايدك.
صوت 4: انا عاوزة كتشب لو سمحت ... القزازة كلها خلصت.
صوت 5: لا يا بنتى دى شطة مش كتشب.
صوت 6: ايه ده ... انا حاسس انى ها أرجع وألم شديد في بطنى ... آه آه آه ..........
صوت 7: ايه ده ...دا نفس اللى انا حاسه ... آه آه يا بطنى .......
(صوت اسعاف وناس بتصوت .... يطلع ثلاث شخصيات ملفوفين بكلنكس ثم يختفوا .... يظهر باب وعليه ملاك قاعد وماسك في ايده مروحه بيهوى)
الملاك: شغله ان الواحد يقف علي بوابه السماء دى شغلانة انما ايييييييييييييه ..... الواحد بيشوف الناس كلها علي مختلف أعمرها. اللى غنى واللى فقير ... الكبير والصغير ... واللى شرابه ريحته معفنه واللى مش غاسل رجليه ولا سنانه و أل ايه عاوزين يدخلوا من البوابه ... بس علي مين ... هما فاكرينها وكاله من غير بواب ... قصدى وكاله من غير ملاك؟ ... دا بعدهم ... ثم انا ملاك صعيدى يعني ماحدش يعاند معى ... وكله بالأوصول واللى يدفع اكتر يدخل .... قصدى اللى معاه الختم يدخل علي طول.
(يدخل أول شخص ( شهير) ملفوف في ورق مناديل ... يفكها ويفضل يبص حواليه)
شهير: ايه ده؟ .... وايه المناديل دى كلها اللى علي؟ .... آه شكله واحد عطس علي عطسه كبيرة ولا حاجه .... تلاقيه الولا (جهاد) وهو بياكل الكشرى .... آه فعلاً الكشرى. هو فين عربيه الكشرى؟ ... وفين الولا (جهاد)؟ ... ربنا يسامحك يا (جهاد) انا قلتلك بلاش كشرى وخليها فول وطعميه .... ثم انا فين؟ ... وايه المكان ده؟ ... فين أصحابي؟ ... يا ناس .... يا هوووووو .... يا حضرات .... يا اللى ورايا.
أيوه واحد قاعد هناك أهو وشكله واكل كشرى هو التانى.
شهير للملاك: لو سمحت يا أستاذ ... يا أبو جناحات أنت .... أنت رايح حفله تنكريه ولا حاجه؟ ... مفيش أى مواصلات في الحته المقطوعه دى؟
الملاك: لأ مفيش مواصلات.
شهير: طيب ولا Subway ولا حتى Car service ؟ ... أنا معايا قرشين حلوين أهم أقدر أخد بيهم Lemo.
الملاك: لا مفيش حاجه من اللى بتقول عليها دى هنا.
شهير: يا عم أنت مجنون ... وشكلك مش من هنا أساساً ... ثم ايه الجناحات دى؟ ... اه أنت شكلك أكلت كشرى أنت كمان ... فأتجننت رحت أفتكرت نفسك طياره وهطير .... هاهاهاهاهاهاهاها.
الملاك: ظريف يا عم الميت أنت.
شهير: عم الميت؟ .... لم لسانك ياد أنت بدال ما أمشيك مكسور الجناح ... أصلك مش عارف .... اصل احنا رحنا اكلنا كشرى انا والواد (جهاد) والبت (مادونا).
الملاك: عارف ... وبعد كده بطنكم وجعتكم.
شهير: ايوه صح دا كان كشرى متاكل قبل كده وحد رجعه تانى.
الملاك: وبعدين رحتوا المستشفى.
شهير: ايوه مظبوط ... انا أخر حاجه فاكرها المستشفى وبعد كده نظرى جاب شيش بيش وبعيد عنك النور قطع عندى ومش فاكر اللى حصل.
الملاك: انا أقول لك ايه اللى حصل .... اللى حصل انكم موتوا وجايين هنا عندى على بوابه السماء.
شهير: متنا ايه يا عم انت؟ تف من بوقك .... وبوابه سماء ايه؟ .... ثم انا واقف اكلمك أهو صاغ سليم .... ثم اموت أزاى؟ ... وأنا لسه صغير وقدامى مشوار طويل على الموت.
الملاك: مفيش حاجه أسمها صغير في الموت يا أبو دم خفيف أنت ... الكل لازم يموت ويجي عندى هنا .... وادوقة من الكشرى بتاعى .... قصدى أسأله عن الختم.
شهير: لا لا لا أنت شكلك بتهزر .... موت ايه ... وسما ايه ... وختم ايه ... وملاك ايه ... انا مش فاهم حاجه!
الملاك: بص يا عم الميت انت ... انا هافهمك ... اللى بتكلمه ده ملاك قد الدنيا وشغلتى حارس بوابه السماء .... واسمع الخبر اللى جاى ده بقى .... أنت مت وشبعت موت وحالياً واقف قدام بوابه السماء.
شهير: يا دى الليله اللى مش هاتعدى دى ... يعنى ها تبقى انت والكشرى في يوم واحد ... طيب أوعى من وشى خليني مع الكداب لغايه باب الدار ... اوعى اما ادخل بقى.
الملاك: لأ مش هوعى و مش هاتخش وعافيه بقى.
شهير: ايه ايه ... ايه مش هاخش دى؟
الملاك: يا عم الميت انت ... علشان تدخل من بوابه السماء لازم يكون معاك الختم ... واللى من غيره مش هتقدر تدخل دور عليه يمكن يكون معاك.
شهير: انت شكلك مش عارف انت بتكلم مين؟ .... ثم انا مش باشيل كروت .... ولا يمكن قصدك كارت بتاعى؟
الملاك: يا استاذ ميت .... اسمه الختم مش الكارت. الختم دا مختلف تماماً عن الكارت اللى بتتكلم عنه.
شهير: طيب استنى يمكن قصدك كارت بابا .... اصل انا بابا الجواهرجى المعروف أكبر جواهرجى في مصر كلها .... ثم بابا يقدر يعملك بيتك كله دهب وحتى الباب اللى انت واقف عليه ده كمان يطليه ليك دهب .... بس انت دخلنى وانا ها أكلمهولك .... وبعدين انا ياما كنت باصرف معظم فلوسى على ناس كثيرة وعزومات علي الفقرا ... وعلي اللى زيك ... وعلي سوسو وعلى لولو كمان ... اصلهم كانوا فقرا ولازم اعطف عليهم .... يلا بقى وسع.
الملاك: اهو كل واحد يجى هنا يفتخر بفلوسه وباللى صرفه على الفقراء يعنى لازم يدخل .... هو لولا ان ربنا كان خيره عليك انت وابوك كنت هابلاقى حاجه حتى عصير قصب؟ .... أجرى ياد .... أجرى ياد.
