منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
مرحبا بوجودك معنا فى منتدى مسرح القديس بروفوريوس يشرفنا انضمامك الى فريق برروفوريوس بالتسجيل معنا فى المنتدى ومشاركتنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
مرحبا بوجودك معنا فى منتدى مسرح القديس بروفوريوس يشرفنا انضمامك الى فريق برروفوريوس بالتسجيل معنا فى المنتدى ومشاركتنا
منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مسرحيه زائر منتصف الليل

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1مسرحيه زائر منتصف الليل Empty مسرحيه زائر منتصف الليل الخميس 2 فبراير - 11:56

Admin

Admin
Admin

.. مسرحية
زائر منتصف الليل
الشخصيات :
1- شوكت الجبالى : الأب
2- أمجاد : الأم
3- سعاد : الخالة
4- رفيق : الإبن
5- ماجى : الإبنة
6- عماد : زوج الإبنة
7- عادل حقى : الضابط
8- عايدة مسعد : الضحية
الوقت : قرب منتصف الليل
المكان : فيلا حديثة الطراز "منزل العائلة "
+ يدق باب المنزل و يظهر رفيق ليفتح الباب
رفيق : أهلاً يا عمدة ...كل سنة و انت طيب يا باشا .. اتفضل ..اتفضل.
عماد : إزيك يا واد يا رفيق ؟
واحشنى قوى ..فينك يا ابنى .؟
هو أنا ما أعرفش أشوفك إلا لو فيه مناسبة ؟
رفيق : معلش يا سيدى ما انت عارف المشغولية ..
عماد : و مشغول فى ايه بقى ان شاء الله ؟
رفيق : وقت الفراغ طبعاً .
هو ده مش مسئولية وإلا ايه ؟
عماد : هاها...يا ابنى انت مش هتبطل هزار أبداً ؟
على طول كدة تدخل الهزار فى الجد ؟
لأ صحيح يا رفيق انت مش ناوى تعقل شوية كدة و تنزل أى شغل ؟
إنشاءالله تروح المصنع مع عمو تتعلم الشغل .. ما هو فى الأول و الآخر
ليك .
إاااا . بعد عمر طويل طبعاً إن شاءالله
رفيق : ايه يا عم حيلك .....
شغل ايه ؟ انت عاوزنى أنزل مع عمك شوكت
مع أبويا ...؟!
ليه كدة يا عماد أنا عملت لك ايه ؟
دا انا بحبك ..ليه عايز تعمل فيا كدة ؟!
أنا لسه صغير على الهم دا ووجع القلب
لسه ..لسه الدنيا فاتحة لى دراعتها و بتقولى" بالأحضان .....تعالى و
اتمتع بيا ". تيجى انت و تقوللى أنزل أشتغل .!!!
عماد : هو أن بأقوللك انتحر يا بنىآدم ..؟
يا ابنى حرام عليك . بذمتك ..انت راضى عن نفسك كدة ؟
طيب بلاش كل دا .
الفلوس ..؟ الفلوس هتعمل فيها ايه ؟
رفيق : هأعمل فيها ايه ؟ هاصرفها طبعاً.
عماد : يووه !! مش قصدى يا بنىآدم .
هتجيبها منين ؟ دا انت معظم الوقت متخانق مع أبوك و قاطع عنك
المصروف ...صح و لا انا بيتهيألى ؟؟
رفيق ( فى ارتباك ):
آاآ .....لا لا يا عم ربنا يخلى لى ماما...قلبها حنين عليا
علىطول مظبطانى . ....ما تقدرش تشوفنى مفلس أبداً.
من الآخر . أمى هى خط الدفاع التانى ليا
عماد : انت حر .
بس انت ماقلتليش ....
ايه حكايتك مع عمو شوكت؟
خناقاتك معاه كترت قوى اليومين دول ؟!
رفيق : ولا حكاية ولا حاجة ...
دا هو اللى بيتلكك لى .
بقى مزاج عنده يهزأنى و خلاص
كل يومين يمسك لى حجة شكل
و اليومين دول ماسك فى حكاية ال....ال....
(( يقترب من عماد ))
الحشيش.
عماد : طب ما انا عارف يا رفيق
هو انت فاكرنى عبيط ؟؟
و مش أنا بس .. دى ماجى و تانت أمجاد كمان أكيد عارفين
رفيق : ألاه يعنى كلكم عارفين
طب اشمعنى دى اللى مش بتكلمنى عليها
عماد : بص يا رفيق الحكاية دى انا ماعنديش اعتراض عليها. دا مزاجك و انت
حر فيه .. بس اللى مافيهوش هزار الشغل .و منظرك الاجتماعى . أهم
حاجة تحافظ عليه قدام الناس
رفيق : يا سلام !!! هو ده بس اللى مهم
الصراحة يا عماد انا أوقات كتير بأحتار فيك
عماد : بكرة هتفهم كلامى و هتعرف الدنيا صح .
بأقوللك ايه احنا الكلام اخدنا ونسيت أسألك عليه ؟
رفيق : هو مين ؟!
الحشيش !!!؟؟
عماد : عمو شوكت يا بنىآدم
أبوك .
رفيق : فى المصنع يا سيدى .
ما انت عارفه بيحب المصنع أد ايه ...
عماد : عنده حق مش بانيه على ايديه و كبره لحد ما بقى من أكبر مصانع
الملابس فى مصر !!
طب و بقية القبيلة ماجى و حماتى و تانت سعاد ؟؟
+تدخل سعاد
سعاد : أنا أهو يا حبيب تانت
عماد : أهلاً أهلاً يا تانت .. وحشانى مووت .
إزي حضرتك ؟
سعاد : الحمد لله .أنا بخير
وانت عامل ايه ؟
عماد : انا تمام....
سعاد : كل عيد جواز و انت طيب .
عماد : و انت طيبة و كل سنة و انت أحلى وأجمل من اللى قبلها
سعاد : على الكلام الحلو ده .
هو فين الجمال دا ؟ انا خلاص سبت الجمال كله لمراتك
عماد : ما تقوليش كدة يا تانت ...
دا انت الكل فى الكل ...
قولي لى بقى عاملة ايه النهاردة على السفرة ؟
سعاد : ماتقلقش كل اللى بتحبه انا عاملاه .
خليها مفاجأة .
عماد : و انا مستنى ..
امال فين ماجى
سعاد : تلاقيها بتلبس و نازلة حالاً
أنا هاروح استعجلهالك ..
رفيق ( بصوت مرتفع ):
خالتى
سعاد : ايه دا ؟!
انت هنا يا رفيق ؟
أيوة يا حبيبى ؟
رفيق : ايه يا خالتى دخلتى علينا وسلمتى على عماد .
و لا كأن فيه حد تانى غيره
سعاد : ايه يا روفا !؟
انت مش طول النهار معايا
و على العموم ماتزعلش منى . أنا اسفة يا سيدى
رفيق : خلاص سماح المرة دى انما اعملى حسابك المرة الجاية مش ممكن
أسامحك أبداً.
(تضحك سعاد ثم تخرج )
+يدق جرس البابو يفتح عماد و يدخل شوكت
عماد : أهلاااااً عمى . حمدالله على السلامة
شوكت : إزيك يا باشمهندس .. كل سنة و انت طيب
عماد : و انت طيب يا عمو . بس ايه دا كله ؟
كل دا فى المصنع ؟
شوكت : ما انت عارف يا عماد . لازم أباشر كل حاجة بنفسى
ما اتعودتش أسيب حاجة لحد . و انا خلاص اتعودت على التعب
عماد : فعلاً يا عمو طول عمرك مثال للكفاح فى الشغل ..و انا نفسى بأحاول
اتعلم منك الإلتزام و النجاح.
دا انت وقتك متنظم أحسن من الساعة تقريباً
شوكت : ما فيش حاجة اسمها تقريباً ..
