أسوار و لكن
( خلفية لاختبارات نفسية لتحليل الشخصية داخل عيادة طبيب أمراض نفسية )
( يرن التليفون و يظهر التمرجي و يتجي تجاه التليفون و يرد)
التمرجي : الو عيادة الدكتور كريم الأمين للأمراض النفسية و العصبية أي خدمة .
المريض : لو سمحت عايز أحجز عند الدكتور النهاردة .
التمرجي : للأسف النهاردة مفيش مواعيد كل المواعيد محجوزة يناسب حضرتك بكرة الساعة 8 .
المريض : موافق الحجز بأسم بسيط .complex
التمرجى : بكرة الساعة 8 يا أستاذ أنترتكس .
المريض : أسمي بسيط . complex
التمرجى : complex complex ربنا يشفى . (باندهاش)
المريض: الو الو الو الو .
التمرجى : بكرة الساعة 8 يا شارتكس ربنا يكون فى عونك يا دكتور كريم من الحالات اللى بتتعرض عليك انا هاوضب المكتب للدكتور علشان قرب يوصل اه كل ده مجلد " عالم الأسوار عالم مليئ بالأسرار .
التمرجى : أسرار و أفكار و أسوار و الواحد بقى محتار و هيجيله أنهيار
( يدخل الدكتور كريم العيادة و هو مبتسم)
الدكتور : مساء الخير يا مسعد
التمرجى : مساء الخير يا دكتور
الدكتور : فى حد سأل عليا النهاردة
التمرجى : الدكتور منير أتصل بحضرتك و عايز حضرتك تتصل بيه ضرورى
الدكتور : حد تانى أتصل
التمرجى : دكتور وجدى متيسر من جامعة عين شمس و يقــول لحضرتك انك من ضمــــن اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولى للحالات النفسية و العصبية و هو هيتصل بحضرتك و يقولك التفاصيل
الدكتور: طيب روح أعملى نسكافيه
التمرجى: حاضر يا دكتور دكتور أنا عايز أسائل حضرتك عن حاجة أيه المجلد الكبير اللى على المكتب اللى مكتوب عليه " عالم الأسوار عالم مليئ بالأسرار " الدكتور : ده كان عنوان رسالة الدكتوراة بتعتى و أنا نقاشتها فى أمريكا و موضوع الرسالة عبارة عن أسوار خفية فى حياة البشرية و أسوار دى بتكبر مع الأنسان من غير مايحس و بتغير فى أعماق الأنسان
التمرجى : يعنى أنا جويا سور حديد و لا ايه
الدكتور : مش معنى سور أنه سور حديد و لكن السور اللى أنا أقصده مشاعر داخلية فى أعماق كل أنسان
الدكتور : و فى الرسالة أنا عرضت الأسوار فى مجموعة من الحالات اللى كل حالة منهم كان فى أعماق أسوار و أسرار
التمرجى : و الحالات دى أيه نوع الأسوار اللى كان في حياتهم
الدكتور : الحالات اللى عرضتها فى الرسالة عبارة عن عائلة وكل حد فى العائلة ديه ليه سور في حياته كان فى تعبه و مسبب ليه مشكلة و كانت الأسوار :
☺ سور الشعور بصــــــغر النفـــــس ( فريــد)
☺ سور رفــــــض الأبـــــــــــــــــوة ( سارة )
☺ سور الأنانية و الكـــــــــــــــــــذب ( أمين )
☺ سور فقدان معنى الأبوة الحقيقية ( راضي )
التمرجى : حالات صعبة ربنا يكون فى عونك يا دكتور
الدكتور : و نشوف اسوار الحياة الأنسانية فى حياتنا أنا و هو و هى
( يظهر أمين و هو بيعد فى مبلغ كبير من الفلوس)
أمين : ياسلام لو الواحد يمسكوا منصب وزير المالية و يبقي مع الواحد فلوس و يحقق اللى نفسه فيه و على رأي الله يرحمه أسماعيل ياسين " بالفلوس تبقى أكبر فيلسوف "
( يرن التليفون و يتكلم الأب مع صاحبه)
أمين : الو مين معايا
محب : الو أنا محب من شركة التوكيلات super serviceأزيك يا أستاذ أمين أزاى أحوالك
أمين : الحمد لله على كل شئ عايش و راضى بحالى
محب : أنا محتاج حضرتك فى شغلة و هتطلع من وراها بقرشين حلوين
أمين : كام يا سيدى
محب : خمس الأف جنيه
أمين : و أيه المطلوب منى فى مقابل الفلوس ديه
محب : المطلوب منك حاجة بسيطة و انت تأشر على شحنة الأسمنت بدل ما تكون حصتنا
40 طن تبقى 80 طن و لا من شاف و لا من دري و علشان مساعدتك لنا و تعبك معانا هنديك 20000جنيه
أمين : طب سبنى يومين أفكر علشان الموضوع مش سهل دى مسؤلية زى ما أنت عارف
محب : يوم واحد علشان تفكر ولا اشوف حد تانى بس أنا بحبك قوى ( يتكلم بحبث )
محب : وطب علشان تفكر كويس بدل 20000هنديلك 30000 النهاردة اجازة بكرة هاتصل بيك وأعرف ايه الأخبار
أمين : موافق
محب : بكرة يا أستاذ أمين
أمين : هافكر و أدرس الموضوع كويس و هردعليك
أمين : الواحد محتار العرض كويس
الصورة الخفية : فرصة و الفرص مبتكررش أبداً و لو فوتها تبقي عبيط
الضمير : و ترضى تكسب حاجة مش حقك و تكون مجرم فى حق نفس
أمين : لو ضيعت الفرصة أبقى مبفهمش دلوقتى عصر البزنس ( تبادل المصالح )
و أهم حاجة فى الموضوع الواحد هيبقى معاه فلوس أكتر و أكتر و عمرها ما تكون رشوة
( يدخل فريد و هو يضع قلم فى فمه )
فريد : صباح الخخير يا بابا
أمين : صباح الخير يا فريد يا حبيبى محتاج حاجة
فريد : أننا محتاج أجيب ححجات للمدرسة و مححتاج فلووس علشان أجيبها