شهير: ايه ده؟ .... امال انا لو ما دخلتش مين اللى يستحق يدخل؟
(يدخل (جهاد) ملفوف في ورق ............. )
جهاد: ايه ده؟ .... هو انا فين؟ .... انا مش فاكر حاجه .... فين الواد (شهير) و البت (مادونا)؟ ..... انا فاكر انى كنت في المستشفى و بعدين ............................. هما راحوا فين؟ .... واد يا (شهييييييييير) بت يا (مادونااااااااااا) يا واد يا (شهير).
(النور ينور .... يجروا علي بعض ..... (شهير) يضرب (جهاد))
شهير: تعالى هنا يا ابو الأفكار المهببه .... كانت فكره الكشرى فكره مهببه و قلت لك بلاش ..... تقولى شد المكرونه دى حلوه .... بس مش مستويه حبتين .... أتارينا كنا بناكل أبراص.
جهاد: وانا اعرف منين؟ .... وبعدين ما انت كويس اهو وذى القرد.
شهير: اه كويس جداً .... أنما قولى انت جيت هنا ازاى؟
جهاد: بص يا عم .... بعد ما اكلت الاكله المشؤمه دى .... دوخت وما حستش بأى حاجه ... المهم انا فاكر ان فيه واحد جه أخدنى من قفايا وهوب راح رامينى في كوريدور كله أوض .... فتحت أول أوضه لقيت شويه دود ماسكين فواحد ميت و نازلين فيه مص ... رحت قفلها بسرعه .... المهم رحت جريت علي الأوضه الثانيه .... لقيت شويه ناس قاعدة على كراسى ولقيت كرسى فاضى .... قلت لنفسى بس الكرسى ده بتاعك يا واد يا (جهاد) رحت قاعد عليه .... جه شيطان صغير كده ... قال العدد كمل ولع في الأوضه .... هاهاهاهاهاهاهاهاها.
شهير: هو ده وقت هزار؟ .... اصلك معزور ما شفتش انت فين دلوقتى.
جهاد: اه صحيح .... احنا فين؟
شهير: احنا يا سيدى قدام بوابه السما.
جهاد: الله يرحمك يا (شهير) ... كنت واد كويس .... اصحى يا ابنى .... انت شكل اكله الكشرى أصرت على دماغك .... سلامتك يا (شهير).
شهير: يا ابنى افهم .... اصل احنا متنا خلاص .... والاستاذ اللى واقف هناك ده .... ملاك بوابه السما.
جهاد: يا لطيف اللطف يا رب .... الواد اتجنن .... طيب انا ها أدخدك علي قد عقلك وابص .... هو الملاك ده ورايا؟
شهير: ايوه.
جهاد: طيب انا ها ابص عليه بسرعه كده .... اصل أول مره في حياتى أشوف ملاك .... تصدق يجيب علي ملاك.
شهير: يا ابنى افهم بقى .... احنا اتسممنا من اكله الكشرى ومتنا ودلقتى احنا في السما.
جهاد: احنا في السما .... اشكرك يا رب .... لقد جاهدت الجهاد الحسن, أكملت السعى, حفظت الإيمان, واخيراً قد وضع لى أكليل البر .... (يشاور على نفسه) نعيماَ نعيماً ايها العبد الصالح والأمين.
شهير: نعيماً ايه يا عم .... هو انت حلقت ولا حتى بتحلق خالص؟
جهاد: كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير .... ادخل إلى فرح سيدك .... بالأحضان الأبويه ..... جايلك يا رب.
الملاك: انت رايح فين؟
جهاد: معلش .... لو سمحت .... بعد آذنك .... انا عندى ميعاد مع بابا يسوع جوه.
الملاك: نقول تانى .... علشان تدخل هنا لازم يكون معاك الختم.
جهاد: ختم ايه يا (شهير) اللى بيتكلم عنه الراجل ده؟
شهير: اصله بيقول ان فيه ختم اسمه ختم الملكوت لازم يكون معاك علشان تدخل .... دور فى جيبك كده يمكن يكون معاك انت .... انا وريته الكارت بتاع بابا ما نفعش.
جهاد: يا عم انا مش معايا كروت .... ثم انا مش باشيل محافظ أساساً.
شهير: يا واد الكارت اللى انت بتطلعه في المواقف اللى هى.
جهاد: اه .... قصدك الكارت اياه؟
شهير: اه قصدى الكارت اياه .... بس ما تنساش أخوك (شهير) .... فاكر لما عزمتك على ال Chinese و ال 10$ .... فاكر؟
جهاد: نعم يا أخويا .... ما انا ردتلك العزومه.
(يلف (جهاد) ويطلع الكارت ويوريه للملاك)
جهاد: اتفضل يا جلاله الملاك.
الملاك: ايه ده؟
جهاد: دا الختم اللى حضرتك بتدور عليه محطوط علي الكارت اهو.
(الملاك ينظر ويهز رأسه .... (شهير) و (جهاد) يبكون)
جهاد حزن مصطنع) انا ابويا مات وانا عندى خمس سنين وسبنى انا وأمى وعشر اخوات وست بنات .... أمى كانت بتشتغل خياطه علشان تصرف على اخواتى .... انا اضتريت اسيب المدرسه علشان اشتغل واساعد امى .... اشتغلت ميكانيكى اشتعلت بليه يا جناب الملاك .... كل ده علشان اساعد امى ونعرف نصرف علي اخواتى. كنت باخد كل قفه وقفه وبستحمل وياما نمت في الشارع علي الرصيف في البرد لما جالى حب الشباب.
شهير: وانا شاهد يا جلاله الملاك.
جهاد: هي دى حكايتى وانا مماعيش غير الكرت ده يا جلاله الملاك .... انا اتمرمت في الدنيا كتير ومن حقي انى اخش السما .... مهى مش هتبقى دنيا واخره.
شهير: وانا معاه يا جلاله الملاك .... صحبى لازم أكون معاه .... اخاف عليه ليعمل في نفسه حاجه .... دى حياته
كانت صعبه اوى يا جلاله الملاك. (شهير يطبطب على جهاد).
الملاك: كل الكلام ده كويس.
جهاد: يعنى هدخلنا السما؟ ..... زغرد يا واد يا (شهير) ..... خلاص هخش السما.
شهير: (جهاد) اوعى تنسانى معاك. انا صاحبك حبيبك.
جهاد: ولا اعرفك .... يا جناب الملاك ده هربان من عند الدوده اللى بتمص البنيأدمين.