الكلمة دى مفتاح للفشل و دا عيبنا احنا الشعب المصرى...
كل حاجة فى حياتنا تقريباً...
صدقنى .: شيل الكلمة دى من حياتك و النجاح مش هيفارقك أبداً
عماد : يا سلام يا عمى على كلامك !!
حكم ..صدقنى حكم
شوكت : يا واد بطل البكش بتاعك دا..
انت عارف انت ايه اكتر حاجة عجبانى فيك يا واد يا عماد ؟
لسانك و اسلوبك الإجتماعى الناعم دا
و هو دا اللى خلاك توصل بسرعة فى شغلك
و أكيد دا كمان اللى خلاك تقدر تخطف قلب ماجى بنتى
رفيق : إوعى تتخطف انت كمان يا بابا
+تدخل أمجاد و ماجى
أمجاد : كل سنة و انت طيب يا عماد
عيد جواز سعيد يا حبيى
عماد : و انت طيبة يا حماتى .
و انت كمان يا تانت كل عيد جواز و انتى طيبة انت و عمو شوكت
هو مش برضة النهاردة
ماجى : ايه يا عماد !! مش قلنا بلاش كلمة حماتى دى
دى بيئة قوى
عماد : حماتى بقت بيئة
رفيق : ساعات
أمجاد : ايه يا ماجى سيبيه يقول اللى هو عايزه
بقى دى مقابلة تقابلى بيها جوزك !؟
عماد : قولي لها يا تانت
ماجى : معلش يا حبيبى . انا آسفة
كل سنة و انت طيب
عماد : و انت طيبة يا حبيبتى
بس قولى لى بالذمة مش عمو و تانت عاملين زى العصافير النهاردة ؟!
صدقنى يا عمو انت مكانكم مش هنا
شوكت : أمال فين يا ولد ؟؟
رفيق : فى القفص
عماد : فى الكوشة ...طبعاً
أمجاد : يا واد يا بكاش
انت مش هتبطل كلامك الحلو دا ؟!!
عماد : تسمحوا لى أقدم لحرمنا المصون الهدية الصغيرة دى. بمناسبة أول سنة
جواز.
( يخرج من جيبه خاتم و يقدمه ل ماجى )
ماجى : الله !!!
أوى يا عماد أنا مش عارفة أقولك ايه ..
دا تحفة . ربنا ما يحرمنى منك أبداً
عماد : دى أقل حاجة أعبر لك بيها عن حبى ليك و سعادتى معاك يا ماجى
رفيق : احنا هنفضل طول الليل فى الفيلم دا مش هناكل بقى ولا ايه ؟
أمجاد : حاضر يا روفا ..دقايق و نجهز السفرة
أنا داخلة أساعد خالتك
ماجى : و أنا هآجى معاك يا ماما
+ يدق جرس الباب
أمجاد : ايه دا ؟!
مين اللى جاى فى وقت متأخر كدة ؟
شوكت : مش عارف ..
ماجى : احنا هنسيبه بيخبط على الباب و مش هنفتح
شوكت : افتح يا رفيق الباب
و انتى يا أمجاد خدى ماجى وادخلوا
( و تخرج أمجاد و ماجى )
+ يفتح رفيق الباب
رفيق : أيوة يا افندم ؟
خير ؟!
+يدخل عادل مندفعاً الى الصالة
عادل : مساء الخير ( يتحرك متفحصاً المكان كمن يعرفه جيداً )
شوكت : مساء النور
أيوة يا أستاذ خير
عادل : أنا المقدم عادل حقى ... من المباحث الجنائية
شوكت : أهلاً بحضرتك ... طلبات سيادتك ؟
عادل :شوكت بيه الجبالى ....مش كدة ؟
شوكت : حضرتك تعرفنى
عادل : طبعاً أعرفك كويس ...تايكون من رجال الصناعة فى مصر .
أنا طبعاً عارف إنكم مستغربين وجودى هنا فى الوقت المتأخر ده
و يمكن كمان تكون زيارتى تقيلة على قلبكم . بس لازم تستحملونى شوية
عماد : فيه ايه يا عادل بيه ؟..
خير ....؟
عادل : باشمهندس عماد خيرى ؟ وإلا أنا غلطان
عماد : ايه دا ؟! و أنا كمان عارفنى ؟
عادل : أنا عارفكم كلكم ....ما تستغربوش شغلى يخلينى أعرف كل ده
أنا هأدخل فى الموضوع على طول
من حوالى ساعتين جاتنى إخبارية عن واحدة اسمها عايدة مسعد وصلت قسم الحروق فى
مستشفى الجامعة ميتة نتيجة إصابتها بحروق فى معظم جسمها...
و من معاينة أوضة القتيلة اللى كانت عايشة فيها إكتشفنا إنها ماتت منتحرة
و الكلام ده عرفناه من جواب كتبته عايدة بنفسها قبل ما تنتحر
عماد : و إحنا مالنا بالكلام دا كله ؟
ممكن توضح انت عايز إيه بالضبط
عادل : لو سمحت يا باشمهندس سيبنى أكمل كلامى . و ماتستعجلش ..
هتعرف كل حاجة دلوقت
شوكت : إستنى يا عماد ...
كمل يا عادل بيه
عادل : الجواب اللى لقيناه فى أوضة عايدة بتحكى فيه عن كل حاجة حصلت لها و خليتها تنتحر
و مع الجواب لقينا صورة ليها
شوكت : عادل بيه ..إحنا ما نعرفش أى واحدة إسمها عايدة مسعد
و أول مرة حتى نسمع عن إسمها
و ما أعتقدش كمان إن فيه حد فى عيلة الجبالية كلهم زى ما بتقول كدة ساكن فى أوضة
فوق سطوح ..
عماد : و لا أنا أعرف حد بالإسم دا
رفيق : ولا حتى أنا
شوكت : زى ما حضرتك شايف إحنا ما نعرفش اللى إسمها عايدة دى
أفهم بقى إيه علاقتنا بالموضوع
عادل : ما تستعجلش يا شوكت بيه
أنا هأشرح لك كل حاجة
رفيق : بأقولك ايه يا بابا ....الليلة كدة شكلها هتقلب دراما
أنا هآخد مفتاح العربية و أروح أصيع شوية مع أصحابى ساعتين كدة و آجى
( ويخطف رفيق المفاتيح و يخرج مسرعاً )
شوكت : ولد ....إستنى هنا
عادل : يا شوكت بيه ..يا شوكت بيه ركز معايا شوية
و سيبك من رفيق دلوقت.
شوكت : أنا بدأت أفقد أعصابى ..
ممكن حضرتك تختصر فى الكلام
عادل : ما ينفعش ..ما ينفعش أختصر ...
اللى أنا شفته ما ينفعش أختصره
المنظر البشع إللى مهما حكيت عنه مش هأقدر أوصفه
أد ايه رهيب و مؤلم إنك تشوف إنسان متشوه بالشكل دا!!
و إزاى الوش اللى زى الملاك ممكن الشيطان يسيطر عليه بالشكل ده !!!
وأى مجرم ممكن يوصل إنسانة زى دى للإنتحار ؟؟!!!!
لما شفت الجثة كل مشاعر الغضب اللى جوايا إتفجرت و أقسمت إنى لازم أعرف
المجرم إللى وصل عايدة لطريق الموت و أحاكمه و أقتص ليها
شوكت : و إيه اللى جايبك هنا ما تروح تدور عليه يا أخى بعيد عننا
أنا و بيتى مالنا بالقصة دى كلها
ما تروح تشوف قرايبها و لا أصحابها و لا أى حد يعرفها
عادل : للأسف عايدة ماكنش ليها أى معارف
شوكت : أمرك غريب صحيح ..إحنا مالنا ؟
إنت يا بنىآدم إيه حكايتك ؟
حد مسلطك علينا
بس ..أنا عرفت.. أكيد حد من أعدائى هو إللى بعتك لينا النهاردة ..علشان تعككن علينا
إحتفالنا فى يوم زى ده.