أمين : ما أنت لسة واخذ منى 30 جنيه من شهر و نص أيه هو أنا بنهب ليه هو أنا حرامى و لا يمكن اكون حرامى
فريد : لا لا طبعا يا بابا مين مين اللى يقول على حضرتك كده
أمين : أمسك يا فريد يا حبيبى علشان تجيب حاجة المدرسة اللى أنت عايزها و علشان تعرف انا اديتك فلوس بس حاجات المدرسة و لو حاجة تانية ماكنتش أديتك أبداُ أنت فاهم
فريد : فاااهم يا يا بابا طبعاً
أمين :أنا موظف غلبان مش حرامى يا عالم
( يدخل أمين و يترك فريد بمفرده )
فريد : يا يا سلام عند لما أطلب منه 2 حاجة 2 مايبقاش معاه فلوس و لما يخرج مع أصحابه و يروحه أحسن أماكن فى مصر و مهو لسه كان بيتكلم فى التليفون عن فلوس كتير بزمتكم مش حاجة تخلى الواحد يتهق من عيشته ( يتكلم بتقطيع )
سارة : صباح الخير مالك يا فريد بتكلم نفسك على الصبح
فريد : بابا دا هيجننى أنا مش عارف ارضيه أزاى أنا بطلب منه فلوس علشان حاجات علشان المدرسة قالى ما أنت لسة واخذ منى 30 جنيه من شهر و نص أيه هو أنا بنهب ليه هو أنا حرامى و لا يمكن اكون حرامى
سارة : ماعلش ما أنت عارف بابا و مش هيغيب عنك و هو أهم حاجة فى حياته الفلوس
و هو عنده مبدأ فى حياته ماشى عليه هو " الفلوس أساس متعة النفوس " انت بتقول على حاجة عارفها فى بابا و أنا مش عارفه هو هيعمل أيه معايا لما يعرف ان فى عريس متقدملى
فريد : الف مبروك يا سارة ربنا يوفقك بحياة سعيدة
سارة : ربنا يخليك يا فريد
فريد : ربنا يهدى بابا لما العريس يجى مايعقدهوشفى عيشته
( يرن التليفون و تتكلم سارة)
سارة : الو مين معايا
راضى : الو يا سارة أنا راضى أبن عمك أنت عملة أيه فى شغلك
سارة : كويسة الحمد لله مبسوطة فى الشغل الحمد لله و انت عامل أيه فى كليتك
راضى : الحمد لله كله تمام و عمى أيه أخباره
سارة : كويس الحمد لله
راضى : هو فريد موجود
سارة : طبعاً موجود و عايز يشد مينى السماعة
( يرن التليفون و تتكلم سارة)
راضى : أزيك يا أستاذ فريد و لا بتصل و لا حاجة أصل أحنا ولاد عم على ورق بس
فريد : أزيك يا راضى يا حبيبى ممعلش اننا مقصر ففى حقك ككتير المذاكرة ثانوية عاامة ددى حاجة تخلى الواحد يتجنن و يرقع الراية البييضا و كمان ححركات بابا اللى مابتنتهيش أبداً
( ثم تخرج سارة و تترك فريد يتكلم فريد فى التليفون)
راضى : يا عم و لا يهمك خليك هادى البيوت مليانا بالظروف الصعبة أنا هافوت عليك بكرة علشان أدردش معاك شوية
فريد : ok أنا موافق تفوت بكرة الساعة 10 بعد الدرس و تبيت معايا بكرة
راضى : ماشى كلامك يا أبو فريد
فريد : سلام اشوفك بكرة اننا بحب راضى قوى هو قريب منى قوى أحش أذاكر علشان نفسى أجيب مجموع كبير و أخش كليا فنون تطبيقية قسم تصويو سينمائى و أبقى مصور كبير قوى قوى و أصور أفلام كبيرة و أبقي مشهور
الصورة الخفية : صحيح أنك غبى هو فى حد مصور كبير و بيقطع فى الكلام أنت بتحلم شوف حلم على قدك يا شاطر و كل برغوت على قد دمه
فريد : صحيح أنا أبقى مصور سنيمائى كبير و أنا بقطع فى الكلام أنا هاذاكر و لما يجى موضوع الكلية هابقى أفكر فيه بعدين ألى الجهاد و تعب مع الثانوية العامية
( يدخل فريد للمذاكرة)
( مشهد لأمين فى العمل )
أ مين : أصتبحنا و صبح الملك لله وهو الشغل ده مش هيخلص أبداً
الساعى : صباح الخير يا أستاذ أمين سيادة المدير محتاج حضرتك
أ مين : يا منجى من المهالك و من المدير اللى بيعارك هو أيه أخبار مزاجه
الساعى : مزاجه عال العال
أ مين : ربنا يستر أنا مش مستحمل قرف المديركمان الواحد فيه اللى مكفيه
( تقلل الأضاءة و يدخل أمين للمدير )
المدير : صباح الخير يا أستاذ أمين
أ مين : صباح الخير يا حضرة المدير بلغنى أن حضرتك عايزنى
المدير : أتفضل يا أستاذ أمين أنا عايزيك تجهزلى أسماء الشركات اللى ليها حصص
أسمنت الشهر ده و المبالغ المستحقة لنا و اللى على الشركات و هل فى شركات
زادت حصتها و لا قلت و عايز منك الشغل ده زى النهاردة أنا طلبتك انت بالزات
علشان انت شخص أمين
أ مين :شكراً يا سعادة المدير أنا أعتز بيها أى حاجة تطلبها منى
المدير : شكراً يا أستاذ أمين و الموضوع ده فى غاية الأهمية و محدش يعرف انك بتحضر الملف ده
أ مين : طبعاً طبعاً دى أسرار الشغل يا سيادة المدير
( يخرج أمين من عند المدير )
أ مين : أيه الحيرة ديه بقى الواحد يعنى يقطع نفسه
الساعى : يا أستاذ أمين فى أستاذ عايز حضرتك بره
أ مين : ماقلش أسمه أيه
الساعى : هو ماقلش أسمه أدخله و لا أزحلقه
أ مين : دخله يا سيدى
محب : اهلاً يا أستاذ أمين
أ مين : أهلاً يا أستاذ محب مش حضرتك قولت هتتصل بيا
محب : أنا كنت بعمل مصلحة قريب منك قلت بدل ماتصل أفوت عليك و نخلص الوضوع
مع بعض الموضوع بتاعنا .