الملاك: بس ملكش الحق انك تخش .... لازم يكون معاك ختم السما .... الكرت اللى انت ورتهونى ده مينفعش .... فيه ناس كتيره فكره انها علشان عاشت حياه صعبه تقدر تخش السما .... لكن صدقنى فيه ناس كتيره عاشت حياه صعبه على الأرض لكن كانت قريبه من ربنا وقدرت انها تخش السما.
جهاد: يوه ايه يا عم الكلام الكبير اللى الواحد مش فهمه ده.
شهير: خلاص يا عم ... اهو احنا الأثنين هنستنى هنا.
جهاد: لا أصبر لسه معايا كرت تانى.
شهير: بجد بجد يا (جهاد)؟
جهاد: ايوه بس انت اصبر .... ادام انت معايا هنخش .... انشلا ننط من علي السور.
جهاد إلى الملاك: اه هو ده بقى اللى هيدخلنا.
جهاد: انا كنت خادم فى مدارس الأحد .... وكنت خادم فى أجتماع الشباب واجتماع اعداد خدام حتى اجتماع السيدات كنت بحضره قصدى كنت بخدم فيه يعنى .... وكنت دائماً بأدى من وقتى للخدمه .... طول النهار كنت فى الكنيسه واللى كان يسألنى رايح فين يا (جهاد)؟ رايح الكنيسه .... جاى منين يا (جهاد)؟ جاى من الكنيسه .... كنت خادم من الدرجه الأولى .... اظن ده سبب كافى انى اخش الملكوت .... اقصد نخش الملكوت.
الملاك: انا اسف .... ولا حتى الكرت ده ينفعك .... وفيه ناس بتعتمد على خدماتها ونشاطها فى الكنيسه وبتفتكر انها بكده تفدر تخش السما .... مش المهم من الخدمه انك تروح وتخدم ويبقى اسمك موجود في الكنيسه على طول المهم (الملاك يشاور على جهاد) هل كنت بتخدم بقلبك؟
جهاد: يعنى ايه؟ .... (يتلعثم) تقصد انى مش هقدر اخش السما؟ .... انا لازم اخش السما.
شهير: ايوه احنا لازم نخش.
الملاك: ما اقدرش ادخلكم .... القوانين واضحه .... لو ممعكمش ختم السما .... مش هتقدروا تخشوا.
جهاد: يعنى ايه؟ ..... ما هو لو احنا مدخلناش .... امال مين اللى هيخش؟
(تدخل مادونا ملفوفه في ورق مناديل)
مادونا: ايه ده؟ .... انا فين؟ .... اه يا دماغى انا مش فاكره أى حاجه خالص. ايه اللى حصلى؟ .... انا كل اللى فكراه الكاتشب .... ايوه .... انا طلبت من (جهاد) كاتشب علشان احطه على البتاع الغريب اللى كنا بناكله .... انا مش فاكره اسمه.
جهاد: ايه ده؟ .... انت هنا كمان؟ .... ورانا ورانا .... طب احنا قلنا نسيب لكم الأرض ونروح السما تيجوا هنا ورانا .... يا جناب الملاك دى متخشش.
مادونا: ايه يا (جهاد) .... انت دايماً مش طايقنى كده؟ .... انا عارفه انت مطهدنى ليه .... علشان انا Style .
شهير: (يأخذ جهاد على جنب ويقوله) ايه يا جهاد .... براحه شويه عليها
جهاد: منتاش شايف عميلها .... احنا سبنا لها الأرض .... ايه اللى جابها فوق هنا؟
شهير: يا ابنى افهم ... افهم ... احنا كلنا خلاص متنا من اكله الكشرى بتاعتك دى .... وبعدين اصبر ما احتمال يكون معاها الكرت اللى يدخلنا كلنا السما. يا ابنى دى من الناس الواصله يمكن تنفعنا.
جهاد: فكرك كده؟
شهير: اصبر هنشوف.
(مادونا فرحانه بنفسها)
جهاد: مادونا.
مادونا: عاوز ايه؟ .... انا عارفه انت مبتجيش تكلمنى إلا لما بتكون عاوز حاجه.
شهير: مادونا احنا فى ورطه دلوقتى .... وانا عاوزك تركزى معايا وتفتحى ودانك ومخك.
مادونا: ايوه حاضر انا هركز بس خلى جهاد يمشى من جنبى.
شهير: اوعى يا عم جهاد خلينا نخلص فى الليله دى.
جهاد: ماشى يا عم .... اتفقوا عليا .... بس انا بقى هخش ومش هدخلكوا معايا.
شهير: بصى بقى .... احنا متنا خلاص واحنا هنا قدام بوابه السما والجدع اللى واقف وراكِ ده الملاك حارس بوابه السما.
مادونا: ايه ده؟ ملاك .... (ترفرف بيدها).
شهير: لا يا ماما ده ملاك بس كان طاير بسرعه فسحبوا منه جنحاته .... الملاك ده بقى يا ستى راسه والف سيف ان احنا مش هنخش من بوابه السما إلا لما يكون معانا حاجه اسمها ختم السما .... فأنا عاوزك تستعملى ذكائك المعهود وتدورى على اى كرت او ختم معاكى اللى بيه نقدر انا وانت وجهاد نخش من بوابه السما.
جهاد: (بتسنط عليهم) اه وساعتها بقى يا مادونا هتكونى عملتى في معروف كبير مش هنسهولك.
مادونا: ماشى موافقه .... بس على شرط جهاد ميخشش معانا.
جهاد: كده يا مادونا .... ده انا ابويا مات وانا عندى خمس سنين ..........
مادونا: خلاص خلاص .... هو انا كل اما اقولك حاجه تجبلى سيره الموضوع ده .... هتخش خلاص هتخش معانا بس على شرط ... تقف قى اخر الطبور ولما نخش تعد فى ركن لوحدك اتفقنا.
جهاد: خلاص اللى تشوفيه المهم نخش بس.
مادونا: خلاص ورايا.
(شهير وجهاد يقفوا امامها)
مادونا: انا قلت ورايا وبعدين انا مش قلت لك يا جهاد انك تقف فى اخر الطبور.
مادونا للملاك: هاى انكل ملاك .... بعد اذنك ممكن نخش؟
الملاك: انتم عارفين القوانين .... محدش هيقدر يخش إلا اللى معاه ختم السما.
مادونا: طبعاً يا اونكل ملاك .... اتفضل.
(تعطيه صوره ليها)
الملاك: ايه ده؟ دى صورتك وانت صغيره؟
مادونا: off course .... شايف ال T-shirt دى انا جايباها من Paris
جهاد: قصدك براغى. (يهرش)
مادونا: وال Jeans ده من المانيا (تكمل شرح ملابسها وجمالها).
الملاك: كل ده مش مهم .... ده مش هيدخلك السما .... لا اللبس ولا الجمال ولا المظهر.