بس أنا مش هأدى لك الفرصة دى كمان
إتفضل إطلع برة ....إنت وقتك معايا إنتهى
عادل ( بصوت مرتفع ) :
شوكت ....ما تضطرنيش أغير إسلوبى معاك
إنت نسيت إنى ضابط بوليس و جاى هنا بصفة رسمية
شوكت : يعنى إيه ؟؟
عادل : يعنى انا هنا فى تحقيق رسمى علشان أعرف مين إللى ورا الجريمة دى
شوكت : جريمة إيه و إنت لسة بتقول إنها مسألة إنتحار
عادل : آه ... بس الإنتحار كان وراه حد و أنا جاى النهاردة علشان أعرف الحد دا
( يتوجه الى شوكت و يخرج صورة من جيبه )
شوكت بيه بص للصورة دى كويس
( ينظر إليها )
شوكت : مالها الصورة ...هى دى عايدة ؟
عادل : تمام بس بص ليها كويس
ها ...تعرفها ؟
(ينظر شوكت بتركيز معطى إنطباع عن عدم التذكر )
شوكت : لأ أنا مش فاكر الصراحة
ثانية واحدة .. أيوة أيوة أنا عارفها
عادل : آه كويس إنك إفتكرتها وفرت عليا كتير
شفت بقى إنك تعرفها و ليك علاقة بالقضية
عماد : عمى إيه الكلام ده ؟؟!!
شوكت : الحكاية مش زى ما إنت فاكر
صاحبة الصورة دى كانت مجرد عاملة عندى فى المصنع
عادل : كانت !!!!
شوكت : أيوة لأنى طردتها من زمان
عادل : وطردتها ليه ؟
شوكت : أنا حر يا أخى ...
إنت جاى تحقق فى شغلى وإلا فى القضية
عادل : ما هى دى القضية
أنا جاى أدور على الحقيقة
ممكن تحكيلى إيه إللى حصل
شوكت : الكلام ده كان من حوالى سنة
+ يكون فى هذه ألأثناء عماد و عادل على يسار المسرح خارج المشهد
يطفأ النور و تتركز إضاءة خافتة على شوكت و عايدة
تنزل خلفية للمصنع
و تدخل عايدة و يصاحب الدخول صوت هتافات و صخب
شوكت : إيه إللى بيحصل برة ؟
فيه إيه ؟؟ و إيه الصوت دا ؟؟
إنت مين ؟؟ و مين سمح لك تدخلى كدة عليا
عايدة : يا شوكت باشا أنا واحدة من العمال إللى واقفين برة و إسمى عايدة
شوكت : و عايزين إيه ؟!
عايدة : الحقيقة يا أفندم إن إحنا كنا جايين نقابل سيادتك لكن السكرتيرة مارضيتش
تدخلنا كلنا و سمحت لى أنا بس إللى أدخل و أتكلم بالنيابة عن زملائى
شوكت : و إيه الهمجية دى !!..أنا مش هأتكلم معاك قبل ما تطلعى ترجعى الهمج إللى بره دول
لشغلهم و أنا بعدين هيبقى لى تصرف تانى
عايدة : حاضر يا أفندم ..أمرك
(تخرج عايدة ثوانىو تتحدث من الخارج )
: خلاص .... خلاص يا جماعة ....علشان خاطرى إسمعوا بس ثانية واحدة ...
إهدوا دقيقة واحدة و إسمعونى ...شوكت بيه وافق يسمع طلبنا.. و أنا هأدخل أتكلم
معاه دلوقتى بس هو بيطلب منكم ترجعوا للشغل تانى .
( يهدأ الصوت و خلال ذلك ثم تدخل عايدة )
عايدة : خلاص حضرتك أنا هديت الناس و زى ما إنت سامع رجعوا للشغل تانى
شوكت : إيه بقى الحكاية يا ست عايدة ؟
عايدة : يا أفندم موضوع العلاوة إللى حضرتك وعدتنا بيها من 6 شهور .. و ماإتنفذتش لحد
دلوقتى.. إحنا خلاص على آخرنا و حضرتك شايف ظروف البلد و العيشة ...
و إحنا الصراحة ماصدقنا إن حضرتك حسيت بظروفنا و وعدتنا بالعلاوة .. ومن يومها و
إحنا بنصبر نفسنا و نقول مسيرها تتعدل..بس لما رفعنا المذكرة لمدير العاملين لاقيناها
إترفضت ..
شوكت : أنا إللى رفضت ...
هو فين الشغل إللى بتشتغلوه ده علشان أزودكم
دا المرتب إللى بتقبضوه ماكنش واحد منكم يحلم بنصه ....
عايدة : بس حضرتك وعدت بزيادة
شوكت : وعدت إنى هأزودكم لو الإنتاجية زادت
عايدة : و هو ده اللى حصل.. إحنا إنتاجنا زاد عن السنة إللى فاتت أكتر من النص
شوكت : أنا إللى أحدد إن كان الإنتاج زاد الزيادة المطلوبة وإلا لأ ...
ثم إنتوا كدة... عمركم ما تحمدوا ربنا أبداًعلى النعمة
عايدة : مين إللى قال لك إن عمرنا ما بنحمدربنا ؟
إنت تعرف إللى بين كل واحد و ربه إيه ؟
و كفاية ذل فينا ..حرام
أنا بقالى أكتر من ربع ساعة بأكلمك و أنا مذلولة علشان لقمة عيشى أنا و زملاتى إللى إنت
فاكر إنك بتتكرم عليهم وبتديهم مرتب كل شهر عطف و حسنة و كأنهم مش بيشتغلوا
باللقمة إللى بترميها لهم و لا هما إللى فاتحين لك المصنع ده إللى سيادتك
بتكسب منه ألافات كل يوم...
بس لأ يا شوكت بيه ملعون القرش إللى يذل صاحبه
شوكت : إيه إلل بيحصل ده ؟؟!
أنت بتتكلمى كدة إزاى
انت نسيتى نفسك وإلا إيه ؟
عايدة : أنا مانسيتهاش ..
أنا فاكراها كويس علشان كدة جاى أطلب حقى و حقها .
من حق نفسى عليا إنها تعيش إنسانة تأكل مرة أكلة كويسة زى الناس تلبس حاجة
جديدة إن شاءألله كل سنة ..تنام على سرير و تلاقى غطاء فى الشتاء
تفرح شوية ... تحس إن بكرة أحسن من النهاردة
أنا ما نسيتش نفسى بس حضرتك إللى نسيت إن إحنا نفوس
شوكت : أنا غلطان إنى إتكلمت مع واحدة زيك
إنت مرفودة من المصنع و تطلعى من هنا على بره على طول
عايدة : مش غريبة عليك تعمل كدة
أنا هأمشى بس شوف بقى هتعمل إيه مع بقية العمال إللى مستنين العلاوة ..
وإلا ليه....؟ أطردهم ما هو ده أسهل شىء عندك
شوكت : إنت طردك هيكون أكبر تحذير للعمال ولأى حد يفكر يتطاول عليا بالشكل ده
أنت هتكونى عبرة ليهم يعرفوا بيها إن ماحدش يلوى دراعى. الكل لازم يخافنى
و يعمل لى حساب .