أ مين : و أيه اللى خلاك متأكد من انا هوافق على الموضوع من أصله
محب : أنا قلبي دليلى أنك أنت شخص ذكى و بتعرف أزاى تسلك نفسك فى المواقف اللى زى دى
أ مين : أنت شخص محظوظ قوى و أمك دعيالك علشان أنا من وقت بظبط الشغل حصص الأسمنت بتاع الوقت الجاى و دى فرصة و أن الشغل ده أنا اللى ماسكه و بظبطه على الكمبيوتر و بيقى الموضوع مضمون 100 فى 100
محب : يعنى كده كله تمام علشان أنت جاهز و كمان جاهز
( يخرج محب الشيك و يعطيه لأمين)
أ مين : باحبك و أنت جاهز يا شيكاتك السخنة اللى تودى على الهلال الأحمر عدل
محب : أنت تأمر و أحنا علينا التنفيذ و خلى بالك دى مش أول مرة هنتعامل فيها مع بعض الشغل هيجيب بعض دى بداية تعارف
أ مين : طبعاً يا أستاذ محب
محب : أنا هامشى دلوقتى و هبيقى أتصل علشان أعرف أيه الأخبار منك
أ مين : مع السلامة فى أنتظارك و محمولى نمرته سهله خالص 01012345678
أ مين : الواحد يروح البيت وهو مبسوط وعلى رأى المثل الرزق يحب الخفية و اليد البطالة نجسة
( يدخل أمين البيت و هو فرحان)
أمين : صحيح الأنبساط فى الدنيا حاجة مش سهلة و ليها ثمن غالى قوى
( تدخل سارة على أمين و تكلمه )
سارة : حمدلله على السلامة يا بابا
أمين : الله يسلمك يا سارة يا حبيبتى مالك مبسوطة فى حاجة ختى علاوة فى الشغل و لا ختى ترقية
سارة : حاجة أحسن من كل ده
أمين :مفيش حاجة أحسن من الفلوس و المركز فى الدنيا ديه أنا مش عارف و مش فاهم حاجة فهمينى يا بنتى
سارة : أنا أتقدملى عريس يا بابا
أمين : ومين بقى سعيد الخظ
سارة : عصام وفيق مهندس معمارى فى شركة اوراسكوم
أمين : كوم فلنة أنا مليش دعوة أتعرفتى على أزاى يا سارة
سارة : هو مهندس فى الأدارة الهندسية فى الفرع اللى انا فيه
أمين : بيقبض كام فى الشهر و عنده أملاك و أطيان و لا واد هلفوت ولاد اليومين بتوع بابى و مامى
سارة : هو بيقبض 850 بالعلوات و بالمكفأت 1000 و عنده شركة كمبيوتر وشريك فى
محل الموبيلات و اللى أهم من ده كله أنه شخص مؤمن
أمين : يعنى مقتدر و معاه خميرة كويسة بس أنا متفق مع أبن خالك
سارة :أبن خالى أيه بابا ده مش متعلم
أمين : مش متعلم بس مليونير يشترى مليون زى عصام بتاعك
سارة :أبن خالى مليونير بس مش مؤمن
أمين : يعنى عصام ده هيعيشك فى أيمان و صلاة و تواضع
سارة : بابا أنت شوفته سألت عنه و بعد كده أحكم عليه زى ما أنت عايز
أمين : أنا متفق مع أبن خالك أنا مش عايل علشان أرجع فى كلمتى
سارة : بابا أنا عايزة أسألك سؤال محيرنى بس تجاوب بصراحة مش أجابة و خلاص أنت بتحبنا حقيقى محبة الاب لولاده اللى مختاجين حبه وحنانه و نصاحيه و خصوصا ً فى حالة لو الأم ميتة
أمين : هو فى أب بيكره ولاده ضناه ده الضنا غالى
سارة : غالى مجرد كلام جميل اتعودنا نشوفه فى الأفلام العربى دا أنت فى وسط ما أنا فرحانة بالعريس اللى أتقدملى أنا ما فكرتش حتى تشوف عصام و بعد كده تقول رأيك فيه
أمين : علشان خايف عليكى من شباب اليومين دول اللى بيضحكوا على عقول البنات
سارة : أنا مش صغيرة علشان يتضخك عليا بابا أنا كرهت الأسلوب انت دايما بتعارض فى أى حاجة أنا بسببك كرهت كلمة أبوة معناها من أجمل المعانى اللى فى حياتنا
أمين : أنت قليلة الأدب لما تقولى كده على أبوكى
( يدخل فريد)
فريد : فى أيه يا يا بابا
أمين : مش نقصاك يا أبو نص لسان و لا طلبه رخمتك
فريد : الحمد لله هو اللى خلقنى بنص لسان بس مبجرحش أقرب الناس ليا
فريد :مالك يا سارة هو بابا رفض العريس ولا أيه
سارة : ما أنت عرف بابا
فريد : حرام عليك يابابا أحنا مابنهنش عليك أحنا مش ولادك
أمين : أيوة ولادى و أنا عارف مصلحتكم أكتر منك
فريد : مصلحتنا مش دايما اللى بتشوفها أنت مصلحتك من وراها
( يتصل فريد براضىو يخرج أمين و سارة)
فريد : أيوه يا راضى أنا فريد انت مش هاتيجى
راضى : لأ أنا مش هقدر أجى النهاردة و هبقى أتصل بيك بعيد متزعش يا فريد
فريد : و لا يهمك بس أنا هستناك
( الدكتور و التمرجى)
الدكتور : هو ده كان الجزءمن أعماقهم
التمرجى : أزاى يا دكتور جزء دول كلهم حالات صعبة خالص
الدكتور : ولما جولى العيادة و أتكلمنا مع بعض و أفكارهم أتغيرت
التمرجى : أنا مش فاهم حاجة
الدكتور : أنا هافهمك كل حاجة
( الدكتور و فريد)