جهاد: يا عم ما انا قلت لك ان مفيش منها فايده .... عماله تتمنظر عل فاضى.
مادونا: انا مش قلت لك تسكت ... وبعدين يا اونكل ملاك انت باين عليك متعرفنيش .... انا جدى كاهن الكنيسه هو اللى بنى الكنيسه طوبه طوبه من عرق جبينه.
جهاد: إف .... اتارى انا كل اما اخش الكنيسه اشم ريحه عرق .... اتاريها ريحه عرق جدك.
مادونا: يا جهاد ابعد عنى دلوقتى .... شايف يا شهير صاجبك بيعمل ايه.
شهير: يا جهاد ابعد عنها دلوقتى .... استنى يمكن يكون معاها تساعدنا.
مادونا: ازاى يا اونكل ملاك .... انا جدى مستنى جوه دلوقتى ولازم ادخل له.
الملاك: كل الناس تفتكر ان علشان اهلها تقدر انها تخش السما لكن مش الأهل ولا المعارف هما اللى يدخلوا الملكوت .... انا مقدرش اقبل الكرت ده .... لازم يكون معاكم ختم الملكوت.
جهاد: يا عم انا قلتلك انها مش نافعه في حاجه عماله تقولى ورا وقدام وطبور وجدى ومش جدى ... يا عم دى مش نافعه فى حاجه ... يا جلاله الملاك احنا قدمنا كل اللى عندنا وممعناش كروت ثانيه .... احنا ورنالك كل اللى معانا.
الملاك: وللأسف كل ده مرفوض.
جهاد: يعنى ايه؟ مفيش امل؟ ما هو لو احنا مدخلناش مين اللى هيخش
(تدخل شخصيه كرستين)
شهير: يا ساتر يا رب .... مين اللى هب علينا ده؟
جهاد: انا مش مصدق نفسى .... دى (كريستين) .... البت ايها فاكرها يا (شهير)؟
شهير: ايوه .... اللى كانت مشيه علي حل شعرها.
مادونا: انتى ايه اللى جابك هنا يا حببتى؟
شهير: أقولك انا ايه اللى جابها هنا .... اصل محدش كان طايقها.
جهاد: اه .... كانت رزله ودمها تقيل.
مادونا: انطقى انتى ايه اللى جابك هنا؟
كرستين: انا مجتش هنا بمزاجى .... انا كل اللى فكراه انى كنت في العربيه والعربيه اتقلبت بي .... ثم يمكن اكون انسانه وحشه ومش غنيه ويمكن اكون دمى تقيل وما كنتش محبوبه من حد .... ولا كنت style زيك يا (مادونا) ولا كنت بخدم في الكنيسه زيك يا (جهاد).
مادونا: وأنتى كمان عايزه تبقى style زيى .... هه.
الملاك: اسكتوا خلوها تتكلم.
كرستين: انا ماليش الحق انى ادافع عن نفسى ..... لأنى بأعترف بأنى عملت كل حاجه وحشه فى حياتى .... لكن فكرتوا ليه انا كنت بعمل كده؟
شهير وجهاد ومادونا: ليه بقى يا أختى؟
كرستين: علشان كان في حاجه نقصانى .... حاجه بأدور عليها .... كان عندى فراغ في حياتى .... كنت بأدور علي حاجه تشبع قلبى .... وفي مره رحت الكنيسه وسمعت أبونا بيتكلم عن محبه الله وعن ازاى ربنا بيحبنا وازاى الله وهو الاله العظيم والخالق يسيب كل ملايكته وكل مجده ويتجسد وياخد صوره العبد علشان الانسان .... لدرجه انه اتبهدل واتف علي وشه ورضي يشيل الصليب ويموت عليه .... كل ده علشانى؟ .... وكأنى لأول مره اسمع الكلام ده ..... لكن قد ايه أثر في .... ان في واحد بيحبنى بالطريقه دى وعرفت قد ايه انا باهينه بكل عمل غلط بأعمله ..... ساعتها روحت البيت والكلام ده كله في دماغى وركعت على رجلى وقلت له: "يا ما احببتنى وفديت ذاتك من اجلى .... كنت بابحث عن الشئ الذى يشبع قلبى كنت بابحث عن الحب ولكنك انت نبع الحب .... سامحنى واقبلنى ثانيه اليك" ..... وبعدها حسيت بفرح وسلام وحسيت ان قلبى بينط جوايا .... وبعدها رحت لأبونا وأعترفت له بكل حاجه .... ومن ساعتها حسيت ان ربنا معايا في كل حاجه وحسيت قد ايه انا كنت غلطانه وان ربنا مات علشانى.
الملاك: وهو ده الختم اللى انا بدور عليه من الصبح .... هو علامه المسيح .... ختم الأمانه في كل شئ .... في خدمتك .... في عملك .... امانتك في التوبه .... التوبه الصادقه وعدم الرياء .... انت خلاص يا (كرستين) تقدرى تخشى.
جهاد: ايه ده؟ .... انا مش مصدق نفسى .... يعنى هى تخش واحنا لأ؟
مادونا: This is impossible
شهير: مش ممكن .... يعنى كل الفلوس اللى انا كنت بأصرفها على الفقراء وخدماتى دى كلها راحت كده؟
الملاك: انت كنت بتخدم وتصرف لأظهار ذاتك لكن مش محبه من داخلك .... كل شئ كنت بتعمله كنت بتعمله من أجل نفسك لكن مش لأجل مجد الرب.
(يسقط (جهاد) على الأرض باكياً)
شهير: طب طب ادينا فرصه نرجع للأرض نعمل زى (كرستين) ونرجع.
مادونا: اه ..... Please ..... Just an hour .
الملاك: اسف .... كانت قدامكم اكتر من فرصه .... كام مره سمعت صوت الله يناديك؟ .... كام مره قرأت كتابك المقدس؟ .... كام مره ناداك ربنا "تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيل الأحمال وانا أريحكم؟ .... كام مره سمعت صوت ربنا في وعظات الكنيسه لما كان الكاهن بيقول "من يقبل الي لا أخرجه خارجاً"؟ .... ولكن قسيتوا قلبكم ولم تلبوا الدعوه .... ودلوقتى هايجى اللى هياخدكم لمكانكم الأبدى.
جهاد وشهير ومادونا: لا لااااااااااااااااااااااااااااا ..... مستحيل ..... ارحمنا يا رب.
ســـــــــــــــتـــــــــــــــــار
(صلوا من أجل الخدمة)
كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل و الشهيد العظيم مارمينا
اسكتش "بوابه السماء"
صوت 1: أيوا يا أستاذ .. حاضر .. واحد كماله و كتر الصلصة و كيس بنص جنيه للمزمازيل.