عايدة : إللى يرضى يشتغل عندك بالشكل ده يستاهل الذل إللى هيشوفه
بس أنا ما أقدرش أعيش تحت رحمة حد
أنا هأستنى رحمة ربنا
( تخرج عايدة )
( يضاء المسرح مرة أخرى و ترفع خلفية المصنع )
عادل : يعنى طردتها لمجرد إنها طلبت زيادة فى مرتبها
و كان ذنبها الوحيد إنها حلمت تعيش بنىآدمة زى كل الناس
شوكت ( بصوت منكسر ) :
أنا مافكرتش أبداً إن طردى ليها هيوصلها لإنها تنتحر
مش معقول مش علشان واحدة إطردت من شغلها تموت نفسها
عادل : يمكن مايكونش إللى إنت عملته معاها ده هو السبب المباشر فى مأسآة عايدة
بس أكيد لو كنت بصيت بعين الرحمة شوية و على اللأقل ماطردتهاش من المصنع
كان ممكن حياتها تتغير تماما...
و أكيد كمان إن إللى عملته معاها كان أول طريقها لليأس
شوكت : أنا ..أنا كنت بأحمى شغلى و سلطتى على العمال
مش معقول كل واحد يطلب طلب أنفذه له .. و إلا بقى كل واحد هيعمل زى ما هى عملت
عادل : للأسف ..
أنت تفكيرك كان مليان بالأنانية
و كل همك هو نجاحك و مصنعك حتى لو كان النجاح ده بإنك تدوس على بشر تانية
كانوا بيخدموك بأمانة و مستنيين منك الإهنمام و الحب و الرعاية
( تدخل ماجى من خلف شوكت )
ماجى : بابا ...
شوكت : ماجى ؟!
إنت هنا من إمتى
ماجى : أنا سمعت كل حاجة
شوكت : إدخلى جوة أنت يا ماجى
ماجى : ليه يا بابا ...ليه القسوة دى
انا ما إتعودتش منك أبداً على القسوة دى
معقول يا بابا .. إنت تعمل كل ده مع إنسانة غلبانة
فين قلبك الحنين إللى أنا عارفاه ؟؟
شوكت : يا بنتى أنا ما قلتلهاش تنتحر
و ..و...
ماجى : أيوة بس انا أعرف عن إللى بينتحر ده إنسان كل الببان إتقفلت فى وشه
و إنت يا بابا كنت أول إنسان يقفل بابه فى وش عايدة
كان فى إيدك تساعدها بس إنت إتخليت عنها
عادل : عندك حق يا مدام ماجى
عماد : إنت عرفت إسم مراتى منين ؟
عادل : أيه يا باشمهندس إهدى ..
شوكت بيه لسة من دقيقة واحدة قايلها يا ماجى
عماد : آه صح
ماجى إدخلى جوة إنت و مالكيش دعوة بالموضوع ده
عادل : إستنى يا مدام
أنا ما قلتلكيش تمشى
عماد : نعم ؟؟
و إنت مالك بيها
إيه ؟ هى كمان تعرف عايدة
عادل : هنشوف دلوقت
( يخرج صورة و يريها لماجى )
تعرفى صاحبة الصورة دى
(تنظر ماجى للصورة و تبعد نظرها سريعاً )
ماجى : لأ لأ مش ممكن ( و تبكى )
شوكت : إنت عملت إيه فى بنتى أنا هأوريك شغلك
( يتجه للتليفون )
أنا هأتصل بإللى مشغلينك
( يسرع عادل و يمسك سماعة التليفون )
عادل : مش من حقك دلوقتى تعمل حاجة إنت نسيت إننا فى تحقيق رسمى
إسأل بنتك إيه إللى خلاها تبكى كدة
يمكن تكون الصورة فكرتها بحاجة
عماد : و هى هتعرف عايدة منين
عادل : ماتردى يا مدام و إلا أرد أنا
ماجى : لأ أنا هأحكى على إللى حصل ..
+تدخل خلفية محل للملابس و عايدة فى زى بائعة
تدخل ماجى
ماجى : مساء الخير ..إزيك
عايدة : أهلاً بحضرتك يا هانم
ماجى : إنت جديدة هنا فى المحل
عايدة : أيوة يا يا أفندم لسة جاية من يومين
ماجى : إنت إسمك إيه ؟
عايدة : عايدة يا أفندم
ماجى : و فين سلمى
عايدة : سابت المحل.....إتجوزت و سابت المحل
ماجى : أيوة صح ..دى كانت قايلة لى إن فرحها الإسبوع ده
و يا ترى بقى هتريحينى زى سلمى
عايدة : إن شاء الله يا أفندم ..... تحت أمرك
ماجى : طيب بصى يا ست عايدة
أنا عندى حفلة يوم السبت الجاى و عايزة فستان سواريه
عايدة : أنا هأطلع لحضرتك أشيك فستانين لسة جايين لنا النهاردة
ماجى : ورينى طيب
( تخرج عايدة فستانين )
عايدة : إتفضلى يا أفندم أنا متأكدة إنهم هيعجبوكى
( تشاهدهم ماجى بملل )
ماجى : إيه دا ؟؟!
لألألأ ..دول ذوقهم وحش قوى
ورينى الفستان اللى هناك ده
( تخرج عايدة فستان فى تردد )
عايدة : أيوة يا هانم بس أنا بيتهيألى إن شكله هيبقى غريب قوى على حضرتك
ماجى : يعنى إيه شكله هيبقى غريب عليا إنت هتتدخلى فى ذوقى وإلا إيه ؟
عايدة : لأ يا أفندم أنا مش قصدى بس ألوانه أ ... أ...
ماجى : مالكيش دعوة إنت انا عاوزة أجربه
عايدة : إتفضلى يا أفندم
تخرج ماجى لتجريب الفستان
تنظر عايدة للخارج و بعد ثوانى تبدأ تضحك بصوت عالى
و بعد ثوانى أخرى تحاول كتم الضحك و لكن ماجى تدخل فى غضب
ماجى : إنت بتضحكى عليا و أنا بأقيس الفستان
عايدة : يا أفندم أنا مش قصدى بس المنظر كان
ماجى : كان إيه إنت عارفة أنا مين
فين صاحب المحل ؟...
أنا هأشوف شغلى معاك.. و هأعلمك إزاى تحترمى الزباين
عايدة : يا أفندم الموضوع مش مستاهل ..
أنا متأسفة..بس لو سمحتِ ما تكبريش المسألة
أنا ماصدقت لقيت الشغلانة دى
ماجى : مش ممكن أسامحك على الإستهتار و قلة الذوق
+ يدخل صاحب المحل
صاحب المحل : إيه فيه إيه ..؟
أهلاً يا مدام ماجى خير مالك بس
إيه يا عايدة مال ماجى هانم؟
إوعى تكونى زعلتيها
ماجى : الهانم إللى إنت مشغلها عندك دى قليلة الأدب
صاحب المحل : ليه كدة يا أفندم حصل إيه علشان ده كله
ماجى : الهانم بتضحك عليا و أنا بأجرب الفستان
أنا ماأتصورش أبداً إنكم بتشغلوا ناس كدة
صاحب المحل : لأ يا أفندم أكيد فيه خلط فى الموضوع
مش ممكن عايدة تعمل كدة ..
أكيد حضرتك فاهمة الموضوع غلط
ماجى : يعنى إيه ؟
هأتبلى عليها أنا
عايدة : يا أستاذ صلاح أنا ماكنش قصدى صدقنى دا شىء كان غصب عنى
و بعدين انا ضحكت فى سرى يعنى ما جرحتش المدام ولا كلمتها بقلة ذوق
ماجى : أيوة بس أنا شفتك و إنت بتضحكى
و أنا مش هأتنازل عن حقى
صاحب المحل : يا ماجى هانم إهدى بس و إللى إنت عاوزاه هنعمله
ماجى : أنا مش هأهدى إلا لما تطرد البنت دى
عايدة :أبوس إيديكى يا هانم سامحينى
أبوس إيدك ما تقطعى عيشى
ماجى : و أنا هأكسب إيه لما تبوسى إيدى
بأقول لك إيه يا صلاح إنت عارف إنى زبونة المحل ...