الدكتور :أحنا دلوقتى هندردش مع بعض أعتبرنى زى أىحد من أصحابك
فريد : ماشى يا دكتور
الدكتور :الأسم بالكامل
فريد : فريد أمين منير جرجس
الدكتور :السن فريد : 18 سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه فريد : أنا زهقت من عشتى
الدكتور : ليه بس دى الدنيا حلوة
فريد : الدنيا حلوة لو الظروف اللى جنبك تساعدك أنك تشوفها حلوة بي أنا أتولت انا
لسانى تقيل و ده اللى مخلى حياتى جحيم
الدكتور : ليه بقى فريد أنت أتولدت لسانك تقيل بس دى أرادة الله و الأنسان مش من حقه أنه يعترض على عدل و نظام الله
فريد : نظام و أرادة ربنا و لما يكون أقرب الناس منك بيعروك و يحسسوك أنك أقل حد موجود فى وسطيهم
الدكتور : موسى النبى كان ثقيل الليان و هى دى كانت أرادة الله لموسى علشان يستخدمه
و بعد كده يكون كليم و كل ده مش من فراغ ممكون يكون أنه مختلف عن باقى الناس اللى حواليه نظرة الله للأمور مختلفة عن نظرتنا للآمور
فريد : بس الشعور ده صعب قوى يا دكتور
الدكتور : و التخلص من الشعور ده مش سهل بس الله هو وحده اللى بيحرر مشاعرنا
( الدكتور و أمين)
الدكتور :الأسم بالكامل
أمين : أمين منير جرجس بطرس
الدكتور :السن أمين : 43 سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه
أمين : أنا حاسس أنى مكروة من كل الناس حتى ولادى
الدكتور : أرجع بذاكرتك لأيام الطفولة و حكيلى عنها
أمين : أنا كنت طفل وحيد وكنت زكى و كل اللى بطلبه بيجيلى فى نفس الوقت كان بابا و ماما بيقلولى أنا أحسن واحد فى الدنيا و حتى أصحابى كانوا بيقولوا أنت و بس
و لما كبرت فى ثانوى و جامعة بدأت أعيش لنفسى و مش مهم الناس اللى حواليا مهما كانوا
الدكتور : عايش لنافسك العالم ليك وحدك
أمين : لوحدى فى عالم مليان بتحديان و سلاحى فلوسى و نفوذى اللى عملت حاجات غلط كتير علشان تبقى عندى و من كتر التفكير جت عليا أيام مش قادر أنام من تعذيب الضمير
الدكتور : الصراع لانك تعبان و حيران و تايه فى وسط الأحزان و يسوع بيقول لكل حد تعبان و فقد الطريق " تعالوا الى يا جميع المتعبين و أنا أريحكم
أمين : مهما كانت حالتى
الدكتور : مهما كانت حالتك هو اللى هيقبلك
( الدكتور وراضى)
الدكتور :الأسم بالكامل
راضى: راضى بولس منير جرجس
الدكتور :السن راضى: 20سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه
راضى: أنا كتير بحس ان أنا وحيد ومليش أصحاب كتير هو فريد أبن عمى و فهمى صحبى فى الكلية الدكتور : ليه وحيد
راضى: أنا أتولدت يتيم بابا بطل من أبطال حرب أكتوبر 73أنا ماحستش معنى كلمة أبوة سمعت كتيرعنها فى الكنيسة أن الله هو أبويا بس عمرى ما شعرت بكده
الدكتور : حقيقة هو أبونا بس لما أقبله اب و رب و سيد على كل حياتى و الرب يسوع قال
"هانذا واقف على الباب و أقرقع" هو عمال بيخبط بس اللى يفتح مهما كانت حالته
راضى: مهما كان فى حياتى من تعب و حزن
الدكتور : مهما كانت حياتك مليانه بالتعب و الحزن الله يقدر يحررك
( الدكتور وسارة)
الدكتور :الأسم بالكامل
سارة: سارة أمين منير جرجس
الدكتور :السن سارة: 25سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه
سارة: أنا كرهت كلمة بابا علشان من طريقة بابا فى المعاملة معايا أنا و فريد أخويا كانت طريقة قاسية متحسش أبدأ أنا أب يعامل ولاده بالشكل و لا قسوته على ماما الله يرحمها
الدكتور :بابا كان فاكر ان طريقته فى المعاملة هى أحسن طريقة
سارة: أنا مش زنبى هو كان فاكر أيه و لا عايش أزاى
الدكتور : بابا كان قاسي فى معملته بس يسوع هو الراعى اللى بيحب خرافه و بذل نفسه علشان تكون ليهم حياة أفضل
( لحظة تحول)
الدكتور : و تشوف حياتهم بعد النور الألهى لما نور على حياتهم و بعد ماتعاقب أمين عن أخطائه
سارة : أبوك يسوع هو الحنان و الطريق و الحق و الحياة
راضر :الله هو أبويا و دارى بقل أحتياجى و اللى وحده يقدر يغير كل الظروف
فريد :الله يغير نظرتك عن نفسك لما بص على الصليب و تشوف تمنك الحقيقى
أمين : تعيش حياة الأمانة تكون أمين لما يسوع يدخل لقلبك
( خلفية لاختبارات نفسية لتحليل الشخصية داخل عيادة طبيب أمراض نفسية )
( يرن التليفون و يظهر التمرجي و يتجي تجاه التليفون و يرد)
التمرجي : الو عيادة الدكتور كريم الأمين للأمراض النفسية و العصبية أي خدمة .
المريض : لو سمحت عايز أحجز عند الدكتور النهاردة .
التمرجي : للأسف النهاردة مفيش مواعيد كل المواعيد محجوزة يناسب حضرتك بكرة الساعة 8 .
المريض : موافق الحجز بأسم بسيط .complex
التمرجى : بكرة الساعة 8 يا أستاذ أنترتكس .
المريض : أسمي بسيط . complex
التمرجى : complex complex ربنا يشفى . (باندهاش)
المريض: الو الو الو الو .
التمرجى : بكرة الساعة 8 يا شارتكس ربنا يكون فى عونك يا دكتور كريم من الحالات اللى بتتعرض عليك انا هاوضب المكتب للدكتور علشان قرب يوصل اه كل ده مجلد " عالم الأسوار عالم مليئ بالأسرار .
التمرجى : أسرار و أفكار و أسوار و الواحد بقى محتار و هيجيله أنهيار
( يدخل الدكتور كريم العيادة و هو مبتسم)
الدكتور : مساء الخير يا مسعد
التمرجى : مساء الخير يا دكتور
الدكتور : فى حد سأل عليا النهاردة
التمرجى : الدكتور منير أتصل بحضرتك و عايز حضرتك تتصل بيه ضرورى
الدكتور : حد تانى أتصل
التمرجى : دكتور وجدى متيسر من جامعة عين شمس و يقــول لحضرتك انك من ضمــــن اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولى للحالات النفسية و العصبية و هو هيتصل بحضرتك و يقولك التفاصيل
الدكتور: طيب روح أعملى نسكافيه
التمرجى: حاضر يا دكتور دكتور أنا عايز أسائل حضرتك عن حاجة أيه المجلد الكبير اللى على المكتب اللى مكتوب عليه " عالم الأسوار عالم مليئ بالأسرار " الدكتور : ده كان عنوان رسالة الدكتوراة بتعتى و أنا نقاشتها فى أمريكا و موضوع الرسالة عبارة عن أسوار خفية فى حياة البشرية و أسوار دى بتكبر مع الأنسان من غير مايحس و بتغير فى أعماق الأنسان
التمرجى : يعنى أنا جويا سور حديد و لا ايه
الدكتور : مش معنى سور أنه سور حديد و لكن السور اللى أنا أقصده مشاعر داخلية فى أعماق كل أنسان
الدكتور : و فى الرسالة أنا عرضت الأسوار فى مجموعة من الحالات اللى كل حالة منهم كان فى أعماق أسوار و أسرار
التمرجى : و الحالات دى أيه نوع الأسوار اللى كان في حياتهم
الدكتور : الحالات اللى عرضتها فى الرسالة عبارة عن عائلة وكل حد فى العائلة ديه ليه سور في حياته كان فى تعبه و مسبب ليه مشكلة و كانت الأسوار :
☺ سور الشعور بصــــــغر النفـــــس ( فريــد)
☺ سور رفــــــض الأبـــــــــــــــــوة ( سارة )
☺ سور الأنانية و الكـــــــــــــــــــذب ( أمين )
☺ سور فقدان معنى الأبوة الحقيقية ( راضي )
التمرجى : حالات صعبة ربنا يكون فى عونك يا دكتور
الدكتور : و نشوف اسوار الحياة الأنسانية فى حياتنا أنا و هو و هى
( يظهر أمين و هو بيعد فى مبلغ كبير من الفلوس)
أمين : ياسلام لو الواحد يمسكوا منصب وزير المالية و يبقي مع الواحد فلوس و يحقق اللى نفسه فيه و على رأي الله يرحمه أسماعيل ياسين " بالفلوس تبقى أكبر فيلسوف "
( يرن التليفون و يتكلم الأب مع صاحبه)
أمين : الو مين معايا
محب : الو أنا محب من شركة التوكيلات super serviceأزيك يا أستاذ أمين أزاى أحوالك
أمين : الحمد لله على كل شئ عايش و راضى بحالى
محب : أنا محتاج حضرتك فى شغلة و هتطلع من وراها بقرشين حلوين
أمين : كام يا سيدى
محب : خمس الأف جنيه
أمين : و أيه المطلوب منى فى مقابل الفلوس ديه
محب : المطلوب منك حاجة بسيطة و انت تأشر على شحنة الأسمنت بدل ما تكون حصتنا
40 طن تبقى 80 طن و لا من شاف و لا من دري و علشان مساعدتك لنا و تعبك معانا هنديك 20000جنيه
أمين : طب سبنى يومين أفكر علشان الموضوع مش سهل دى مسؤلية زى ما أنت عارف
محب : يوم واحد علشان تفكر ولا اشوف حد تانى بس أنا بحبك قوى ( يتكلم بحبث )
محب : وطب علشان تفكر كويس بدل 20000هنديلك 30000 النهاردة اجازة بكرة هاتصل بيك وأعرف ايه الأخبار
أمين : موافق
محب : بكرة يا أستاذ أمين
أمين : هافكر و أدرس الموضوع كويس و هردعليك
أمين : الواحد محتار العرض كويس
الصورة الخفية : فرصة و الفرص مبتكررش أبداً و لو فوتها تبقي عبيط
الضمير : و ترضى تكسب حاجة مش حقك و تكون مجرم فى حق نفس
أمين : لو ضيعت الفرصة أبقى مبفهمش دلوقتى عصر البزنس ( تبادل المصالح )
و أهم حاجة فى الموضوع الواحد هيبقى معاه فلوس أكتر و أكتر و عمرها ما تكون رشوة
( يدخل فريد و هو يضع قلم فى فمه )
فريد : صباح الخخير يا بابا
أمين : صباح الخير يا فريد يا حبيبى محتاج حاجة
فريد : أننا محتاج أجيب ححجات للمدرسة و مححتاج فلووس علشان أجيبها
أمين : ما أنت لسة واخذ منى 30 جنيه من شهر و نص أيه هو أنا بنهب ليه هو أنا حرامى و لا يمكن اكون حرامى
فريد : لا لا طبعا يا بابا مين مين اللى يقول على حضرتك كده
أمين : أمسك يا فريد يا حبيبى علشان تجيب حاجة المدرسة اللى أنت عايزها و علشان تعرف انا اديتك فلوس بس حاجات المدرسة و لو حاجة تانية ماكنتش أديتك أبداُ أنت فاهم
فريد : فاااهم يا يا بابا طبعاً
أمين :أنا موظف غلبان مش حرامى يا عالم
( يدخل أمين و يترك فريد بمفرده )
فريد : يا يا سلام عند لما أطلب منه 2 حاجة 2 مايبقاش معاه فلوس و لما يخرج مع أصحابه و يروحه أحسن أماكن فى مصر و مهو لسه كان بيتكلم فى التليفون عن فلوس كتير بزمتكم مش حاجة تخلى الواحد يتهق من عيشته ( يتكلم بتقطيع )
سارة : صباح الخير مالك يا فريد بتكلم نفسك على الصبح
فريد : بابا دا هيجننى أنا مش عارف ارضيه أزاى أنا بطلب منه فلوس علشان حاجات علشان المدرسة قالى ما أنت لسة واخذ منى 30 جنيه من شهر و نص أيه هو أنا بنهب ليه هو أنا حرامى و لا يمكن اكون حرامى
سارة : ماعلش ما أنت عارف بابا و مش هيغيب عنك و هو أهم حاجة فى حياته الفلوس
و هو عنده مبدأ فى حياته ماشى عليه هو " الفلوس أساس متعة النفوس " انت بتقول على حاجة عارفها فى بابا و أنا مش عارفه هو هيعمل أيه معايا لما يعرف ان فى عريس متقدملى
فريد : الف مبروك يا سارة ربنا يوفقك بحياة سعيدة
سارة : ربنا يخليك يا فريد
فريد : ربنا يهدى بابا لما العريس يجى مايعقدهوشفى عيشته
( يرن التليفون و تتكلم سارة)
سارة : الو مين معايا
راضى : الو يا سارة أنا راضى أبن عمك أنت عملة أيه فى شغلك
سارة : كويسة الحمد لله مبسوطة فى الشغل الحمد لله و انت عامل أيه فى كليتك
راضى : الحمد لله كله تمام و عمى أيه أخباره
سارة : كويس الحمد لله
راضى : هو فريد موجود
سارة : طبعاً موجود و عايز يشد مينى السماعة
( يرن التليفون و تتكلم سارة)
راضى : أزيك يا أستاذ فريد و لا بتصل و لا حاجة أصل أحنا ولاد عم على ورق بس
فريد : أزيك يا راضى يا حبيبى ممعلش اننا مقصر ففى حقك ككتير المذاكرة ثانوية عاامة ددى حاجة تخلى الواحد يتجنن و يرقع الراية البييضا و كمان ححركات بابا اللى مابتنتهيش أبداً
( ثم تخرج سارة و تترك فريد يتكلم فريد فى التليفون)
راضى : يا عم و لا يهمك خليك هادى البيوت مليانا بالظروف الصعبة أنا هافوت عليك بكرة علشان أدردش معاك شوية
فريد : ok أنا موافق تفوت بكرة الساعة 10 بعد الدرس و تبيت معايا بكرة
راضى : ماشى كلامك يا أبو فريد
فريد : سلام اشوفك بكرة اننا بحب راضى قوى هو قريب منى قوى أحش أذاكر علشان نفسى أجيب مجموع كبير و أخش كليا فنون تطبيقية قسم تصويو سينمائى و أبقى مصور كبير قوى قوى و أصور أفلام كبيرة و أبقي مشهور
الصورة الخفية : صحيح أنك غبى هو فى حد مصور كبير و بيقطع فى الكلام أنت بتحلم شوف حلم على قدك يا شاطر و كل برغوت على قد دمه
فريد : صحيح أنا أبقى مصور سنيمائى كبير و أنا بقطع فى الكلام أنا هاذاكر و لما يجى موضوع الكلية هابقى أفكر فيه بعدين ألى الجهاد و تعب مع الثانوية العامية
( يدخل فريد للمذاكرة)
( مشهد لأمين فى العمل )
أ مين : أصتبحنا و صبح الملك لله وهو الشغل ده مش هيخلص أبداً
الساعى : صباح الخير يا أستاذ أمين سيادة المدير محتاج حضرتك
أ مين : يا منجى من المهالك و من المدير اللى بيعارك هو أيه أخبار مزاجه
الساعى : مزاجه عال العال
أ مين : ربنا يستر أنا مش مستحمل قرف المديركمان الواحد فيه اللى مكفيه
( تقلل الأضاءة و يدخل أمين للمدير )
المدير : صباح الخير يا أستاذ أمين
أ مين : صباح الخير يا حضرة المدير بلغنى أن حضرتك عايزنى
المدير : أتفضل يا أستاذ أمين أنا عايزيك تجهزلى أسماء الشركات اللى ليها حصص
أسمنت الشهر ده و المبالغ المستحقة لنا و اللى على الشركات و هل فى شركات
زادت حصتها و لا قلت و عايز منك الشغل ده زى النهاردة أنا طلبتك انت بالزات
علشان انت شخص أمين
أ مين :شكراً يا سعادة المدير أنا أعتز بيها أى حاجة تطلبها منى
المدير : شكراً يا أستاذ أمين و الموضوع ده فى غاية الأهمية و محدش يعرف انك بتحضر الملف ده
أ مين : طبعاً طبعاً دى أسرار الشغل يا سيادة المدير
( يخرج أمين من عند المدير )
أ مين : أيه الحيرة ديه بقى الواحد يعنى يقطع نفسه
الساعى : يا أستاذ أمين فى أستاذ عايز حضرتك بره
أ مين : ماقلش أسمه أيه
الساعى : هو ماقلش أسمه أدخله و لا أزحلقه
أ مين : دخله يا سيدى
محب : اهلاً يا أستاذ أمين
أ مين : أهلاً يا أستاذ محب مش حضرتك قولت هتتصل بيا
محب : أنا كنت بعمل مصلحة قريب منك قلت بدل ماتصل أفوت عليك و نخلص الوضوع
مع بعض الموضوع بتاعنا .
أ مين : و أيه اللى خلاك متأكد من انا هوافق على الموضوع من أصله
محب : أنا قلبي دليلى أنك أنت شخص ذكى و بتعرف أزاى تسلك نفسك فى المواقف اللى زى دى
أ مين : أنت شخص محظوظ قوى و أمك دعيالك علشان أنا من وقت بظبط الشغل حصص الأسمنت بتاع الوقت الجاى و دى فرصة و أن الشغل ده أنا اللى ماسكه و بظبطه على الكمبيوتر و بيقى الموضوع مضمون 100 فى 100
محب : يعنى كده كله تمام علشان أنت جاهز و كمان جاهز
( يخرج محب الشيك و يعطيه لأمين)
أ مين : باحبك و أنت جاهز يا شيكاتك السخنة اللى تودى على الهلال الأحمر عدل
محب : أنت تأمر و أحنا علينا التنفيذ و خلى بالك دى مش أول مرة هنتعامل فيها مع بعض الشغل هيجيب بعض دى بداية تعارف
أ مين : طبعاً يا أستاذ محب
محب : أنا هامشى دلوقتى و هبيقى أتصل علشان أعرف أيه الأخبار منك
أ مين : مع السلامة فى أنتظارك و محمولى نمرته سهله خالص 01012345678
أ مين : الواحد يروح البيت وهو مبسوط وعلى رأى المثل الرزق يحب الخفية و اليد البطالة نجسة
( يدخل أمين البيت و هو فرحان)
أمين : صحيح الأنبساط فى الدنيا حاجة مش سهلة و ليها ثمن غالى قوى
( تدخل سارة على أمين و تكلمه )
سارة : حمدلله على السلامة يا بابا
أمين : الله يسلمك يا سارة يا حبيبتى مالك مبسوطة فى حاجة ختى علاوة فى الشغل و لا ختى ترقية
سارة : حاجة أحسن من كل ده
أمين :مفيش حاجة أحسن من الفلوس و المركز فى الدنيا ديه أنا مش عارف و مش فاهم حاجة فهمينى يا بنتى
سارة : أنا أتقدملى عريس يا بابا
أمين : ومين بقى سعيد الخظ
سارة : عصام وفيق مهندس معمارى فى شركة اوراسكوم
أمين : كوم فلنة أنا مليش دعوة أتعرفتى على أزاى يا سارة
سارة : هو مهندس فى الأدارة الهندسية فى الفرع اللى انا فيه
أمين : بيقبض كام فى الشهر و عنده أملاك و أطيان و لا واد هلفوت ولاد اليومين بتوع بابى و مامى
سارة : هو بيقبض 850 بالعلوات و بالمكفأت 1000 و عنده شركة كمبيوتر وشريك فى
محل الموبيلات و اللى أهم من ده كله أنه شخص مؤمن
أمين : يعنى مقتدر و معاه خميرة كويسة بس أنا متفق مع أبن خالك
سارة :أبن خالى أيه بابا ده مش متعلم
أمين : مش متعلم بس مليونير يشترى مليون زى عصام بتاعك
سارة :أبن خالى مليونير بس مش مؤمن
أمين : يعنى عصام ده هيعيشك فى أيمان و صلاة و تواضع
سارة : بابا أنت شوفته سألت عنه و بعد كده أحكم عليه زى ما أنت عايز
أمين : أنا متفق مع أبن خالك أنا مش عايل علشان أرجع فى كلمتى
سارة : بابا أنا عايزة أسألك سؤال محيرنى بس تجاوب بصراحة مش أجابة و خلاص أنت بتحبنا حقيقى محبة الاب لولاده اللى مختاجين حبه وحنانه و نصاحيه و خصوصا ً فى حالة لو الأم ميتة
أمين : هو فى أب بيكره ولاده ضناه ده الضنا غالى
سارة : غالى مجرد كلام جميل اتعودنا نشوفه فى الأفلام العربى دا أنت فى وسط ما أنا فرحانة بالعريس اللى أتقدملى أنا ما فكرتش حتى تشوف عصام و بعد كده تقول رأيك فيه
أمين : علشان خايف عليكى من شباب اليومين دول اللى بيضحكوا على عقول البنات
سارة : أنا مش صغيرة علشان يتضخك عليا بابا أنا كرهت الأسلوب انت دايما بتعارض فى أى حاجة أنا بسببك كرهت كلمة أبوة معناها من أجمل المعانى اللى فى حياتنا
أمين : أنت قليلة الأدب لما تقولى كده على أبوكى
( يدخل فريد)
فريد : فى أيه يا يا بابا
أمين : مش نقصاك يا أبو نص لسان و لا طلبه رخمتك
فريد : الحمد لله هو اللى خلقنى بنص لسان بس مبجرحش أقرب الناس ليا
فريد :مالك يا سارة هو بابا رفض العريس ولا أيه
سارة : ما أنت عرف بابا
فريد : حرام عليك يابابا أحنا مابنهنش عليك أحنا مش ولادك
أمين : أيوة ولادى و أنا عارف مصلحتكم أكتر منك
فريد : مصلحتنا مش دايما اللى بتشوفها أنت مصلحتك من وراها
( يتصل فريد براضىو يخرج أمين و سارة)
فريد : أيوه يا راضى أنا فريد انت مش هاتيجى
راضى : لأ أنا مش هقدر أجى النهاردة و هبقى أتصل بيك بعيد متزعش يا فريد
فريد : و لا يهمك بس أنا هستناك
( الدكتور و التمرجى)
الدكتور : هو ده كان الجزءمن أعماقهم
التمرجى : أزاى يا دكتور جزء دول كلهم حالات صعبة خالص
الدكتور : ولما جولى العيادة و أتكلمنا مع بعض و أفكارهم أتغيرت
التمرجى : أنا مش فاهم حاجة
الدكتور : أنا هافهمك كل حاجة
( الدكتور و فريد)
الدكتور :أحنا دلوقتى هندردش مع بعض أعتبرنى زى أىحد من أصحابك
فريد : ماشى يا دكتور
الدكتور :الأسم بالكامل
فريد : فريد أمين منير جرجس
الدكتور :السن فريد : 18 سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه فريد : أنا زهقت من عشتى
الدكتور : ليه بس دى الدنيا حلوة
فريد : الدنيا حلوة لو الظروف اللى جنبك تساعدك أنك تشوفها حلوة بي أنا أتولت انا
لسانى تقيل و ده اللى مخلى حياتى جحيم
الدكتور : ليه بقى فريد أنت أتولدت لسانك تقيل بس دى أرادة الله و الأنسان مش من حقه أنه يعترض على عدل و نظام الله
فريد : نظام و أرادة ربنا و لما يكون أقرب الناس منك بيعروك و يحسسوك أنك أقل حد موجود فى وسطيهم
الدكتور : موسى النبى كان ثقيل الليان و هى دى كانت أرادة الله لموسى علشان يستخدمه
و بعد كده يكون كليم و كل ده مش من فراغ ممكون يكون أنه مختلف عن باقى الناس اللى حواليه نظرة الله للأمور مختلفة عن نظرتنا للآمور
فريد : بس الشعور ده صعب قوى يا دكتور
الدكتور : و التخلص من الشعور ده مش سهل بس الله هو وحده اللى بيحرر مشاعرنا
( الدكتور و أمين)
الدكتور :الأسم بالكامل
أمين : أمين منير جرجس بطرس
الدكتور :السن أمين : 43 سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه
أمين : أنا حاسس أنى مكروة من كل الناس حتى ولادى
الدكتور : أرجع بذاكرتك لأيام الطفولة و حكيلى عنها
أمين : أنا كنت طفل وحيد وكنت زكى و كل اللى بطلبه بيجيلى فى نفس الوقت كان بابا و ماما بيقلولى أنا أحسن واحد فى الدنيا و حتى أصحابى كانوا بيقولوا أنت و بس
و لما كبرت فى ثانوى و جامعة بدأت أعيش لنفسى و مش مهم الناس اللى حواليا مهما كانوا
الدكتور : عايش لنافسك العالم ليك وحدك
أمين : لوحدى فى عالم مليان بتحديان و سلاحى فلوسى و نفوذى اللى عملت حاجات غلط كتير علشان تبقى عندى و من كتر التفكير جت عليا أيام مش قادر أنام من تعذيب الضمير
الدكتور : الصراع لانك تعبان و حيران و تايه فى وسط الأحزان و يسوع بيقول لكل حد تعبان و فقد الطريق " تعالوا الى يا جميع المتعبين و أنا أريحكم
أمين : مهما كانت حالتى
الدكتور : مهما كانت حالتك هو اللى هيقبلك
( الدكتور وراضى)
الدكتور :الأسم بالكامل
راضى: راضى بولس منير جرجس
الدكتور :السن راضى: 20سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه
راضى: أنا كتير بحس ان أنا وحيد ومليش أصحاب كتير هو فريد أبن عمى و فهمى صحبى فى الكلية الدكتور : ليه وحيد
راضى: أنا أتولدت يتيم بابا بطل من أبطال حرب أكتوبر 73أنا ماحستش معنى كلمة أبوة سمعت كتيرعنها فى الكنيسة أن الله هو أبويا بس عمرى ما شعرت بكده
الدكتور : حقيقة هو أبونا بس لما أقبله اب و رب و سيد على كل حياتى و الرب يسوع قال
"هانذا واقف على الباب و أقرقع" هو عمال بيخبط بس اللى يفتح مهما كانت حالته
راضى: مهما كان فى حياتى من تعب و حزن
الدكتور : مهما كانت حياتك مليانه بالتعب و الحزن الله يقدر يحررك
( الدكتور وسارة)
الدكتور :الأسم بالكامل
سارة: سارة أمين منير جرجس
الدكتور :السن سارة: 25سنة
الدكتور : بتشتكى من أيه
سارة: أنا كرهت كلمة بابا علشان من طريقة بابا فى المعاملة معايا أنا و فريد أخويا كانت طريقة قاسية متحسش أبدأ أنا أب يعامل ولاده بالشكل و لا قسوته على ماما الله يرحمها
الدكتور :بابا كان فاكر ان طريقته فى المعاملة هى أحسن طريقة
سارة: أنا مش زنبى هو كان فاكر أيه و لا عايش أزاى
الدكتور : بابا كان قاسي فى معملته بس يسوع هو الراعى اللى بيحب خرافه و بذل نفسه علشان تكون ليهم حياة أفضل
( لحظة تحول)
الدكتور : و تشوف حياتهم بعد النور الألهى لما نور على حياتهم و بعد ماتعاقب أمين عن أخطائه
سارة : أبوك يسوع هو الحنان و الطريق و الحق و الحياة
راضر :الله هو أبويا و دارى بقل أحتياجى و اللى وحده يقدر يغير كل الظروف
فريد :الله يغير نظرتك عن نفسك لما بص على الصليب و تشوف تمنك الحقيقى
أمين : تعيش حياة الأمانة تكون أمين لما يسوع يدخل لقلبك