صوت 2: يا ابنى كماله ايه؟ .. مش لما تخلص اللى في ايدك ده يا مفجوع أنت؟ .. ثم أنت مش شايف المكرونه ملزقه ازاى و بتنط زى الكاوتش في بقك؟
صوت 3: يا ولا أغلي الكرونه شويه و شيل الشراب والجذمة بتاعتك من جنب الدقه وأغسل ايدك.
صوت 4: انا عاوزة كتشب لو سمحت ... القزازة كلها خلصت.
صوت 5: لا يا بنتى دى شطة مش كتشب.
صوت 6: ايه ده ... انا حاسس انى ها أرجع وألم شديد في بطنى ... آه آه آه ..........
صوت 7: ايه ده ...دا نفس اللى انا حاسه ... آه آه يا بطنى .......
(صوت اسعاف وناس بتصوت .... يطلع ثلاث شخصيات ملفوفين بكلنكس ثم يختفوا .... يظهر باب وعليه ملاك قاعد وماسك في ايده مروحه بيهوى)
الملاك: شغله ان الواحد يقف علي بوابه السماء دى شغلانة انما ايييييييييييييه ..... الواحد بيشوف الناس كلها علي مختلف أعمرها. اللى غنى واللى فقير ... الكبير والصغير ... واللى شرابه ريحته معفنه واللى مش غاسل رجليه ولا سنانه و أل ايه عاوزين يدخلوا من البوابه ... بس علي مين ... هما فاكرينها وكاله من غير بواب ... قصدى وكاله من غير ملاك؟ ... دا بعدهم ... ثم انا ملاك صعيدى يعني ماحدش يعاند معى ... وكله بالأوصول واللى يدفع اكتر يدخل .... قصدى اللى معاه الختم يدخل علي طول.
(يدخل أول شخص ( شهير) ملفوف في ورق مناديل ... يفكها ويفضل يبص حواليه)
شهير: ايه ده؟ .... وايه المناديل دى كلها اللى علي؟ .... آه شكله واحد عطس علي عطسه كبيرة ولا حاجه .... تلاقيه الولا (جهاد) وهو بياكل الكشرى .... آه فعلاً الكشرى. هو فين عربيه الكشرى؟ ... وفين الولا (جهاد)؟ ... ربنا يسامحك يا (جهاد) انا قلتلك بلاش كشرى وخليها فول وطعميه .... ثم انا فين؟ ... وايه المكان ده؟ ... فين أصحابي؟ ... يا ناس .... يا هوووووو .... يا حضرات .... يا اللى ورايا.
أيوه واحد قاعد هناك أهو وشكله واكل كشرى هو التانى.
شهير للملاك: لو سمحت يا أستاذ ... يا أبو جناحات أنت .... أنت رايح حفله تنكريه ولا حاجه؟ ... مفيش أى مواصلات في الحته المقطوعه دى؟
الملاك: لأ مفيش مواصلات.
شهير: طيب ولا Subway ولا حتى Car service ؟ ... أنا معايا قرشين حلوين أهم أقدر أخد بيهم Lemo.
الملاك: لا مفيش حاجه من اللى بتقول عليها دى هنا.
شهير: يا عم أنت مجنون ... وشكلك مش من هنا أساساً ... ثم ايه الجناحات دى؟ ... اه أنت شكلك أكلت كشرى أنت كمان ... فأتجننت رحت أفتكرت نفسك طياره وهطير .... هاهاهاهاهاهاهاها.
الملاك: ظريف يا عم الميت أنت.
شهير: عم الميت؟ .... لم لسانك ياد أنت بدال ما أمشيك مكسور الجناح ... أصلك مش عارف .... اصل احنا رحنا اكلنا كشرى انا والواد (جهاد) والبت (مادونا).
الملاك: عارف ... وبعد كده بطنكم وجعتكم.
شهير: ايوه صح دا كان كشرى متاكل قبل كده وحد رجعه تانى.
الملاك: وبعدين رحتوا المستشفى.
شهير: ايوه مظبوط ... انا أخر حاجه فاكرها المستشفى وبعد كده نظرى جاب شيش بيش وبعيد عنك النور قطع عندى ومش فاكر اللى حصل.
الملاك: انا أقول لك ايه اللى حصل .... اللى حصل انكم موتوا وجايين هنا عندى على بوابه السماء.
شهير: متنا ايه يا عم انت؟ تف من بوقك .... وبوابه سماء ايه؟ .... ثم انا واقف اكلمك أهو صاغ سليم .... ثم اموت أزاى؟ ... وأنا لسه صغير وقدامى مشوار طويل على الموت.
الملاك: مفيش حاجه أسمها صغير في الموت يا أبو دم خفيف أنت ... الكل لازم يموت ويجي عندى هنا .... وادوقة من الكشرى بتاعى .... قصدى أسأله عن الختم.
شهير: لا لا لا أنت شكلك بتهزر .... موت ايه ... وسما ايه ... وختم ايه ... وملاك ايه ... انا مش فاهم حاجه!
الملاك: بص يا عم الميت انت ... انا هافهمك ... اللى بتكلمه ده ملاك قد الدنيا وشغلتى حارس بوابه السماء .... واسمع الخبر اللى جاى ده بقى .... أنت مت وشبعت موت وحالياً واقف قدام بوابه السماء.
شهير: يا دى الليله اللى مش هاتعدى دى ... يعنى ها تبقى انت والكشرى في يوم واحد ... طيب أوعى من وشى خليني مع الكداب لغايه باب الدار ... اوعى اما ادخل بقى.
الملاك: لأ مش هوعى و مش هاتخش وعافيه بقى.
شهير: ايه ايه ... ايه مش هاخش دى؟
الملاك: يا عم الميت انت ... علشان تدخل من بوابه السماء لازم يكون معاك الختم ... واللى من غيره مش هتقدر تدخل دور عليه يمكن يكون معاك.
شهير: انت شكلك مش عارف انت بتكلم مين؟ .... ثم انا مش باشيل كروت .... ولا يمكن قصدك كارت بتاعى؟
الملاك: يا استاذ ميت .... اسمه الختم مش الكارت. الختم دا مختلف تماماً عن الكارت اللى بتتكلم عنه.
شهير: طيب استنى يمكن قصدك كارت بابا .... اصل انا بابا الجواهرجى المعروف أكبر جواهرجى في مصر كلها .... ثم بابا يقدر يعملك بيتك كله دهب وحتى الباب اللى انت واقف عليه ده كمان يطليه ليك دهب .... بس انت دخلنى وانا ها أكلمهولك .... وبعدين انا ياما كنت باصرف معظم فلوسى على ناس كثيرة وعزومات علي الفقرا ... وعلي اللى زيك ... وعلي سوسو وعلى لولو كمان ... اصلهم كانوا فقرا ولازم اعطف عليهم .... يلا بقى وسع.