و ألف محل تانى يتمنوا إن واحدة زيى تبقى زبونة عنده
لو ما طردتش البنت دى أنا مش هأدخل المحل ده تانى
صاحب المحل : أيوة يا أفندم بس دى بنت غلبانة و يا دوب مرتبها ده هو إللى ساترها
ماجى : أنا ماليش دعوة بالكلام ده كله
عايدة : طيب أروح فين يا ست هانم ؟
و آكل منين ...دا أنا عايشة على شغلتى دى
و لو سبت المحل مش هألاقى أصرف و لا حتى أجرة الأوضة
ماجى : إن شاءالله تترمى فى الشارع
إنت قليلة الأدب و تستاهلى إللى يحصل لك
ها يا صلاح هتطردها ولا أمشى
صاحب المحل : أمرك يا هانم
( تخرج ماجى )
صاحب المحل : معلش يا عايدة
بس إنت شايفة دى زبونة كبيرة و ما أقدرش أخسرها
عايدة : لأ يا أستاذ صلاح و أنا مش هيرضين خسارتك
أنا ماشية ...
( تخرج عايدة و يطفأ النور )
+ مشهد الفيلا مرة أخرى
الكل فى ثبات و ماجى تبكى
عادل : و إرتحتى لما أنطردت
طفيت مشاعر الغل إللى كانت جواكِ
ماجى : مشاعر إيه ؟!
عادل : يا هانم عايدة كانت مرايتك قدام نفسك
كل إللى عملته الغلبانة إنها ضحكت
بس قبلها إنت ضحكت على نفسك
و كنت عارفة إن الفستان إللى عليكى منظره يضحك فعلاً
بس هى كشفت لك نفسك و كشفت إللى جواكِ إن الفستان مش حلو بس ده شىء ضد
رغبتك و إنت ما إتعودتيش إن حد يقف ضد رغبتك أبداً حتى و لو بينه و بين نفسه
زى عايدة ما عملت و ضحكت فى سرها
ماجى : أنا للدرجة دى وحشة
كل ده سواد جوايا
إزاى كنت عامية بالشكل ده ..
و إزاى كنت مغرورة للدرجة دى
و إزاى قلبى ما رقش لما قعدت تتحايل عليا علشان أسامحها
أنا مش هأقدر أبداً أنسى منظرها و هى بتبكى قدامى
المنظر ده هيعيش معايا و مش هيفارق خيالى أبداً
عماد : ماجى ....ما تعمليش فى نفسك كدة
إنت ليه مكبرة الموضوع
ما هو مش معقول إنها موتت نفسها علشان سابت شغلها بسسبك
عادل : صح
عماد : هو إيه إللى صح
عادل : إن مش ماجى هى السبب لوحدها
شوكت : إنت مالكش دعوة ببنتى إنت فاهم؟
عادل : أنا كلامى واضح يا شوكت بيه
شوكت : قصدك إيه ؟
عادل ( ناظراً إلى عماد )
: قصدى إن فيه ناس تانية شافوا عايدة بتموت قدام عنيهم و سابوها
عماد : تقصد مين بكلامك ؟
عادل : أقصدك إنت
عماد : للأسف يا سيادة المقدم ....
إسمح لى أخيب أملك المرة دى
أنا عمرى ما عرفت واحدة إسمها عايدة أساساً
عادل : بس تعرف صاحبة الصورة دى ..
عماد : إيه ده ؟..
إنت جبت الصورة دى منين
عادل : مش مهم جبتها منين
المهم تعرفها ولا لأ ؟
ماجى : مالك يا عماد ؟؟؟
اتلخبطت كدة ليه ؟؟
انت تعرفها ؟
عادل : ما تجاوب ولا أجاوب أنا ؟
عماد : أيوة بس دى ما إسمهاش عايدة
ماجى : نعم نعم يا سى عماد ؟
أمال إسمها يا يا روميو ....
عماد : أنا مش قصدى كدة أنا.....
عادل : قصدك إن دى إسمها إيناس مثلاً ؟؟
عماد : إنت مين إللى عرفك
ماجى : كلمنى أنا هنا
إيه حكاية ست إيناس دى ؟
عماد : لأ يا ماجى ماتخليش مخك يروح لبعيد
الموضوع مش زى ما إنت فاكرة
ماجى : أمال إيه بقى يا سى عماد ؟
عماد : من حوالى سنة لماسافرت إسكندرية مع تانت
نزلت بعد الشغل أتعشى فى كافيتيريا و أنا قاعد على الترابيزة لمحت واحدة قاعدة على
الترابيزة إللى قدامى ...
كان منظرها غريب قوى .ما تعرفيش تقولى عليها فرحانة ولا حزينة مش عارف
كأنها ملاك حزين ..زى ما وصفتها إنت بالضبط ( مخاطباً عادل )
بس لما بصيت لها كويس جاللى إحساس إنى أعرفها من زمان
و لقيت نفسى بأقوم أسلم عليها
الغريبة إنى لقيتها بترحب بيا و كأنها هى كمان عارفانى كويس
بدأنا نتكلم و عرفت منها إن إسمها أيناس وإنها مستنية صاحب الكافيتيريا
علشان هيشغلها
وإتصدمت لما عرفت كانت هتشتغل إيه
بس إللى صدمنى أكتر صراحتها معايا....
و لما سألتها إيه إللى يرميها فى سكة زى دى
حكت لى أد إيه حظها وحش فى الدنيا و أد إيه حاولت تشتغل شغلانة كويسة
بس الناس ما رحمتهاش و مالاقيتش غير الطريق ده قدامها
ماجى : و بعدين
عماد : فى اللحظة دى لما بدأت ترتاح لى قررت إنها مش هتدخل السكة دى و إنها
لازم تلحق نفسها
و فى نفس اللحظة أنا قررت إنى مش هأسبها و لازم أساعدها..و فعلاً مشينا من المحل بسرعة.
عادل : و عملت إيه ؟
عماد : يعنى إ....إ...
طيب يعنى هو لازم أحكى كل حاجة
ماجى : قول يا حبيبى قول
أحسن لك تحكى قدامى
عماد : هو الحقيقة أنا أجرت ليها شقة مفروشةو إديت لها فلوس تصرف منها...
على بال ما أبقى أجيلها تانى بس صدقونى أنا ما قربتش ليها
عادل : و الفلوس و الشقة دول كان على سبيل إيه ؟
عماد : ولا حاجة أنا شفت إنسانة محتاجة لى
و حسيت إنى لازم أساعدها .
بس دى كل الحكاية
ماجى : لأ دى حاجة بسيطة
عماد : صدقينى يا ماجى مافيش حاجة أكتر من إللى قلته ليكِ
عادل : كمل يا أستاذ عماد
عماد : أنا فضلت أزورها فى الشقة كل إسبوع 10 أيام كدة لحد ما فى يوم ماجى إتصلت بيا فى
الشغل و قالوا لها إنى روحت من ساعتين ..فاكرة يا ماجى اليوم ده ؟
ماجى : فاكرة طبعاً ..دة كان عيد أول خناقة بيننا
عماد : فعلاً يومها حسيت إن حكاية إيناس هتسسب لى مشاكل كتير مع ماجى
رحت لإيناس و طلبت منها تمشى و تخرج من حياتى
عادل : و إيناس كانت راضية بالوضع ده كله ليه من الأول ؟
عماد : أصلها...... أصلها
كانت فاكرة إنى هتجوزها
عادل : و هى ما كانتش عارفة إنك متجوز ؟
عماد : لأ
و علشان كدة يوم ما رحت لها و قبل ما أطلب منها تمشى هى إللى قررت إنها تخرج من
حياتى لما عرفت إنى كدبت عليها
ماجى : مش ممكن ....!! مش ممكن تكون إنت عماد إللى أنا أعرفه !!