الملاك: اهو كل واحد يجى هنا يفتخر بفلوسه وباللى صرفه على الفقراء يعنى لازم يدخل .... هو لولا ان ربنا كان خيره عليك انت وابوك كنت هابلاقى حاجه حتى عصير قصب؟ .... أجرى ياد .... أجرى ياد.
شهير: ايه ده؟ .... امال انا لو ما دخلتش مين اللى يستحق يدخل؟
(يدخل (جهاد) ملفوف في ورق ............. )
جهاد: ايه ده؟ .... هو انا فين؟ .... انا مش فاكر حاجه .... فين الواد (شهير) و البت (مادونا)؟ ..... انا فاكر انى كنت في المستشفى و بعدين ............................. هما راحوا فين؟ .... واد يا (شهييييييييير) بت يا (مادونااااااااااا) يا واد يا (شهير).
(النور ينور .... يجروا علي بعض ..... (شهير) يضرب (جهاد))
شهير: تعالى هنا يا ابو الأفكار المهببه .... كانت فكره الكشرى فكره مهببه و قلت لك بلاش ..... تقولى شد المكرونه دى حلوه .... بس مش مستويه حبتين .... أتارينا كنا بناكل أبراص.
جهاد: وانا اعرف منين؟ .... وبعدين ما انت كويس اهو وذى القرد.
شهير: اه كويس جداً .... أنما قولى انت جيت هنا ازاى؟
جهاد: بص يا عم .... بعد ما اكلت الاكله المشؤمه دى .... دوخت وما حستش بأى حاجه ... المهم انا فاكر ان فيه واحد جه أخدنى من قفايا وهوب راح رامينى في كوريدور كله أوض .... فتحت أول أوضه لقيت شويه دود ماسكين فواحد ميت و نازلين فيه مص ... رحت قفلها بسرعه .... المهم رحت جريت علي الأوضه الثانيه .... لقيت شويه ناس قاعدة على كراسى ولقيت كرسى فاضى .... قلت لنفسى بس الكرسى ده بتاعك يا واد يا (جهاد) رحت قاعد عليه .... جه شيطان صغير كده ... قال العدد كمل ولع في الأوضه .... هاهاهاهاهاهاهاهاها.
شهير: هو ده وقت هزار؟ .... اصلك معزور ما شفتش انت فين دلوقتى.
جهاد: اه صحيح .... احنا فين؟
شهير: احنا يا سيدى قدام بوابه السما.
جهاد: الله يرحمك يا (شهير) ... كنت واد كويس .... اصحى يا ابنى .... انت شكل اكله الكشرى أصرت على دماغك .... سلامتك يا (شهير).
شهير: يا ابنى افهم .... اصل احنا متنا خلاص .... والاستاذ اللى واقف هناك ده .... ملاك بوابه السما.
جهاد: يا لطيف اللطف يا رب .... الواد اتجنن .... طيب انا ها أدخدك علي قد عقلك وابص .... هو الملاك ده ورايا؟
شهير: ايوه.
جهاد: طيب انا ها ابص عليه بسرعه كده .... اصل أول مره في حياتى أشوف ملاك .... تصدق يجيب علي ملاك.
شهير: يا ابنى افهم بقى .... احنا اتسممنا من اكله الكشرى ومتنا ودلقتى احنا في السما.
جهاد: احنا في السما .... اشكرك يا رب .... لقد جاهدت الجهاد الحسن, أكملت السعى, حفظت الإيمان, واخيراً قد وضع لى أكليل البر .... (يشاور على نفسه) نعيماَ نعيماً ايها العبد الصالح والأمين.
شهير: نعيماً ايه يا عم .... هو انت حلقت ولا حتى بتحلق خالص؟
جهاد: كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير .... ادخل إلى فرح سيدك .... بالأحضان الأبويه ..... جايلك يا رب.
الملاك: انت رايح فين؟
جهاد: معلش .... لو سمحت .... بعد آذنك .... انا عندى ميعاد مع بابا يسوع جوه.
الملاك: نقول تانى .... علشان تدخل هنا لازم يكون معاك الختم.
جهاد: ختم ايه يا (شهير) اللى بيتكلم عنه الراجل ده؟
شهير: اصله بيقول ان فيه ختم اسمه ختم الملكوت لازم يكون معاك علشان تدخل .... دور فى جيبك كده يمكن يكون معاك انت .... انا وريته الكارت بتاع بابا ما نفعش.
جهاد: يا عم انا مش معايا كروت .... ثم انا مش باشيل محافظ أساساً.
شهير: يا واد الكارت اللى انت بتطلعه في المواقف اللى هى.
جهاد: اه .... قصدك الكارت اياه؟
شهير: اه قصدى الكارت اياه .... بس ما تنساش أخوك (شهير) .... فاكر لما عزمتك على ال Chinese و ال 10$ .... فاكر؟
جهاد: نعم يا أخويا .... ما انا ردتلك العزومه.
(يلف (جهاد) ويطلع الكارت ويوريه للملاك)
جهاد: اتفضل يا جلاله الملاك.
الملاك: ايه ده؟
جهاد: دا الختم اللى حضرتك بتدور عليه محطوط علي الكارت اهو.
(الملاك ينظر ويهز رأسه .... (شهير) و (جهاد) يبكون)
جهاد حزن مصطنع) انا ابويا مات وانا عندى خمس سنين وسبنى انا وأمى وعشر اخوات وست بنات .... أمى كانت بتشتغل خياطه علشان تصرف على اخواتى .... انا اضتريت اسيب المدرسه علشان اشتغل واساعد امى .... اشتغلت ميكانيكى اشتعلت بليه يا جناب الملاك .... كل ده علشان اساعد امى ونعرف نصرف علي اخواتى. كنت باخد كل قفه وقفه وبستحمل وياما نمت في الشارع علي الرصيف في البرد لما جالى حب الشباب.
شهير: وانا شاهد يا جلاله الملاك.
جهاد: هي دى حكايتى وانا مماعيش غير الكرت ده يا جلاله الملاك .... انا اتمرمت في الدنيا كتير ومن حقي انى اخش السما .... مهى مش هتبقى دنيا واخره.
شهير: وانا معاه يا جلاله الملاك .... صحبى لازم أكون معاه .... اخاف عليه ليعمل في نفسه حاجه .... دى حياته
كانت صعبه اوى يا جلاله الملاك. (شهير يطبطب على جهاد).
الملاك: كل الكلام ده كويس.
جهاد: يعنى هدخلنا السما؟ ..... زغرد يا واد يا (شهير) ..... خلاص هخش السما.
شهير: (جهاد) اوعى تنسانى معاك. انا صاحبك حبيبك.