أنا أكيد قدام واحد تانى غير جوزى ......
و هان عليك تفضل تخدعنى كل الأيام دى
عماد : ماجى صدقينى أنا كنت هأقوللك بس خفت تفهمى الموضوع غلط
أنا عمرى ما خنتك
ماجى : بس فكرت .... فكرت تخوننى و خوفك هو إللى منعك..يا خسارة
إنت كسرت جوايا ثقتى فيك يا عماد و عمر إللى إنت كسرته ما هيرجع زى الأول
عادل : خلاص ؟
خلصتوا عتاب
عماد : إنت عايز إيه بالضبط
عادل : عايز أقوللك يا باشمهندس إنك كنت بتتسلى
عماد : بأتسلى ؟!
عادل : أيوة شىء مسلى لقيته قدامك يعوضك عن غياب مراتك إللى كانت مسافرة
كل إللى فكرت فية نفسك ..واحدة لقيتها فى حالة ضياع و محتاجة لأى حد و إنت
محتاج إنسان تكلمه و يكلمك ترتاح معاه و لاقيت عايدة قدامك
عماد : قلت لك إن دى مش عايدة . دى إسمها إيناس
عادل : إيناس هى عايدة
عماد : إيه ؟ إزاى ؟
عادل : لما يأست عايدة و لجأت للطريق إللى كانت هتمشى فيه كانت خجلانةمن نفسها
حتى لما قررت تغلط كان عندها ضمير بيلومها..و غيرت إسمها من عايدة لإيناس
لكن للأسف يا عماد ما صدقت الدنيا ضحكت لها شوية علشان تصحى على صدمة من إنسان
كان بالنسبة لها هو طوق النجاه ..إللى إتمد لها
شوكت : إنت مين إللى رماك علينا بس مين
إحنا كنا قاعدين كافيين خيرنا شرنا و إنت جيت قلبت حياتنا
أنت عاوز إيه مننا
+ تدخل أمجاد و سعاد
أمجاد : فيه إيه يا شوكت ؟
إيه إللى بيحصل ؟
و مين الأستاذ ؟
عادل : أنا عادل حقى من مباحث الجنايات و جاى أحقق فى جريمة إنتحار
سعاد : إنتحار مين
عادل : واحدة إسمها عايدة مسعد قتلت نفسها و أنا جاى أعرف مين إللى وصلها للإنتحار
سعاد : و إحنا مالنا
عادل : عايدة دى كانت شغالة فى مصنع شوكت بيه إللى طردها منه بعد كده
عارفة طردها ليه ؟
علشان طلبت منه يزود مرتبها
و كانت شغالة فى محل الهدوم إللى ماجى بتشترى منه و إللى برده إنطردت منه
عارفة ليه المرة دى ؟
علشان ماجى هانم شافتها بتضحك عليها فى سرها
و عايدة دى إللى الباشمهندس عماد كان جايب لها شقة مفروشة وواعدها يتجوزها
بس برده طردها من الشقة
عارفين ليه ؟
علشان إفتكر إنه متجوز
أمجاد : أنا مش فاهمة حاجة .
حد يفهمنى إيه إللى بيحصل ؟
( ينكس الكل رأسه )
عادل : نسيت أقول لكم إن عايدة سابت صورتها قبل ما تموت
تحبى تشوفيها يا مدام أمجاد ؟
( تنظر أمجاد إلى الصورة و تدير وجهها بسرعة )
عادل : إيه تعرفيها ؟
أمجاد : لا أبداً ما أعرفهاش
عادل : لأ ..تعرفيها و تعرفيها كويس كمان
أمجاد : قلت لك ما أعرفهاش ..ماأعرفهاش
عادل : كدابة
شوكت : مين إللى كدابة !!؟
إنت بتتكلم مع مراتى كدة إزاى ؟
دا أنا هأدفنك هنا
عادل : هنعرف دلوقت مين إللى يستحق الدفن
مراة سيادتك بتكدب
لأنها تعرف عايدة كويس قوى
أمجاد : قلت لك ما أعرفهاش
عادل : تعرفيها ...ولا أقول أنا
أمجاد : أعرفها أعرفها خلاص إرتحت
عادل : آه .. تعرفيها منين
أمجاد : أرجوك
عادل : إيه ضميرك تعبك
أمجاد : ضمير إيه إللى تاعبنى
دى حتة واحدة نصابة
شوكت : إيه الحكاية انا مش فاهم حاجة ؟
إنت قابلتيها فين يا أمجاد ؟
أمجاد : فى الجمعية
جمعية الرحمة لرعاية الأسرة إللى أنا مديرتها
الكلام دا كان من إسبوع بالضبط
+ يتم تغيير المشهد
المكان :مكتب الجمعية و أمجاد على الكرسى
تدخل عايدة و على كتفها طفل
عايدة : مساء الخير
أمجاد : مساء النور ..قالوا لى إنك عايزانى
عايدة : ممكن بس أقعد
أمجاد : أه طبعاً إتفضلى....
إيه بقى الحكاية ؟ ...خير
عايدة : الحقيقة يا أفندم أنا ما جيتش ليكى غير لما كل الأبواب إتقفلت فى وشى
أمجاد : أبواب إيه ؟
عايدة : كل أبواب الأمل
الطفل ده إبنى و أنا زى ما إنت شايفة صحتى مش مساعدانى على الشغل
أنا و الطفل إللى إنت شايفاه ده بقالنا يومين ما أكلناش
مش لاقية أصرف عليه ....وجاية لحضرتك علشان تساعدينى بأى حاجة أعرف بيها
أحافظ على نفسى و إبنى ...
أمجاد : فلوس يعنى ؟
عايدة : إللى حضرتك تشوفيه ..انا عمرى ما طلبت من حد فلوس أبداً
بس ده غصب عنى ..إبنى هيموت منى و مش بإيدى حاجة
أمجاد : هو أبوه ميت من إمتى
عايدة : لا يا أفندم أبوه ماماتش ...أبوه عايش
أمجاد : أمال هو فين من ده كله ؟
عايدة : أنا هربت منه
أمجاد : ليه ؟
عايدة : مش عاوز يشتغل و يصرف علينا و الفلوس إللى بيجيبها عرفت إنها فلوس حرام
و كتير كلمته علشان يصلح نفسه لكنه مش عايز يتغير
أمجاد : حكايتك غريبة جداً
عايدة : أنا جوزى من عيلة الجبالى لو حضرتك تسمعى عنها
( تقف أمجاد فى حركة مفآجأة )
أمجاد : إنت بتقولى إيه ؟؟
عيلة الجبالى
عايدة : أيوة حضرتك تعرفيها ؟
أمجاد : إنت نصابة إمشى إطلعى برة
عايدة : فيه إيه حضرتك ؟
إيه إللى حصل علشان تقولى كدة
أمجاد : أمشى يا نصابة برة بدل ما أبعت أجيب لك الأمن و يرميكِ برة
روحى شوفى أبو العيل إللى غلطت معاه و رماكِ و هرب .
و لا شوفى حتة تانية غير هنا تشحتى فيها
أو حتى أى مغفل تضحكى عليه ....
و لا شوفى إللى إنت مأجرة منهم الولد ده و رجعيه ليهم.
عايدة : أنا مش عارفة إنت بتعملى معايا كدة ليه
و ليه فجأة إسلوبك إتغير ..هو أنا قلت حاجة غلط
أمجاد : خلاص إنت هترغى معايا ....