جهاد: ولا اعرفك .... يا جناب الملاك ده هربان من عند الدوده اللى بتمص البنيأدمين.
الملاك: بس ملكش الحق انك تخش .... لازم يكون معاك ختم السما .... الكرت اللى انت ورتهونى ده مينفعش .... فيه ناس كتيره فكره انها علشان عاشت حياه صعبه تقدر تخش السما .... لكن صدقنى فيه ناس كتيره عاشت حياه صعبه على الأرض لكن كانت قريبه من ربنا وقدرت انها تخش السما.
جهاد: يوه ايه يا عم الكلام الكبير اللى الواحد مش فهمه ده.
شهير: خلاص يا عم ... اهو احنا الأثنين هنستنى هنا.
جهاد: لا أصبر لسه معايا كرت تانى.
شهير: بجد بجد يا (جهاد)؟
جهاد: ايوه بس انت اصبر .... ادام انت معايا هنخش .... انشلا ننط من علي السور.
جهاد إلى الملاك: اه هو ده بقى اللى هيدخلنا.
جهاد: انا كنت خادم فى مدارس الأحد .... وكنت خادم فى أجتماع الشباب واجتماع اعداد خدام حتى اجتماع السيدات كنت بحضره قصدى كنت بخدم فيه يعنى .... وكنت دائماً بأدى من وقتى للخدمه .... طول النهار كنت فى الكنيسه واللى كان يسألنى رايح فين يا (جهاد)؟ رايح الكنيسه .... جاى منين يا (جهاد)؟ جاى من الكنيسه .... كنت خادم من الدرجه الأولى .... اظن ده سبب كافى انى اخش الملكوت .... اقصد نخش الملكوت.
الملاك: انا اسف .... ولا حتى الكرت ده ينفعك .... وفيه ناس بتعتمد على خدماتها ونشاطها فى الكنيسه وبتفتكر انها بكده تفدر تخش السما .... مش المهم من الخدمه انك تروح وتخدم ويبقى اسمك موجود في الكنيسه على طول المهم (الملاك يشاور على جهاد) هل كنت بتخدم بقلبك؟
جهاد: يعنى ايه؟ .... (يتلعثم) تقصد انى مش هقدر اخش السما؟ .... انا لازم اخش السما.
شهير: ايوه احنا لازم نخش.
الملاك: ما اقدرش ادخلكم .... القوانين واضحه .... لو ممعكمش ختم السما .... مش هتقدروا تخشوا.
جهاد: يعنى ايه؟ ..... ما هو لو احنا مدخلناش .... امال مين اللى هيخش؟
(تدخل مادونا ملفوفه في ورق مناديل)
مادونا: ايه ده؟ .... انا فين؟ .... اه يا دماغى انا مش فاكره أى حاجه خالص. ايه اللى حصلى؟ .... انا كل اللى فكراه الكاتشب .... ايوه .... انا طلبت من (جهاد) كاتشب علشان احطه على البتاع الغريب اللى كنا بناكله .... انا مش فاكره اسمه.
جهاد: ايه ده؟ .... انت هنا كمان؟ .... ورانا ورانا .... طب احنا قلنا نسيب لكم الأرض ونروح السما تيجوا هنا ورانا .... يا جناب الملاك دى متخشش.
مادونا: ايه يا (جهاد) .... انت دايماً مش طايقنى كده؟ .... انا عارفه انت مطهدنى ليه .... علشان انا Style .
شهير: (يأخذ جهاد على جنب ويقوله) ايه يا جهاد .... براحه شويه عليها
جهاد: منتاش شايف عميلها .... احنا سبنا لها الأرض .... ايه اللى جابها فوق هنا؟
شهير: يا ابنى افهم ... افهم ... احنا كلنا خلاص متنا من اكله الكشرى بتاعتك دى .... وبعدين اصبر ما احتمال يكون معاها الكرت اللى يدخلنا كلنا السما. يا ابنى دى من الناس الواصله يمكن تنفعنا.
جهاد: فكرك كده؟
شهير: اصبر هنشوف.
(مادونا فرحانه بنفسها)
جهاد: مادونا.
مادونا: عاوز ايه؟ .... انا عارفه انت مبتجيش تكلمنى إلا لما بتكون عاوز حاجه.
شهير: مادونا احنا فى ورطه دلوقتى .... وانا عاوزك تركزى معايا وتفتحى ودانك ومخك.
مادونا: ايوه حاضر انا هركز بس خلى جهاد يمشى من جنبى.
شهير: اوعى يا عم جهاد خلينا نخلص فى الليله دى.
جهاد: ماشى يا عم .... اتفقوا عليا .... بس انا بقى هخش ومش هدخلكوا معايا.
شهير: بصى بقى .... احنا متنا خلاص واحنا هنا قدام بوابه السما والجدع اللى واقف وراكِ ده الملاك حارس بوابه السما.
مادونا: ايه ده؟ ملاك .... (ترفرف بيدها).
شهير: لا يا ماما ده ملاك بس كان طاير بسرعه فسحبوا منه جنحاته .... الملاك ده بقى يا ستى راسه والف سيف ان احنا مش هنخش من بوابه السما إلا لما يكون معانا حاجه اسمها ختم السما .... فأنا عاوزك تستعملى ذكائك المعهود وتدورى على اى كرت او ختم معاكى اللى بيه نقدر انا وانت وجهاد نخش من بوابه السما.
جهاد: (بتسنط عليهم) اه وساعتها بقى يا مادونا هتكونى عملتى في معروف كبير مش هنسهولك.
مادونا: ماشى موافقه .... بس على شرط جهاد ميخشش معانا.
جهاد: كده يا مادونا .... ده انا ابويا مات وانا عندى خمس سنين ..........
مادونا: خلاص خلاص .... هو انا كل اما اقولك حاجه تجبلى سيره الموضوع ده .... هتخش خلاص هتخش معانا بس على شرط ... تقف قى اخر الطبور ولما نخش تعد فى ركن لوحدك اتفقنا.
جهاد: خلاص اللى تشوفيه المهم نخش بس.
مادونا: خلاص ورايا.
(شهير وجهاد يقفوا امامها)
مادونا: انا قلت ورايا وبعدين انا مش قلت لك يا جهاد انك تقف فى اخر الطبور.
مادونا للملاك: هاى انكل ملاك .... بعد اذنك ممكن نخش؟
الملاك: انتم عارفين القوانين .... محدش هيقدر يخش إلا اللى معاه ختم السما.
مادونا: طبعاً يا اونكل ملاك .... اتفضل.
(تعطيه صوره ليها)
الملاك: ايه ده؟ دى صورتك وانت صغيره؟
مادونا: off course .... شايف ال T-shirt دى انا جايباها من Paris
جهاد: قصدك براغى. (يهرش)
مادونا: وال Jeans ده من المانيا (تكمل شرح ملابسها وجمالها).
الملاك: كل ده مش مهم .... ده مش هيدخلك السما .... لا اللبس ولا الجمال ولا المظهر.
جهاد: يا عم ما انا قلت لك ان مفيش منها فايده .... عماله تتمنظر عل فاضى.
مادونا: انا مش قلت لك تسكت ... وبعدين يا اونكل ملاك انت باين عليك متعرفنيش .... انا جدى كاهن الكنيسه هو اللى بنى الكنيسه طوبه طوبه من عرق جبينه.
جهاد: إف .... اتارى انا كل اما اخش الكنيسه اشم ريحه عرق .... اتاريها ريحه عرق جدك.
مادونا: يا جهاد ابعد عنى دلوقتى .... شايف يا شهير صاجبك بيعمل ايه.
شهير: يا جهاد ابعد عنها دلوقتى .... استنى يمكن يكون معاها تساعدنا.
مادونا: ازاى يا اونكل ملاك .... انا جدى مستنى جوه دلوقتى ولازم ادخل له.
الملاك: كل الناس تفتكر ان علشان اهلها تقدر انها تخش السما لكن مش الأهل ولا المعارف هما اللى يدخلوا الملكوت .... انا مقدرش اقبل الكرت ده .... لازم يكون معاكم ختم الملكوت.
جهاد: يا عم انا قلتلك انها مش نافعه في حاجه عماله تقولى ورا وقدام وطبور وجدى ومش جدى ... يا عم دى مش نافعه فى حاجه ... يا جلاله الملاك احنا قدمنا كل اللى عندنا وممعناش كروت ثانيه .... احنا ورنالك كل اللى معانا.
الملاك: وللأسف كل ده مرفوض.
جهاد: يعنى ايه؟ مفيش امل؟ ما هو لو احنا مدخلناش مين اللى هيخش
(تدخل شخصيه كرستين)
شهير: يا ساتر يا رب .... مين اللى هب علينا ده؟
جهاد: انا مش مصدق نفسى .... دى (كريستين) .... البت ايها فاكرها يا (شهير)؟
شهير: ايوه .... اللى كانت مشيه علي حل شعرها.
مادونا: انتى ايه اللى جابك هنا يا حببتى؟
شهير: أقولك انا ايه اللى جابها هنا .... اصل محدش كان طايقها.
جهاد: اه .... كانت رزله ودمها تقيل.
مادونا: انطقى انتى ايه اللى جابك هنا؟
كرستين: انا مجتش هنا بمزاجى .... انا كل اللى فكراه انى كنت في العربيه والعربيه اتقلبت بي .... ثم يمكن اكون انسانه وحشه ومش غنيه ويمكن اكون دمى تقيل وما كنتش محبوبه من حد .... ولا كنت style زيك يا (مادونا) ولا كنت بخدم في الكنيسه زيك يا (جهاد).
مادونا: وأنتى كمان عايزه تبقى style زيى .... هه.
الملاك: اسكتوا خلوها تتكلم.
كرستين: انا ماليش الحق انى ادافع عن نفسى ..... لأنى بأعترف بأنى عملت كل حاجه وحشه فى حياتى .... لكن فكرتوا ليه انا كنت بعمل كده؟
شهير وجهاد ومادونا: ليه بقى يا أختى؟
كرستين: علشان كان في حاجه نقصانى .... حاجه بأدور عليها .... كان عندى فراغ في حياتى .... كنت بأدور علي حاجه تشبع قلبى .... وفي مره رحت الكنيسه وسمعت أبونا بيتكلم عن محبه الله وعن ازاى ربنا بيحبنا وازاى الله وهو الاله العظيم والخالق يسيب كل ملايكته وكل مجده ويتجسد وياخد صوره العبد علشان الانسان .... لدرجه انه اتبهدل واتف علي وشه ورضي يشيل الصليب ويموت عليه .... كل ده علشانى؟ .... وكأنى لأول مره اسمع الكلام ده ..... لكن قد ايه أثر في .... ان في واحد بيحبنى بالطريقه دى وعرفت قد ايه انا باهينه بكل عمل غلط بأعمله ..... ساعتها روحت البيت والكلام ده كله في دماغى وركعت على رجلى وقلت له: "يا ما احببتنى وفديت ذاتك من اجلى .... كنت بابحث عن الشئ الذى يشبع قلبى كنت بابحث عن الحب ولكنك انت نبع الحب .... سامحنى واقبلنى ثانيه اليك" ..... وبعدها حسيت بفرح وسلام وحسيت ان قلبى بينط جوايا .... وبعدها رحت لأبونا وأعترفت له بكل حاجه .... ومن ساعتها حسيت ان ربنا معايا في كل حاجه وحسيت قد ايه انا كنت غلطانه وان ربنا مات علشانى.
الملاك: وهو ده الختم اللى انا بدور عليه من الصبح .... هو علامه المسيح .... ختم الأمانه في كل شئ .... في خدمتك .... في عملك .... امانتك في التوبه .... التوبه الصادقه وعدم الرياء .... انت خلاص يا (كرستين) تقدرى تخشى.
جهاد: ايه ده؟ .... انا مش مصدق نفسى .... يعنى هى تخش واحنا لأ؟
مادونا: This is impossible
شهير: مش ممكن .... يعنى كل الفلوس اللى انا كنت بأصرفها على الفقراء وخدماتى دى كلها راحت كده؟
الملاك: انت كنت بتخدم وتصرف لأظهار ذاتك لكن مش محبه من داخلك .... كل شئ كنت بتعمله كنت بتعمله من أجل نفسك لكن مش لأجل مجد الرب.
(يسقط (جهاد) على الأرض باكياً)
شهير: طب طب ادينا فرصه نرجع للأرض نعمل زى (كرستين) ونرجع.
مادونا: اه ..... Please ..... Just an hour .
الملاك: اسف .... كانت قدامكم اكتر من فرصه .... كام مره سمعت صوت الله يناديك؟ .... كام مره قرأت كتابك المقدس؟ .... كام مره ناداك ربنا "تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيل الأحمال وانا أريحكم؟ .... كام مره سمعت صوت ربنا في وعظات الكنيسه لما كان الكاهن بيقول "من يقبل الي لا أخرجه خارجاً"؟ .... ولكن قسيتوا قلبكم ولم تلبوا الدعوه .... ودلوقتى هايجى اللى هياخدكم لمكانكم الأبدى.
جهاد وشهير ومادونا: لا لااااااااااااااااااااااااااااا ..... مستحيل ..... ارحمنا يا رب.
ســـــــــــــــتـــــــــــــــــار
(صلوا من أجل الخدمة)