يلا إمشى من هنا
عايدة : طب و إبنى ده ؟
أروح بيه فين يا ناس و أأكله منين
يا هانم أبوس إيدك ما ترمينى كدة أنا و إبنى
إحنا مالناش حد فى الدنيا هأعمل إيه ؟
دا إنت كنت آخر باب قدامى
يا عالم مين بس هيساعدنى؟؟
أمجاد : إطلعى يلا مثلى على حد تانى
و وفرى دموعك يمكن تعوزيها بعدين
+ تخرج عايدة
+ يفتح الستار على مشهد الفيلا
عادل : و إيه إللى حصل خلاك تطرديها بالشكل المهين ده
أمجاد : لأنى إكتشفت إنها حتة نصابة مش أكتر
عادل : تروحى تعملى فيها ده كله ؟!
أمال لو ماكنتيش مديرة جمعية الرحمة
يعنى ترحمى الناس إللى الدنيا ما رحمتهمش و إفترت عليهم
حتى ولو نصابة ..مش تشوفى مالها إيه إللى خلاها تعمل كدة ..
إنت مهنتك تساعدى الناس ولا تعرفى تحاكميهم؟!!
للأسف أهالينا بيعلمونا و إحنا صغيرين أول حاجة ما تديش الشحات إللى فى الشارع
علشان ده نصاب .....
و إنت عملتى كدة بالضبط ....أخدتى مكان ربنا إللى من حقه يعرف حفيفة الناس
و نسيتى مهمتك الأساسية ..... الرحمة
أمجاد : بس دى كدابة و جاية تقول لى إن جوزها من عيلة الجبال و مش عارفة إن دى عيلة جوزى
عادل : ومين قال لك إنها مش عارفة ؟؟
و مين قال لك إنها كدابة ؟؟
و مين إللى أكد لك إنها مش متجوزة حد من عيلة الجبالى
أمجاد : علشان أنا عارفة كل العيلة كويس و ما فيش حد ممكن يتجوزها
لأن كل إخوات شوكت فى أمريكا و ما فيش غيرنا هيكون يعنى شوكت ولا.
و.....إنت تقصد إ.....إن إللى متجوزها إ......
+ يدخل رفيق فجأة
رفيق : أنا ...عايدة تبقى مراتى أنا و الطفل إللى كان معاها يبقى إبنى
الكل فى دهشة: إيه ؟! ..مش معقول ....مش ممكن ...مستحيل
ماجى : إنت يا رفيق ...؟ إزاى ..؟
عماد : إزاى يا رفيق ؟....إزاى ده حصل ؟
رفيق : كنت فى يوم سايق على الكورنيش و كنت شارب كام سيجارة حشيش لوحدى
شوكت : شفت ِ إبنك يا هانم إللى كنت بتدافعى عنه ؟؟؟
أهو إعترف أخيراً......علشان تصدقينى لما كنت بأقول لك .
أمجاد : إستنى بس يا شوكت .
إيه إللى حصل بعدين يا رفيق ؟
رفيق : كنت سايق بسرعة قوى ..و فجأة لقيت قدامى واحدة بتعدى الشارع و مش واخدة بالها
منى خالص .....أدى كلاكس مش سامعانى ....دوست فرامل بسرعة و فعلأً ربنا ستر
فى آخر لحظة قبل ما أخبطها ....بس هى من صوت الفرامل و الخضة وقعت على الأرض
قدام العربية مغمى عليها ...شلتها و ركبيها العربية لحد أقرب مستشفى لحد ما إطمنت
عليها و فاقت ....قعدت تعتزرلى و هى بتبكى ...قلتلها إن أنا إللى إلمفروض أعتذر ...
و بدأنا نتكلم عن نفينا عرفتها بنفسى على إنى محاسب مش واحد صايع ...و بدأت هى
تحكى لى عن ظروفها و عن وحدتها و إن مالهاش حد يسأل عنها أو يهتم بيها
الحقيقة يعنى ..إتشديت ليها قوى من أول مرة و بدأنا نتقابل مرة و إتنين و تلاتة
لحد ما إتأكدنا إن إللى بيننا ده حب مش حاجة تانية و قررنا نتجوز .
و فعلاً إتجوزنا و كانت أسعد أيام حياتى و حياتها التسع شهور إللى فاتوا ....كانت
المشكلة الوحيدة عندى أصرف عليها منين ما كانش ينفع أقصر معاها ...لأنى المفروض
إنى شغال ...و خصوصاً لما عرفت إنها حامل المسئولية بقت أكتر عليا ...
كان الحل الوحيد إنى أسرق من خزنة بابا.
شوكت : هو إنت يا حرامى
و أنا أقول الفلوس بتروح فين
أنا هأسجنك
عادل : شوكت بيه أرجوك ...
كمل يا رفيق و إيه إللى خلى عايدة تسيبك
رفيق : فى يوم كنت راجع البيت لعايدة بعد خناقة جامدة مع بابا و كنت شارب يوميها
برضه بس المرة دى كنت شارب كتير لدرجة إنى وقعت بالكلام قدام عايدة و عرفت
إنى مش شغال أى حاجة و إنى بأشرب تقريباً كل يوم ..كان ممكن تستحمل كل ده
بس الشىء إللى رفضضته إنى أصرف عليها من فلوس أبويا إللى بأسرقها منه ..
و قالت لى يومها أنا مش هأربى إبنى من فلوس حرام .....
و لما رجعت البيت تانى يوم لقيتها سايبة لى جواب بتقول لى فيه إنها مش راجعة تانى..
انا خذلتها و خيبت أملها فيا ......
يعنى حتى الإنسان الوحيد إللى هي حبته... خانها و كدب عليها
على فكرة هى حكت لى عن إللى عملته معاها يا بابا...بس أنا ما إستغربتش...
ما هو ده إللى إنت بتعمله معايا....بتدينى فلوس و كأنك بتحسن عليا ...لما أحاول اتكلم
معاك ألاقى ألف حاجز بينى و بينك ....و الرأى لازم يكون رأيك إنت ...مش معقول تسمح
لحد يخالفك فى الرأى مش كدة ....هو ده إللى إنت ربيتنا عليه القهر و الإستسلام ..
عادل : بس إللى ما تعرفهوش أن عايدة سابت البيت و راحت على والدتك مدام أمجاد ..تطلب
منها تساعدها ...لكن الهانم طردتها و إتهمتها بإنها نصابة و كانت هتجيب لها البوليس
كمان ....
رفيق : طردتيها ؟؟!!
ليه يا ماما ؟.....ده أنا كنت هموت نفسى علشان ألاقيها ...
تطرديها هى و إبنى ده إبنى يا ماما
ليه ؟ ليه كدة ...؟
ليه القسوة دى يا ماما ..؟
ده إنت أم و قلبك عمره ما كان قاسى كدة ....
عادل : هو كدة الإنسان .. ما يحسش بقيمة النعمة غير لما تضيع منه ....
بإختصار كدة كلكم ورا موت عايدة
كل واحد و واحدة فيكم كانت إيد بتزق عايدة لليأس بتجبر
شوكت بيه ..
إللى طردها من مصنعه ...قهر و إستبداد إفتكرت إن ده شىء من حقك علشان إنت
صاحب المال .... و ناسى إن صاحب المال الحقيقى هو ربنا إللى إداللك المال ده كله
علشان يكون سبب نعمة ليك و لغيرك ...و نست إنه هيجى يوم و تتحاسب على كل المال
إللى كان عندك و إيه إللى عملته ...
ماجى .....
إللى غرورها سيطر على كل مشاعرها...و خلاها زى العامية
و كانت سبب فى قطع عيش عايدة للمرة التانية...
و جريمتها إنها ضحكت .. و كأنك مش بتغلطى ...
و صورت لك نفسك إنك تقدرى تتحكمى فى أرزاق الناس و تقطعى عيشهم....
و فيه ناس مساكين صدقوا كده ....زى صاحب المحل مثلاً
و إلا عماد ...
إللى مش مهم يكسر قلب إنسانة كانت حاطة كل أملها فيه
إنسان الخيانة عندة شىء مرفوض علشان بس شكله الإجتماعى لو إتكشفت
و شوفوا هيخسر أد إيه لو شوكت بيه عرف إنه بيخون بنته ..
و أمجاد هانم ....
مديرة جمعية .........
هى إسمها جمعية إيه ؟؟
آه الرحمة ..جمعية الرحمة ......
الكلمة إللى كلكم شلتوها من قلبكم
و أخيراً الفارس المزيف ....رفيق
إللى بضعفه و قله حيلته خسر عايدة و ضيعها من بين إيديه
سعاد : و أنا كمان .....
أمجاد : و إنت كمان إيه يا سعاد ؟؟
سعاد : أنا مجرمة أنا كمان .....
ماجى : و إنت ذنبك إيه يا تانت ؟
سعاد : أنا كنت آخر أمل ليها ....هى قالت لى كدة ؟
عماد : و إنت تعرفيها منين و إنت ما شفتيش صورتها ؟
سعاد : لكن أنا شفتها
فى نفس اليوم إللى كانت فيه عند أمجاد فى الجمعية .......
عماد : و إنت إيه إللى وداكِ هناك
سعاد : ما هو أنا سكرتيرة الجمعية
كانت خارجة من عند امجاد و شكلها حزينة قوى ....
شكلها ..كأن إنسان رايح للموت ..أيوة فعلاً ..
كان شكلها فعلاً إنسانة شايلة كل هموم الدنيا...
كان اليوم ده ميعاد الحفل الخيرى إللى بنعمله كل سنة
و أنا كنت المسئولة عن تنظيم الحفلة ...و كنت مشغولة جداً يومها
بس قابلتها و هى خارجة من مكتب أمجاد و إستغربت قوى لحالها
و سألتها إنت كويسة ؟......
و كأنها كانت مستنية حد يسألها السؤال ده.....
قعدت تبكى بحرقة و تقوللى أرجوك أنا مش لاقية حد يسمعنى ...
حد يهتم بيا ......
نفسى ألاقى إنسان يفتح لى حضنه و أحكى له و أفضفض معاه....
و فضلت تتحايل عليا أفضل معاها و ما أسيبهاش تخرج من هنا و هى كدة..
و قالت لى كلمة غريبة ..مش قادرة أنساها لحد دلوقتى....
عادل : قالت لك إيه ؟
سعاد : قالت لى أرجوك ....إنت آخر أمل ليا ...
أنا شايفة الشيطان واقف ورا الباب ده و لو خرجت ليه مش هيسيبنى
بس انا سيبتها و قلت لها مش هأقدر أقعد معاكِ النهاردة علشان أنا مشغولة فى الحفلة.
بكرة تعالى لى ...و انا هأسمعك و أقعد معاكِ زى ما إحنا عايزين ....
بس هى باست إيديا علشان ما أسيبهاش لكنى ...لكنى سيبتها و مشيت
سيبتها تموت ...سيبتها تنتحر.....
أنا المجرمة إللى فيكم ....
عادل : حتى الوقت إستخسرتوه فيها ...
ما كانش حتى عندكم وقت ليها
أرخص شىء عندكم و بخلتى بيه علها
و كان إهتمامك بالحفلة الخيرية و المظاهر الكدابة ....
الحفلة إللى بتعملوها كل سنة علشان تقولوا للناس إحنا أهو ...بنعمل خير
فى الوقت إللى كلكم بإيديكم بتسلموا إنسانة لإيد إبليس....
كلكم مذنبين ...أنانيتكم و إنشغالكم بذواتكم ...عمى عيونكم عن الناس إللى ممكن تكون
محتاجة لكم ....و إفتكرتم إن الكون ده مخلوق ليكم لوحدكم.....و نسيتوا إن فيه ناس
كتير محتاجة إهتمامنا....ناس مالهاش حد يسأل عليهم بس هنتسأل إحنا عنهم فى يوم
الينونة..
هنتسأل عن كل نفس كان بإيدينا نساعها و سيبناها....
كل نفس نسيناها أو كنا سبب فى هلاكها.....
يخاطب الجمهور ...
المسيح بنفسه مشى ست ساعات علشان يخلص نفس واحدة
و عايدة هى كل نفس محتاجة لنا ......
و كل يوم بيضيع مننا ألف عايدة
و لحد إمتى هنفضل نحط رأسنا فى التراب و نقول مالناش دعوة
يا ريت نفوق من غفلتنا بقى ....و ندور على كل نفس ضالة محتاجة بس مدة إيدينا.
الندم مش هيفيد .....يمكن تكون عايدة خلاص راحت
لكن لسة فيه مليون فرصة تانية قدامنا ... و يا ويلنا لو ضيعناها.
يخاطب العائلة :
أنا هأسيبكوا دلوقتِ...بس هآجى بكرة الصبح علشان أكمل التحقيق
( يخرج عادل )
يقف الجميع فى صمت
عماد : بعد إذنك يا عمى انا هأروح مشوا صغير و آجى تانى
شوكت : رايح فين يا عماد ؟
عماد : هتعرف يا عمى .. هتعرف لما آجى
رفيق : خلاص ....
كل واحد فينا إنكشف قدام الباقى
ماجى : و كل الأقنعة إللى كنا لابسينها وقعت
كل واحد مننا كان قدام الناس ملاك ..مش بنغلط ...حياتنا جميلة .مافيهاش شرور
و الحقيقة إننا كلنا شر من جوانا ...كلنا ظلم و أنانية ..
و أنا أول واحدة كنت انانية ...بس كنت بأخدع نفسى و أصور ليها إن الجمال هو جمال
الشكل و المنظر ... يا رب سامحنى ....ياريت كان بإيدى كنت رجعت عايدة تانى و أقعد
عند رجلها و أطلب منها تسامحنى على كل إللى عملته معاها..
رفيق : و أنا .. أنا كمان كنت غبى و مش عارف قيمة الكنز إللى كان بين إيديا...
بس لو ترجعى يا عايدة أنا من بكرة هأدور عل شغل أى شغل إنشاء الله أنحت فى الصخر
علشان أخليكِ فخورة بيا و هأبطل كل الزفت إللى بأشربه ....و هتغير ...
أيوة هأبقى إنسان جديد ..
بس . بس خلاص إنت رحت من إيديا و مش هأقدر أجيبك تانى
سامحينى ...سامحينى يا عايدة ..و سامحينا كلنا
أمجاد : رفيق ...رفيق يا إبنى
رفيق : عايزة إيه منى تانى ...
مش مكفيكِ إللى عملتيه....
أمجاد : لأ يا إبنى أنا مش هأستحمل أشوفك كدة بسببى...أنا مش هأدافع عن نفسى قدامك..
بس ..كل إللى عايزاه منك ..إنك تسامحنى ...أنا يا إبنى ماكنتش أتصور فى يوم إنى
هأكون سبب تعاستك..و ما كنتش أقصد..إنى...
بس لأ أنا هأحاول أكفر عن ذنبى ده...
أيوة ..أنا مشهأبخل على حد أبداً..بأى حاجة ...
أى إنسان محتاج مساعدة مش هأسيبه ...
بس ..بس تسامحنى يا رفيق ...
سعاد : الراجل إللى كان هنا من شوية.ده....
هو إللى فوقنا من غفلتنا إللى كنا فيها.....
هو إللى كشف لكل واحد حقيقته قدام نفسه..
أد إيه كنا محتاجين حد زيه علشان يصحينا و ينبهنا ....
ماجى : عندك حق يا خالتو..
الراجل ده غريب قوى ..
عارف كل حاجة عننا أكتر من نفسنا ...
و معرفته مافيهاش شك و و لا إحتمال...
الثقة إللى كان بيتكلم بيها بتقول إنه يعرفنا من زمان قوى.....
من قبل

https://masrahnaa.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى