بسم الثالوث الاقدس (1)
********************
مسرحيه طريق الفردوس والهاويه
*****************************************
الاب – الام- الاخت – ريمون – سامح – الاب الكاهن – الظابط العسكرى – بهاء - ممدوح - الشيطان – الصوت الخارجى للملاك والسيد المسيح
الفصل الاول
المشهد الاول
( بعد نهاية القداس يظهر ريمون وسامح يتكلمان معا عن القداس والخدمة )
ريمون : ياه القداس النهاردة كان حلو خالص
سامح : ولا كمان صوت سيدنا تقول صوت ملاك ربنا يحفظهولنا
ريمون : طبعا يا ابنى مش البابا مسميه بلبل البرية
سامح : المهم يا ريمون انا عايزك بعد ما تفطر تعدى عليا علشان نروح الخدمة مع بعض
ريمون : ماشى انا هروح افطر بسرعة وبالمرة ابقى اجيب الصور والجوايز بتاعت الخدمة
سامح : طيب سلام علشان منتاخرش
ريمون : سلام
( يخرج سامح وريمون وبعد ذلك يدخل الشيطان )
الشيطان : ههههههههه اما البنى ادمين دول كل واحد فيهم فاكر نفسة انه ملاك نازل من السما وعايش على الارض ولكن قدام الخطية بيبانوا على حقيقتهم ومفيش واحد فيهم يقدر يقول للخطية لا ودايما انا اللى اللى بغلبهم على فكرة دة مش دلوقتى بس دة من اول الخليقة وانا بعمل كدة من ايام ابوهم ادم وامهم حواء لحد اصغر واحد فى الزمن دة كلهم بيغلطوا ويوقعوا فى شباكى اقولك مثل صغير من كل اللى عملته شوفوا ابوكم ادم ازاى قدرت اغلبه واطلعه من الفردوس وكمان شوفوا انا طلعته بايه بحتة تفاحة صغيرة قدرت اطلعه من الفردوس .
(2)
صوت الملاك : انت ما غلبتش كل الناس فى كتير انتصر عليك وادم انت ما هزمتهوش بانك طلعته من الفردوس والدليل على كدة انه عرف غلطته ورجع تانى للرب الهه وفى غيره كتير وكتير اللى قدروا يهزموك
الشيطان : كتير غلبنى انت بتقول ايه زى مين يعنى
صوت الملاك : زى ابونا ابراهيم واسحق ويعقوب وموسى النبى وغير دة كله يوسف الصديق
الشيطان : يوسف واللى عمله يوسف مين يقدر يعمله دلوقتى فى واحد قدام امراة جميلة وهى اللى بتقدم له نفسها وكمان وعدته انها تزود له مكانته عند جوزها بعد كدة يقول ايه قال ( كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطاه اللى الله ) فى حد يعمل كدة دلوقتى
صوت الملاك : طبعا فى كتير فى الزمن دة اللى تركوا العالم كله علشان يعيشوا مع المسيح زى الانبا انطونيوس والانبا بولا والانبا مقار والانبا كاراس وفى ناس كتير ضحوا بحياتهم علشان ما ينكروش اسم المسيح زى مارجرجس ومارمينا واقرب مثل لينا فى جيلنا دة هما شهداء الكشح اللى ضحوا بحياتهم علشان يحتفظوا بايمانهم ومينكروش مسيحهم
الشيطان : ايه رايك سيبك من اللى فات دة كله وخلينا فى النهاردة ايه رايك انا هتحداك فى اى حد انت هتختارة علشان اوقعوا فى الخطية واثبتلك ان الانسان حيوان بيعيش لشهواته وبس
صوت الملاك : اختار انت ما انت اللى دايما بتختار المكان والزمان زى ما عملت مع رب المجد يسوع فى التجربة على الجبل
الشيطان : ايه رايك كان فى شابين فى الكنيسة دلوقتى بيتكلموا عن ايه القداس والخدمة ايه رايك نخلى التحدى عليهم
صوت الملاك : وانا معاك وهنشوف مين اللى هينتصر فى النهاية الخير ولا الشر
الشيطان : هنشوف هههههههههههههههههههههههه
وينتهى المشهد الاول
(3)
المشهد الثانى
( يكون ريمون وسامح معأ فى الكنيسة بعد رجوعهما من الخدمة )
الشيطان : اه اهم هما دول اعدائى اللى لازم اوقعهم فى شباكى بس اوقعهم ازاى اوقعهم ازاى اه ابعتلهم اصاحبهم القدام اللى كانوا معاهم فى المدرسة زمان دول اللى يقدروا يجروهم للشر
( يدخل الصاحبان ممدوح وبهاء الى الكنيسة فيجدون ريمون وسامح )
ريمون : ايه دة شايف يا سامح مين اللى هناك دول
سامح : ايوة دة ممدوح وبهاء ايه دة دول بقالهم كتير مش بييجوا الكنيسة تعالى نشوف ايه اخبارهم وايه اللى مش بيجيبهم الكنيسة
ريمون : يلا بينا
سامح : اهلا ازيكم عاملين ايه
بهاء : ازيك يا سامح انت وريمون انتوا ايه لسة مدروشيين زى ما انتوا
ريمون : مدروشيين يعنى ايه
ممدوح : يعنى مش عارف يعنى ايه مدروشين يعنى لسة واخدين مقلب فى نفسكم وعاملين نفسكم شمامسة
سامح : يعنى ايه عاملين نفسكم شمامسة
بهاء : لا متخدش فى بالك بس المهم انتوا عاملين ايه
ريمون : احنا نشكر المسيح كويسين
ممدوح : ممكن نتكلم صراحة ومن غير زعل انتوا واخدين ايه من الكنيسة
سامح : بناخد اننا بنفيد حياتنا الروحية وكمان بندرس دينا صح علشان نعرف نرد على اللى غير مسيحيين ومنبقاش مسيحيين بالاسم
ريمون : وكمان بنفيد اخواتنا اللى اصغر منينا فى الخدمة علشان يبقوا زيينا لما يكبروا
ممدوح : يا عم بص للدنيا وحلاوتها عيش شبابك هو الواحد مننا بيعيش كام مرة حياته هى مرة واحدة
بهاء : يسلم فمك يا ممدوح ادى الكلام ولا بلاش يمكن يكونوا فاكرين نفسهم قدسين ولا حاجة ولا فاكرين ان الكنيسة هتنفعهم فى حاجة
ريمون : لا الكنيسة مش زى ما انتوا فاكرين الكنيسة دى حياتنا مش الكلام الفاضى اللى انتوا بتقولوه يعنى نغضب ربنا علشان نعيش حياتنا ونعمل الحاجات اللى انتوا بتعملوها
سامح : فعلا الواحد منا ما يستاهلش انه يقعد فى الكنيسة ويخدم فيها
(4)
ممدوح : يا عمى ما توجعشى دماغنا بالكلام الفاضى دة تعالوا عيشوا حياتنا وشوفوا انتوا حارمين نفسكم من الدنيا ازاى
ريمون : بقولك ايه يا ممدوح انت وبهاء انتوا عيشوا حياتكم زى ما انتوا عايزين وسيبونا نعيش حياتنا وربنا يهديكم يلا بينا يا سامح سلام
( تدور الايام وينقلب حال الشابان سامح وريمون وبدلآ من ان يقنعا ممدوح وبهاء بأن يذوقوا حلاوة العشرة مع المسيح يحدث العكس وتصبح حياة ريمون وسامح تتدهور يوما بعد يوما وتنقلب حياتهم بدلا من حياتهم مع المسيح الى حياتهم مع ابليس اللعين هيا بنا لنرى ماذا حدث )
*****************************************
الفصل الثانى
(يفتح الستار ويكون ريمون علي المسرح ومعة ما يشربة ثم تدخل عليه اخته مرثا )
مرثا : ايه اللى بتعمله دة كمان وصلت للسجاير وشرب الخمر
ريمون : مش تقولى صباح الخير الاول بدل ما انتى داخلة تتخانقى معاى وايه بقى اللى انا بعمله مش عاجبك انشاء الله
مرثا : يعنى مش عارف انت بتعمل ايه سجاير وخمرة بعد ما كنت شماس وخادم فى الكنيسة فى حد يسيب ربنا بالسهولة دى
ريمون : بقولك ايه انا مش ناقصك انتى كمان احسن تطيرى من الدماغ اللى انا عاملها ويا ستى كنيسة ايه اللى بتقولى عليها الواحد كان مدفون بالحياة
مرثا : يا سلام انت فاكر نفسك عايش على كدة . انت كدة بتضيع نفسك
ريمون : يعنى تفتكرى روحى الكنيسة كل يوم عملى ايه . كان هيضيع منى شبابى............ والحمد لله البركة فى بهاء وممدوح اللى بعتهملى ربنا فى الوقت المناسب قبل ما الواحد يروح فى شربه ميه
مرثا : بصراحة انا مش هسكت على اللى بيحصل دة انا لازم ا.اشوف حل معاك ...أحسنلى اقول لبابا وماما وهما يشوفوا حل معاك
ريمون : بقولك ايه اللى عايزة تعمليه اعمليه انا دلوقتى مش فاضيلك تطيرى الدماغ اللى عاملها . وباقولك ابقى صليلى معاكى
(5)
( يدخل فى هذه اللحظة الاب والام على صوت الاخوات مرتفع )
الاب : ايه اللى حصل صوتكم عالى قوى واصل لاخر الشارع
ريمون : (فى لهفة يخفى السجاير والخمرة ) لا مفيش حاجة انت عارف انى اختى دايما تهزر معايا
مرثا : لا دة مش مسألة هزار انا لازم اقول لبابا على كل اللى بيحصل
الاب : ايه اللى بيحصل من ورايا
الام : ايه يا مرثا ايه يا ريمون حد فيكم يتكلم ويقولنا ايه فى
مرثا : انا اللى هقولكم
ريمون : ( فى لهفة يقطع كلام مرثا ) لا يا بابا دى مرثا باين عليها منامتش كويس عنديها شوية صداع وباين عليها بتخترف
مرثا : لا يا سى ريمون انا مش بخترف ولا حاجة كل اللى بيحصل يا بابا انى ريمون ساب الكنيسة ومشى فى طريق مش كويس واتعلم شرب السجاير والخمرة وحاجات تانى مش عايزة اقول عليها
الاب : صح الكلام دة يا ريمون
الام : اكيد صح يعنى مرثا هتكدب ليه
الاب : عارف الكلام دة لو صح تبقى بتعمل ايه فى نفسك
ريمون : ايه اللى هيحصل انا عايش حياتى زى باقى الشباب ولا انا بس اللى مكتوب عليا حيات الكنيسه
الاب: يعنى ايه تسيب طريق ربنا اللى انت طول عمرك ماشى فيه وتمشى فى طريق مفيهوش ربنا
ريمون: وليه مفيهوش ربنا دا كل الشباب اللى فى سنى بيعمل كده وثانيا انتو بتقولو ربنا فى كل حته
الام: لا يا ريمون لكن انت مش زيهم انت طول عمرك متربى وعايش فى الكنيسه وانت كنت تسيب مذاكرتك علشان تحضر رفع البخور والقداسات
ريمون : ياه كنت واخد مقلب وكنت فاكر انى كل اللى انا بعمله دا صح ولكن الحمد لله الواحد فاق فى الوقت المناسب
الاب : ( فى عصيبه ) يعنى ايه هنسيبك تضيع نفسك . انت مش عارف اللى انت بتعمله . انت لازم تسيب الطريق اللى انت ماشى فيه وترجع زى ما كنت
ريمون : ( فى عصيبه) انا مستحيل اسيب الطريق اللى انا فيه وانا مقتنع بحياتى الجديده ومش هرجع للكنيسه تانى مهما حصل
)6)
الام : يعنى ايه هضيع كل حاجه عملتها بسهولا كدا
ريمون : لو سمحتى يا ماما انتى وبابا دى حياتى وانا حر فيها ومحدش ليه دعوه بيها
الاب : يعنى ايه احنا ملناش دعوه بيك وازاى تتكلم معنا بالطريقه ديا
ريمون : انا قلتلكم انى مش هرجع للطريق دا تانى ومش مستعد انى ارجع للمسيح تانى
الاب : ( يضرب ريمون بالقلم )إخرس انت ازاى بتقول على ربنا كدا وانت مش واعى لنفسك ومش واعى للبتقوله
مرثا : سيبو يا بابا الكلام دا باين عليه انه مش جايب فايده معاه
ريمون : ( بيكى ) تقدرو انتو ليه بتقولولي انتو ليه عاوزينى ارجع للمسيح والكنيسه دا انا من يوم ما سيبت الكنيسه محدش جانى يفتقدنى او حتى يسأل عليا تقدرو تقولولى ليه انتو عايزينى ارجع للمسيح تانى وليه عاوزين تحرمونى من حياتى اللى انا عايشها وانا من حقى اعيش زى باقى الشباب وأعمل كل اللى بيعملوه وعلى فكره انا مش هسيب دا كله عشان الكنيسه ومش مستعد كمان اضحى بشبابى واسيب الدنيا اللى كلها متعه وياريت محدش يفتح معايا الموضوع دا تانى
مرثا : خلاص يا بابا انت وماما احسن حل انى اروح اجيبله ابونا من الكنيسه يشوف معاه حل
الام : ايوة يا بنتى احنا لازم نشوف له حل مش نسيبه يضيع منينا احسن حل اننا نجيبله ابونا وهو يقدر يقنعه ويتصرف معاه
ريمون : ابونا . هى ناقصه مش كفايا انتو وإنشاء الله ناوين تجبولى ابونا مين فيهم
مرثا : انا هجيبلك اب اعترافك
ريمون : اب اعترافى هى ناقصى ابونا كاراس روحى اللى عايزة تجيبيه هاتيه انا هسيبك وماشى
(وينتهى المشهد بأن يخرج الاب والام والاخ والاخت وتذهب الاخت لاحضار الاب الكاهن وينتهى المشهد )
المشهد الرابع (7)
( يفتح الستار ويكون ريمون وحيدا على المسرح يشرب سجاير وبانجو ويشم ثم يطرق الباب ثم تدخل مرثا )
مرثا : اتفضل يا ابونا اهو ريمون قاعد
ريمون : (فى ارتباك ويخفى ما كان امامه ) ابونا اهى جات وجابتهولنا معاها ربنا يستر فى اليوم دة هو يوم مش فايت من اوله
ابونا : اهلا يا ريمون عامل ايه
ريمون : الحمد لله
ابونا : ممكن بعد ازنك يا مرثا تسيبينى مع ريمون شويه
مرثا : ماشى يا ابونا بعد اذن قدسك وربنا يهديك يا ريمون
ابونا : ايه يا ريمون فينك بقالك كتير مش بتيجى الكنيسة
ريمون : لا ابدا شويه مشاغل وانت عارف يا ابونا الدنيا تلاهى بتلف زى الملاهى
ابونا : الدنيا . وهى الدنيا تشغلك عن الكنيسة والمسيح انت عارف انك كدة بتضيع نفسك
ريمون : ههه اضيع نفسى هو انا اللى بعمله غلط هو الواحد لما يعيش حياته زى الشباب يبقى غلط
ابونا : ايوة يا ابنى الطريق اللى انت ماشى فيه دة هيضيعك لان الطريق دة ميرضيش ربنا انت لازم ترجع للكنيسة تعترف وتوب
ريمون : اعترف . اعترف ليه هو انا اللى بعمله دة غلط وبعدين اروح اعترف لانسان زيه زيى وايه لازمة الاعتراف انا لما احب اعترف ابقى اروح لربنا واقوله على خطاياى هو لازم يعنى ابونا
ابونا : الاعتراف دة يا ابنى سر من اسرار الكنيسة السبعة وهو من اهم الاسرار لانه هو اللى بيخلينا مستحقين اننا نتاول من الاسرار المقدسة والكتاب المقدس قال عنه على لسان معلمنا يوحنا الرسول " ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل ان يغفر لنا خطايانا " الكاهن اللى انت مش عايز تعترف على يدة هو الوسيط الوحيد فى هذا العالم بين الانسان والله لان السيد المسيح اعطى الحل والربط للرسل ومن بعدهم الاباء ودة نعرفه من قوله " من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت "
ريمون : يا ابونا الكلام دة كله انا عارفه وحفظته من زمان لكن ممكن تقولى هاخد ايه لما اعيش حياتى فى الكنيسة انا لازم اعيش حياتى زى باقى الشباب
(
ابونا : العمر اللى انت بتتكلم عنه دة مش مهم المهم انك تكسب حياتك الروحية مش حياتك الجسدية لانه مكتوب " العالم يزول وشهوته معه اما من يصنع ارادة الرب فهذا يثبت الى الابد " لازم يا ابنى ترجع لعشرة المسيح لان خبز الحياة ميشبعش وميه مترويش خبزنا الحقيقى هو السيد المسيح وميته هى ينبوع الحياة يا ابنى لازم تكون مستعد للقاء رب المجد علشان يكون اسمك مكتوب فى سفر الحياة
ريمون : يا ابونا بلا سفر حياة بلا سفر اموات الواحد منا لازم يعيش حياته ولما ييجى وقت الموت يبقى يحلها الف حلال
ابونا : يا ابنى انت ضامن عمرك دة ربنا بيقول "فى ساعة لاتعرفونها ياتى ابن الانسان "
ريمون : يا ابونا انت جاى هنا تفول علية ولا اية وعلي العموم لما يجي الوقت اللي ها اعترف فية ها بقي اجي لقدسك
ابونا :ماشي يا بني انا مستنيك في اي وقت بس يا ريت ترجع عن اللي في دماغك وربنا يكون معاك مش عايز اي حاجة مني
ريمون :لا يا ابونا شكرا ابقي صليلي
ابونا :سلام يا بني
ريمون : سلام يا ابونا . ياباى هو الواحد كان ناقص ابونا يبكتنى مش كفاية البيت السبب كله من الواد سامح لو جه مكانش كل دة حصل ولو كان عايزنى ابونا كنت اتحججتله بانى مقدرش اسيب سامح لوحده
( يطرق الباب ويدخل سامح وبهاء وممدوح )
ريمون : ايوا ادينى جاى دة اكيد الواد سامح والشلة اهلا يا سامح ايه اتاخرتوا ليه
سامح : ايه يا عم ريمون مفيش كلمه اتفضلوا الاول
بهاء : لا اصلى ريمون باين عليه بخيل شويه
ريمون : لالا مش قصدى اتفضلوا
سامح : وثانيا انا اتاخرت علشان كنت بعملك الطلب اللى انت كنت عايزة
ريمون : يا راجل عملتى الطلب اللى قلتلك عليه
سامح : طبعا انت عارف اخوك استاذ فى الحكاية دى
ريمون : كلمتها يعنى فى الموضوع اللى قلتلك عليه
ممدوح : طبعا وجبنالك كمان رقم التليفون
ريمون : انا مش عارف اشكركم ازاى انتوا حققتولى حلم حياتى
سامح : متقولش كدة يا ريمون احنا اخوات المهم هتعمل ايه معاها
ريمون : دا انا هعمل عمايل محدش عملها فى حياته بالحق انا مقلتلكمش
بهاء : على ايه (9)
ريمون : اصلى ابونا يا سيدى كان عندى دلوقتى
ممدوح : وكان عايز ايه منك اوعى تقولى كان عايزك ترجع الكنيسة
ريمون : عمال يقولى ارجع الكنيسة قال واكتب اسمك فى سفر الحياة وسفر الاموات جاى بيتنا علشان يفول على
سامح : هما الجماعة دول عايزين منينا ايه مش كفاية سيبنالهم الكنيسة وبطلنا نروح الاجتماعات والقداسات و مفيش حد منهم سأل عنا
ريمون : لا يا جماعة بلاش كدب انا اكتر واحد باحضر اجتماعات
سامح : ايه دة ياريمون انت بتخونا وبتروح الكنيسة من ورانا
ريمون : لا يا ذكى اصلى انا بحضر الاجتماعات على سور الكنيسة علشان اقابل البنت بتاعتى
ممدوح : لا يا جماعة احنا فعلا ظلمنا ريمون
بهاء : احنا هنفضل نرغى كتير فين يا عم ريمون لزوم القعدة
سامح : ايوة صحيح احنا الكلام خدنا ومشربناش حاجة هات ياعم الخمرة والحشيش خلينا نعمل دماغ
ريمون : حاضر ادينى جاى
ممدوح : ايه دة ياريمون انت شايل الدماغ تحت الكرسى
ريمون : ايوة يا سيدى لما جانى ابونا معرفتش اودى الحاجة فين شلتهم تحت الكرسى
بهاء : طيب هات الكوتشينة خلينا نلعب شوية
( ثم يبتداوا باللعب ثم تحدث مشكلة بينهم ويرفع ريمون المطوة على سامح ثم تتجه المطواة عكس الاتجاه ويقتل سامح ريمون )
ممدوح : انت ازاى تعمل كدة ازاى يا سامح انت قتلته
بهاء : دى جريمة ولو قعدنا رجلينا هتيجى فى الموضوع يلا بينا يا ممدوح
ممدوح : يلا نهرب قبل ما ييجى البوليس
سامح : ( سامح فى ندم وبكاء على ريمون ) ريمون ريمون انا مش قاصد انا مش قاصد اقتلك لا يا ريمون ما تموتش وتسيبنى ارجوك يا ريمون انا مش قصدك
(ترنيمة مش هو دة الطريق )
سامح : انا ايه اللى عملته فى نفسى دة اقتل صاحبى بعد ما كنت شماس وخادم يحصل كدة ازاى اسيب طريق ربنا علشان العالم الفانى انا لازم اتوب وارجع لربنا زى ما كنت واغلب الشيطان اللى وصلنى للمرحلة دى انا عارف انى خاطى بس هى دى نتيجة اللى يبعد عن ربنا بس انت قلت يارب السماء تفرح بخاطى واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى التوبة انا خاطى يا يسوع وعايزك تغفرلى خطيتى سامحنى يا رب سامحنى يا رب (10)
( المشهد الخامس)
الراوى : بعد ذلك قرر سامح ان يسلم نفسه . هيا بنا لنرى ما مصير ريمون فى لقائه مع رب المجد
ريمون : ( فى استعجاب ) ايه دة وايه المكان اللى انا فيه دة وايه اللى انا لابسة دة والبقع دى منين وايه اللى جابنى هنا وايه الكتاب الكبير اللى هناك دة اكيد كتاب سفر الحياة اللى قاللى عليه ابونا يا ترى انا اسمى مكتوب ولا لا
صوت رب المجد : اسمك مش مكتوب يا ريمون
ريمون : اسمى مش مكتوب ازاى وليه
رب المجد : لان ماتبعتش كلامى ومامشيتش فى طريقى ومشيت فى طرق ابليس اللعين
ريمون : يارب انا مكنتش عارف انى هموت قبل ما اقدمك التوبة وكنت عايز اعيش شبابى وبعدين ابقى ارجعلك لما اكبر فى السن
صوت رب المجد : لا لانه مكتوب اذكر خالقك فى ايام شبابك
ريمون : ادينى يارب فرصة انى اقدملك التوبة الحقيقية
صوت رب المجد : انت بلا عذر ايها الانسان
ريمون : يارب ادينى فرصة تانى
صوت رب المجد : اذهبوا عنى يا ملاعين الى النار
ريمون : لالالالالالا
( وتقفل الستار )
( المشهد السادس )
(يفتح الستار ويكون علي المسرح مكتب الظابط )
الظابط : شاويش عبد ربة .شاويش عبد ربة هو راح فين الشاويش دة
عبد ربة : ايوة يا فندم اديني تحت امرك يا فندم
الظابط : انت فين بتعمل اية
عبد ربة : لا يا فندم انا كنت بشرب كبايتين شاي
الظابط : ايوة احنا نشرب في الشاي ونسيب شغلنا ورينا المحاضر اللي عملناها انهاردة
عبد ربة : تحت امرك يا فندم
الظابط : ياللة بسرعة (11)
عبد ربة : خود عندك يا فندم المحضر بتاع سنية شخلع
الظابط : اية سنية شخلع دي
عبد ربه :المرة اللي ضربة جوزها بسكينة علشان بص لوحدة غيرها
الظابط : واية تاني
عبد ربة : وفى تانى يا فندم لقيناه مقتول فى بيتهم واهله منهارين ومعرفينش مين اللى قتله وباين كدة والله اعلم اسمه ريموت
الظابط : ريموت اسمه ريمون يا ذكى طيب سيب المحاضر وروح ها تلي كباية شاي
عبد ربة : تحت امرك يا فندم
(الشاويش يقرا في المحاضر)
عبد ربة : يا فندم
الظابط : اية في يا شاويش
عبد ربة : في واحد برة بيقول انة قتل صاحبة وعايز يسلم نفسة
الظابط : دخلة بسرعة
عبد ربة : حاضر يا فندم
الظابط : اتفضل انت قولت للشاويش انك قتلت واحد اية حكاية القتل دي
سامح : اصلى انا بصراحة يا فندم كنت بلعب قمار وبعد ما سكرنا اتخنقنا على الفلوس انا وصحابى وهو اتهمنى بالسرقة راح مطلع مطوة وكان عايز يقتلنى وانا بدافع عن نفسى المطوة جات فى بطنه من غير ما اقصد ومات ايوة مات انا قتلت صاحبى ( يبكى )
الظابط : فعلا دة فى محضر قدامى بيقول انهم لقيو جثة واحد ميت ومش عارفين مين اللى قتله طيب وايه اللى خلاك تعترف على نفسك مش خايف من العقوبة
سامح : انا خايف طبعا بس خايف اكتر من عقوبة رب المجد
الظابط : ايوة هنفضل نتكلم فى الكلام اللى مش جايب همه . المهم لو كنت انت صحيح اللى قتلته ايه اللى يثبتلى دة
سامح : ادى المطوة اللى قتلته بيها
الظابط : يا شاويش عبد ربه
الشاويش : ايوة يا فندم
الظابط : خد المتهم دة وحطه فى السجن
الشاويش : حاضر يا فندم
( يخرج سامح والشاويش )
الظابط : غريبة فى واحد ييجى يعترف على نفسه بانه قتل اكيد دة المجنون
الراوى : تمر الايام وياتى يوم يذهب ابونا كاراس الى السجن للسؤال عن ابنه سامح (12)
الشاويش : تمام يا فندم
الظابط : فى ايه يا شاويش
الشاويش : فى واحد اسمه ابونا كاراس وعايز يقابل حضرتك
الظابط : خليه يتفضل
ابونا : صباح الخير يا حضرة الظابط
الظابط : صباح النور اتفضل تحت امرك عايز منى اى خدمة
ابونا : انا عايز اقابل سامح المتهم فى قضية القتل
الظابط : يا شاويش عبد ربه
الشاويش : ايوة يا فندم
الظابط : هات المتهم سامح من السجن
الشاويش : حاضر يا فندم
( يخرج ويدخل معه سامح ويقبل يد ابونا )
سامح : ازى قدسك يا ابونا
ابونا : ازيك يا سامح
الظابط : طيب اسيبكم انا علشان تاخدوا راحتكم
ابونا : اتفضل حضرتك . ايه اخبارك يا سامح
سامح : نشكر ربنا يا ابونا ياريت قدسك تكون بتصليلى علشان ربنا يسامحنى ويغفرلى اللى انا عملته
ابونا : اكيد يا ولدى ربنا هيسامحك بس اهم حاجة توبتك تبقى من القلب
سامح : اللى حصلى دة يا ابونا فوقنى من اللى كنت فيه وعرفنى انى كنت غلط تفتكر قدسك يا ابونا ربنا هينسالى الشرور اللى عملتها وانى سيبت طريقة ومشيت فى طريق الشيطان
ابونا : ربنا يا ولدى بينظر لخفايا القلب ورحمته على البشر كبيرة جدا وفى امثلة كتيرة للكلام دة فى الكتاب المقدس زى داود النبى ياما اخطأ كدب وحلف وزنى وفى الاخر لما قدم توبة حقيقة من قلبه ربنا قال فتشت قلب داود فوجدته حسب قلبى وكمان اللص اليمين اللى عاش كل حياته فى الخطية فى الاخر ربح الملكوت بكلمه واحدة قالها
سامح : طيب اعمل ايه يا ابونا علشان اقدر ادخل ملكوت السموات
ابونا : لازم تكون مواظب على الصلاة والصوم والقراءة فى الكتاب المقدس
سامح : طيب ممكن يا ابونا اطلب من قدسك طلب ياريت متكسفنيش
ابونا : اتفضل يا ابنى (13)
سامح : انا ليا مدة ما اتناولتش ونفسى اتناول علشان يكون المسيح جوايا
ابونا : ماشى انا المرة الجاية هبقى اجى اناولك
سامح : شكرا يا ابونا
ابونا : سلام
الراوى : بعد فترة بسيطة تناول سامح من الاسرار المقدسة وبعد المناولة حدث ما يلى
ابونا : مبروك النعمة يا ابنى
سامح : شكرا يا ابونا انا عارف انى تعبك معاى
ابونا : لا يا ابنى المهم انك تكون مواظب على الصوم والصلاة علشان ربنا يقبل توبتك
سامح : الحمد لله اه
ابونا : مالك يا سامح فى ايه
سامح : انا مش عارف بس حاسس انى هرتاح اه اه اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك
ابونا : سامح سامح
( تقفل الستار )
الراوى : وبعد معاناة شديدة وصراع مع الخطية قدم سامح توبة حقيقية الى الرب والان جاءت اللحظة الحاسمة وهى لحظة ملاقاة الرب يسوع مع سامح لنرى ماذا سيحدث هل سيحدث ما حدث لريمون تعالوا لنرى معأ
( المشهد الاخير )
سامح : ايه دة ايه اللى انا لابسه دة وايه المكان الحلو دة وايه الكتاب الكبير اللى هناك دة ايوة دة اكيد سفر الحياة اللى قال لنا ابونا كاراس عليه طيب يا ترى انا اسمى مكتوب ولا انا غير مستحق انه يتكيب اسمى فى الكتاب العظيم دة
صوت رب المجد : اسمك مكتوب يا سامح
سامح : ازاى اسمى يكون مكتوب بعد كل الشرور اللى انا عملتها
صوت رب المجد : نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا فى القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك
سامح : اشكرك يارب اشكرك يارب
********************
مسرحيه طريق الفردوس والهاويه
*****************************************
الاب – الام- الاخت – ريمون – سامح – الاب الكاهن – الظابط العسكرى – بهاء - ممدوح - الشيطان – الصوت الخارجى للملاك والسيد المسيح
الفصل الاول
المشهد الاول
( بعد نهاية القداس يظهر ريمون وسامح يتكلمان معا عن القداس والخدمة )
ريمون : ياه القداس النهاردة كان حلو خالص
سامح : ولا كمان صوت سيدنا تقول صوت ملاك ربنا يحفظهولنا
ريمون : طبعا يا ابنى مش البابا مسميه بلبل البرية
سامح : المهم يا ريمون انا عايزك بعد ما تفطر تعدى عليا علشان نروح الخدمة مع بعض
ريمون : ماشى انا هروح افطر بسرعة وبالمرة ابقى اجيب الصور والجوايز بتاعت الخدمة
سامح : طيب سلام علشان منتاخرش
ريمون : سلام
( يخرج سامح وريمون وبعد ذلك يدخل الشيطان )
الشيطان : ههههههههه اما البنى ادمين دول كل واحد فيهم فاكر نفسة انه ملاك نازل من السما وعايش على الارض ولكن قدام الخطية بيبانوا على حقيقتهم ومفيش واحد فيهم يقدر يقول للخطية لا ودايما انا اللى اللى بغلبهم على فكرة دة مش دلوقتى بس دة من اول الخليقة وانا بعمل كدة من ايام ابوهم ادم وامهم حواء لحد اصغر واحد فى الزمن دة كلهم بيغلطوا ويوقعوا فى شباكى اقولك مثل صغير من كل اللى عملته شوفوا ابوكم ادم ازاى قدرت اغلبه واطلعه من الفردوس وكمان شوفوا انا طلعته بايه بحتة تفاحة صغيرة قدرت اطلعه من الفردوس .
(2)
صوت الملاك : انت ما غلبتش كل الناس فى كتير انتصر عليك وادم انت ما هزمتهوش بانك طلعته من الفردوس والدليل على كدة انه عرف غلطته ورجع تانى للرب الهه وفى غيره كتير وكتير اللى قدروا يهزموك
الشيطان : كتير غلبنى انت بتقول ايه زى مين يعنى
صوت الملاك : زى ابونا ابراهيم واسحق ويعقوب وموسى النبى وغير دة كله يوسف الصديق
الشيطان : يوسف واللى عمله يوسف مين يقدر يعمله دلوقتى فى واحد قدام امراة جميلة وهى اللى بتقدم له نفسها وكمان وعدته انها تزود له مكانته عند جوزها بعد كدة يقول ايه قال ( كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطاه اللى الله ) فى حد يعمل كدة دلوقتى
صوت الملاك : طبعا فى كتير فى الزمن دة اللى تركوا العالم كله علشان يعيشوا مع المسيح زى الانبا انطونيوس والانبا بولا والانبا مقار والانبا كاراس وفى ناس كتير ضحوا بحياتهم علشان ما ينكروش اسم المسيح زى مارجرجس ومارمينا واقرب مثل لينا فى جيلنا دة هما شهداء الكشح اللى ضحوا بحياتهم علشان يحتفظوا بايمانهم ومينكروش مسيحهم
الشيطان : ايه رايك سيبك من اللى فات دة كله وخلينا فى النهاردة ايه رايك انا هتحداك فى اى حد انت هتختارة علشان اوقعوا فى الخطية واثبتلك ان الانسان حيوان بيعيش لشهواته وبس
صوت الملاك : اختار انت ما انت اللى دايما بتختار المكان والزمان زى ما عملت مع رب المجد يسوع فى التجربة على الجبل
الشيطان : ايه رايك كان فى شابين فى الكنيسة دلوقتى بيتكلموا عن ايه القداس والخدمة ايه رايك نخلى التحدى عليهم
صوت الملاك : وانا معاك وهنشوف مين اللى هينتصر فى النهاية الخير ولا الشر
الشيطان : هنشوف هههههههههههههههههههههههه
وينتهى المشهد الاول
(3)
المشهد الثانى
( يكون ريمون وسامح معأ فى الكنيسة بعد رجوعهما من الخدمة )
الشيطان : اه اهم هما دول اعدائى اللى لازم اوقعهم فى شباكى بس اوقعهم ازاى اوقعهم ازاى اه ابعتلهم اصاحبهم القدام اللى كانوا معاهم فى المدرسة زمان دول اللى يقدروا يجروهم للشر
( يدخل الصاحبان ممدوح وبهاء الى الكنيسة فيجدون ريمون وسامح )
ريمون : ايه دة شايف يا سامح مين اللى هناك دول
سامح : ايوة دة ممدوح وبهاء ايه دة دول بقالهم كتير مش بييجوا الكنيسة تعالى نشوف ايه اخبارهم وايه اللى مش بيجيبهم الكنيسة
ريمون : يلا بينا
سامح : اهلا ازيكم عاملين ايه
بهاء : ازيك يا سامح انت وريمون انتوا ايه لسة مدروشيين زى ما انتوا
ريمون : مدروشيين يعنى ايه
ممدوح : يعنى مش عارف يعنى ايه مدروشين يعنى لسة واخدين مقلب فى نفسكم وعاملين نفسكم شمامسة
سامح : يعنى ايه عاملين نفسكم شمامسة
بهاء : لا متخدش فى بالك بس المهم انتوا عاملين ايه
ريمون : احنا نشكر المسيح كويسين
ممدوح : ممكن نتكلم صراحة ومن غير زعل انتوا واخدين ايه من الكنيسة
سامح : بناخد اننا بنفيد حياتنا الروحية وكمان بندرس دينا صح علشان نعرف نرد على اللى غير مسيحيين ومنبقاش مسيحيين بالاسم
ريمون : وكمان بنفيد اخواتنا اللى اصغر منينا فى الخدمة علشان يبقوا زيينا لما يكبروا
ممدوح : يا عم بص للدنيا وحلاوتها عيش شبابك هو الواحد مننا بيعيش كام مرة حياته هى مرة واحدة
بهاء : يسلم فمك يا ممدوح ادى الكلام ولا بلاش يمكن يكونوا فاكرين نفسهم قدسين ولا حاجة ولا فاكرين ان الكنيسة هتنفعهم فى حاجة
ريمون : لا الكنيسة مش زى ما انتوا فاكرين الكنيسة دى حياتنا مش الكلام الفاضى اللى انتوا بتقولوه يعنى نغضب ربنا علشان نعيش حياتنا ونعمل الحاجات اللى انتوا بتعملوها
سامح : فعلا الواحد منا ما يستاهلش انه يقعد فى الكنيسة ويخدم فيها
(4)
ممدوح : يا عمى ما توجعشى دماغنا بالكلام الفاضى دة تعالوا عيشوا حياتنا وشوفوا انتوا حارمين نفسكم من الدنيا ازاى
ريمون : بقولك ايه يا ممدوح انت وبهاء انتوا عيشوا حياتكم زى ما انتوا عايزين وسيبونا نعيش حياتنا وربنا يهديكم يلا بينا يا سامح سلام
( تدور الايام وينقلب حال الشابان سامح وريمون وبدلآ من ان يقنعا ممدوح وبهاء بأن يذوقوا حلاوة العشرة مع المسيح يحدث العكس وتصبح حياة ريمون وسامح تتدهور يوما بعد يوما وتنقلب حياتهم بدلا من حياتهم مع المسيح الى حياتهم مع ابليس اللعين هيا بنا لنرى ماذا حدث )
*****************************************
الفصل الثانى
(يفتح الستار ويكون ريمون علي المسرح ومعة ما يشربة ثم تدخل عليه اخته مرثا )
مرثا : ايه اللى بتعمله دة كمان وصلت للسجاير وشرب الخمر
ريمون : مش تقولى صباح الخير الاول بدل ما انتى داخلة تتخانقى معاى وايه بقى اللى انا بعمله مش عاجبك انشاء الله
مرثا : يعنى مش عارف انت بتعمل ايه سجاير وخمرة بعد ما كنت شماس وخادم فى الكنيسة فى حد يسيب ربنا بالسهولة دى
ريمون : بقولك ايه انا مش ناقصك انتى كمان احسن تطيرى من الدماغ اللى انا عاملها ويا ستى كنيسة ايه اللى بتقولى عليها الواحد كان مدفون بالحياة
مرثا : يا سلام انت فاكر نفسك عايش على كدة . انت كدة بتضيع نفسك
ريمون : يعنى تفتكرى روحى الكنيسة كل يوم عملى ايه . كان هيضيع منى شبابى............ والحمد لله البركة فى بهاء وممدوح اللى بعتهملى ربنا فى الوقت المناسب قبل ما الواحد يروح فى شربه ميه
مرثا : بصراحة انا مش هسكت على اللى بيحصل دة انا لازم ا.اشوف حل معاك ...أحسنلى اقول لبابا وماما وهما يشوفوا حل معاك
ريمون : بقولك ايه اللى عايزة تعمليه اعمليه انا دلوقتى مش فاضيلك تطيرى الدماغ اللى عاملها . وباقولك ابقى صليلى معاكى
(5)
( يدخل فى هذه اللحظة الاب والام على صوت الاخوات مرتفع )
الاب : ايه اللى حصل صوتكم عالى قوى واصل لاخر الشارع
ريمون : (فى لهفة يخفى السجاير والخمرة ) لا مفيش حاجة انت عارف انى اختى دايما تهزر معايا
مرثا : لا دة مش مسألة هزار انا لازم اقول لبابا على كل اللى بيحصل
الاب : ايه اللى بيحصل من ورايا
الام : ايه يا مرثا ايه يا ريمون حد فيكم يتكلم ويقولنا ايه فى
مرثا : انا اللى هقولكم
ريمون : ( فى لهفة يقطع كلام مرثا ) لا يا بابا دى مرثا باين عليها منامتش كويس عنديها شوية صداع وباين عليها بتخترف
مرثا : لا يا سى ريمون انا مش بخترف ولا حاجة كل اللى بيحصل يا بابا انى ريمون ساب الكنيسة ومشى فى طريق مش كويس واتعلم شرب السجاير والخمرة وحاجات تانى مش عايزة اقول عليها
الاب : صح الكلام دة يا ريمون
الام : اكيد صح يعنى مرثا هتكدب ليه
الاب : عارف الكلام دة لو صح تبقى بتعمل ايه فى نفسك
ريمون : ايه اللى هيحصل انا عايش حياتى زى باقى الشباب ولا انا بس اللى مكتوب عليا حيات الكنيسه
الاب: يعنى ايه تسيب طريق ربنا اللى انت طول عمرك ماشى فيه وتمشى فى طريق مفيهوش ربنا
ريمون: وليه مفيهوش ربنا دا كل الشباب اللى فى سنى بيعمل كده وثانيا انتو بتقولو ربنا فى كل حته
الام: لا يا ريمون لكن انت مش زيهم انت طول عمرك متربى وعايش فى الكنيسه وانت كنت تسيب مذاكرتك علشان تحضر رفع البخور والقداسات
ريمون : ياه كنت واخد مقلب وكنت فاكر انى كل اللى انا بعمله دا صح ولكن الحمد لله الواحد فاق فى الوقت المناسب
الاب : ( فى عصيبه ) يعنى ايه هنسيبك تضيع نفسك . انت مش عارف اللى انت بتعمله . انت لازم تسيب الطريق اللى انت ماشى فيه وترجع زى ما كنت
ريمون : ( فى عصيبه) انا مستحيل اسيب الطريق اللى انا فيه وانا مقتنع بحياتى الجديده ومش هرجع للكنيسه تانى مهما حصل
)6)
الام : يعنى ايه هضيع كل حاجه عملتها بسهولا كدا
ريمون : لو سمحتى يا ماما انتى وبابا دى حياتى وانا حر فيها ومحدش ليه دعوه بيها
الاب : يعنى ايه احنا ملناش دعوه بيك وازاى تتكلم معنا بالطريقه ديا
ريمون : انا قلتلكم انى مش هرجع للطريق دا تانى ومش مستعد انى ارجع للمسيح تانى
الاب : ( يضرب ريمون بالقلم )إخرس انت ازاى بتقول على ربنا كدا وانت مش واعى لنفسك ومش واعى للبتقوله
مرثا : سيبو يا بابا الكلام دا باين عليه انه مش جايب فايده معاه
ريمون : ( بيكى ) تقدرو انتو ليه بتقولولي انتو ليه عاوزينى ارجع للمسيح والكنيسه دا انا من يوم ما سيبت الكنيسه محدش جانى يفتقدنى او حتى يسأل عليا تقدرو تقولولى ليه انتو عايزينى ارجع للمسيح تانى وليه عاوزين تحرمونى من حياتى اللى انا عايشها وانا من حقى اعيش زى باقى الشباب وأعمل كل اللى بيعملوه وعلى فكره انا مش هسيب دا كله عشان الكنيسه ومش مستعد كمان اضحى بشبابى واسيب الدنيا اللى كلها متعه وياريت محدش يفتح معايا الموضوع دا تانى
مرثا : خلاص يا بابا انت وماما احسن حل انى اروح اجيبله ابونا من الكنيسه يشوف معاه حل
الام : ايوة يا بنتى احنا لازم نشوف له حل مش نسيبه يضيع منينا احسن حل اننا نجيبله ابونا وهو يقدر يقنعه ويتصرف معاه
ريمون : ابونا . هى ناقصه مش كفايا انتو وإنشاء الله ناوين تجبولى ابونا مين فيهم
مرثا : انا هجيبلك اب اعترافك
ريمون : اب اعترافى هى ناقصى ابونا كاراس روحى اللى عايزة تجيبيه هاتيه انا هسيبك وماشى
(وينتهى المشهد بأن يخرج الاب والام والاخ والاخت وتذهب الاخت لاحضار الاب الكاهن وينتهى المشهد )
المشهد الرابع (7)
( يفتح الستار ويكون ريمون وحيدا على المسرح يشرب سجاير وبانجو ويشم ثم يطرق الباب ثم تدخل مرثا )
مرثا : اتفضل يا ابونا اهو ريمون قاعد
ريمون : (فى ارتباك ويخفى ما كان امامه ) ابونا اهى جات وجابتهولنا معاها ربنا يستر فى اليوم دة هو يوم مش فايت من اوله
ابونا : اهلا يا ريمون عامل ايه
ريمون : الحمد لله
ابونا : ممكن بعد ازنك يا مرثا تسيبينى مع ريمون شويه
مرثا : ماشى يا ابونا بعد اذن قدسك وربنا يهديك يا ريمون
ابونا : ايه يا ريمون فينك بقالك كتير مش بتيجى الكنيسة
ريمون : لا ابدا شويه مشاغل وانت عارف يا ابونا الدنيا تلاهى بتلف زى الملاهى
ابونا : الدنيا . وهى الدنيا تشغلك عن الكنيسة والمسيح انت عارف انك كدة بتضيع نفسك
ريمون : ههه اضيع نفسى هو انا اللى بعمله غلط هو الواحد لما يعيش حياته زى الشباب يبقى غلط
ابونا : ايوة يا ابنى الطريق اللى انت ماشى فيه دة هيضيعك لان الطريق دة ميرضيش ربنا انت لازم ترجع للكنيسة تعترف وتوب
ريمون : اعترف . اعترف ليه هو انا اللى بعمله دة غلط وبعدين اروح اعترف لانسان زيه زيى وايه لازمة الاعتراف انا لما احب اعترف ابقى اروح لربنا واقوله على خطاياى هو لازم يعنى ابونا
ابونا : الاعتراف دة يا ابنى سر من اسرار الكنيسة السبعة وهو من اهم الاسرار لانه هو اللى بيخلينا مستحقين اننا نتاول من الاسرار المقدسة والكتاب المقدس قال عنه على لسان معلمنا يوحنا الرسول " ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل ان يغفر لنا خطايانا " الكاهن اللى انت مش عايز تعترف على يدة هو الوسيط الوحيد فى هذا العالم بين الانسان والله لان السيد المسيح اعطى الحل والربط للرسل ومن بعدهم الاباء ودة نعرفه من قوله " من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت "
ريمون : يا ابونا الكلام دة كله انا عارفه وحفظته من زمان لكن ممكن تقولى هاخد ايه لما اعيش حياتى فى الكنيسة انا لازم اعيش حياتى زى باقى الشباب
(
ابونا : العمر اللى انت بتتكلم عنه دة مش مهم المهم انك تكسب حياتك الروحية مش حياتك الجسدية لانه مكتوب " العالم يزول وشهوته معه اما من يصنع ارادة الرب فهذا يثبت الى الابد " لازم يا ابنى ترجع لعشرة المسيح لان خبز الحياة ميشبعش وميه مترويش خبزنا الحقيقى هو السيد المسيح وميته هى ينبوع الحياة يا ابنى لازم تكون مستعد للقاء رب المجد علشان يكون اسمك مكتوب فى سفر الحياة
ريمون : يا ابونا بلا سفر حياة بلا سفر اموات الواحد منا لازم يعيش حياته ولما ييجى وقت الموت يبقى يحلها الف حلال
ابونا : يا ابنى انت ضامن عمرك دة ربنا بيقول "فى ساعة لاتعرفونها ياتى ابن الانسان "
ريمون : يا ابونا انت جاى هنا تفول علية ولا اية وعلي العموم لما يجي الوقت اللي ها اعترف فية ها بقي اجي لقدسك
ابونا :ماشي يا بني انا مستنيك في اي وقت بس يا ريت ترجع عن اللي في دماغك وربنا يكون معاك مش عايز اي حاجة مني
ريمون :لا يا ابونا شكرا ابقي صليلي
ابونا :سلام يا بني
ريمون : سلام يا ابونا . ياباى هو الواحد كان ناقص ابونا يبكتنى مش كفاية البيت السبب كله من الواد سامح لو جه مكانش كل دة حصل ولو كان عايزنى ابونا كنت اتحججتله بانى مقدرش اسيب سامح لوحده
( يطرق الباب ويدخل سامح وبهاء وممدوح )
ريمون : ايوا ادينى جاى دة اكيد الواد سامح والشلة اهلا يا سامح ايه اتاخرتوا ليه
سامح : ايه يا عم ريمون مفيش كلمه اتفضلوا الاول
بهاء : لا اصلى ريمون باين عليه بخيل شويه
ريمون : لالا مش قصدى اتفضلوا
سامح : وثانيا انا اتاخرت علشان كنت بعملك الطلب اللى انت كنت عايزة
ريمون : يا راجل عملتى الطلب اللى قلتلك عليه
سامح : طبعا انت عارف اخوك استاذ فى الحكاية دى
ريمون : كلمتها يعنى فى الموضوع اللى قلتلك عليه
ممدوح : طبعا وجبنالك كمان رقم التليفون
ريمون : انا مش عارف اشكركم ازاى انتوا حققتولى حلم حياتى
سامح : متقولش كدة يا ريمون احنا اخوات المهم هتعمل ايه معاها
ريمون : دا انا هعمل عمايل محدش عملها فى حياته بالحق انا مقلتلكمش
بهاء : على ايه (9)
ريمون : اصلى ابونا يا سيدى كان عندى دلوقتى
ممدوح : وكان عايز ايه منك اوعى تقولى كان عايزك ترجع الكنيسة
ريمون : عمال يقولى ارجع الكنيسة قال واكتب اسمك فى سفر الحياة وسفر الاموات جاى بيتنا علشان يفول على
سامح : هما الجماعة دول عايزين منينا ايه مش كفاية سيبنالهم الكنيسة وبطلنا نروح الاجتماعات والقداسات و مفيش حد منهم سأل عنا
ريمون : لا يا جماعة بلاش كدب انا اكتر واحد باحضر اجتماعات
سامح : ايه دة ياريمون انت بتخونا وبتروح الكنيسة من ورانا
ريمون : لا يا ذكى اصلى انا بحضر الاجتماعات على سور الكنيسة علشان اقابل البنت بتاعتى
ممدوح : لا يا جماعة احنا فعلا ظلمنا ريمون
بهاء : احنا هنفضل نرغى كتير فين يا عم ريمون لزوم القعدة
سامح : ايوة صحيح احنا الكلام خدنا ومشربناش حاجة هات ياعم الخمرة والحشيش خلينا نعمل دماغ
ريمون : حاضر ادينى جاى
ممدوح : ايه دة ياريمون انت شايل الدماغ تحت الكرسى
ريمون : ايوة يا سيدى لما جانى ابونا معرفتش اودى الحاجة فين شلتهم تحت الكرسى
بهاء : طيب هات الكوتشينة خلينا نلعب شوية
( ثم يبتداوا باللعب ثم تحدث مشكلة بينهم ويرفع ريمون المطوة على سامح ثم تتجه المطواة عكس الاتجاه ويقتل سامح ريمون )
ممدوح : انت ازاى تعمل كدة ازاى يا سامح انت قتلته
بهاء : دى جريمة ولو قعدنا رجلينا هتيجى فى الموضوع يلا بينا يا ممدوح
ممدوح : يلا نهرب قبل ما ييجى البوليس
سامح : ( سامح فى ندم وبكاء على ريمون ) ريمون ريمون انا مش قاصد انا مش قاصد اقتلك لا يا ريمون ما تموتش وتسيبنى ارجوك يا ريمون انا مش قصدك
(ترنيمة مش هو دة الطريق )
سامح : انا ايه اللى عملته فى نفسى دة اقتل صاحبى بعد ما كنت شماس وخادم يحصل كدة ازاى اسيب طريق ربنا علشان العالم الفانى انا لازم اتوب وارجع لربنا زى ما كنت واغلب الشيطان اللى وصلنى للمرحلة دى انا عارف انى خاطى بس هى دى نتيجة اللى يبعد عن ربنا بس انت قلت يارب السماء تفرح بخاطى واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى التوبة انا خاطى يا يسوع وعايزك تغفرلى خطيتى سامحنى يا رب سامحنى يا رب (10)
( المشهد الخامس)
الراوى : بعد ذلك قرر سامح ان يسلم نفسه . هيا بنا لنرى ما مصير ريمون فى لقائه مع رب المجد
ريمون : ( فى استعجاب ) ايه دة وايه المكان اللى انا فيه دة وايه اللى انا لابسة دة والبقع دى منين وايه اللى جابنى هنا وايه الكتاب الكبير اللى هناك دة اكيد كتاب سفر الحياة اللى قاللى عليه ابونا يا ترى انا اسمى مكتوب ولا لا
صوت رب المجد : اسمك مش مكتوب يا ريمون
ريمون : اسمى مش مكتوب ازاى وليه
رب المجد : لان ماتبعتش كلامى ومامشيتش فى طريقى ومشيت فى طرق ابليس اللعين
ريمون : يارب انا مكنتش عارف انى هموت قبل ما اقدمك التوبة وكنت عايز اعيش شبابى وبعدين ابقى ارجعلك لما اكبر فى السن
صوت رب المجد : لا لانه مكتوب اذكر خالقك فى ايام شبابك
ريمون : ادينى يارب فرصة انى اقدملك التوبة الحقيقية
صوت رب المجد : انت بلا عذر ايها الانسان
ريمون : يارب ادينى فرصة تانى
صوت رب المجد : اذهبوا عنى يا ملاعين الى النار
ريمون : لالالالالالا
( وتقفل الستار )
( المشهد السادس )
(يفتح الستار ويكون علي المسرح مكتب الظابط )
الظابط : شاويش عبد ربة .شاويش عبد ربة هو راح فين الشاويش دة
عبد ربة : ايوة يا فندم اديني تحت امرك يا فندم
الظابط : انت فين بتعمل اية
عبد ربة : لا يا فندم انا كنت بشرب كبايتين شاي
الظابط : ايوة احنا نشرب في الشاي ونسيب شغلنا ورينا المحاضر اللي عملناها انهاردة
عبد ربة : تحت امرك يا فندم
الظابط : ياللة بسرعة (11)
عبد ربة : خود عندك يا فندم المحضر بتاع سنية شخلع
الظابط : اية سنية شخلع دي
عبد ربه :المرة اللي ضربة جوزها بسكينة علشان بص لوحدة غيرها
الظابط : واية تاني
عبد ربة : وفى تانى يا فندم لقيناه مقتول فى بيتهم واهله منهارين ومعرفينش مين اللى قتله وباين كدة والله اعلم اسمه ريموت
الظابط : ريموت اسمه ريمون يا ذكى طيب سيب المحاضر وروح ها تلي كباية شاي
عبد ربة : تحت امرك يا فندم
(الشاويش يقرا في المحاضر)
عبد ربة : يا فندم
الظابط : اية في يا شاويش
عبد ربة : في واحد برة بيقول انة قتل صاحبة وعايز يسلم نفسة
الظابط : دخلة بسرعة
عبد ربة : حاضر يا فندم
الظابط : اتفضل انت قولت للشاويش انك قتلت واحد اية حكاية القتل دي
سامح : اصلى انا بصراحة يا فندم كنت بلعب قمار وبعد ما سكرنا اتخنقنا على الفلوس انا وصحابى وهو اتهمنى بالسرقة راح مطلع مطوة وكان عايز يقتلنى وانا بدافع عن نفسى المطوة جات فى بطنه من غير ما اقصد ومات ايوة مات انا قتلت صاحبى ( يبكى )
الظابط : فعلا دة فى محضر قدامى بيقول انهم لقيو جثة واحد ميت ومش عارفين مين اللى قتله طيب وايه اللى خلاك تعترف على نفسك مش خايف من العقوبة
سامح : انا خايف طبعا بس خايف اكتر من عقوبة رب المجد
الظابط : ايوة هنفضل نتكلم فى الكلام اللى مش جايب همه . المهم لو كنت انت صحيح اللى قتلته ايه اللى يثبتلى دة
سامح : ادى المطوة اللى قتلته بيها
الظابط : يا شاويش عبد ربه
الشاويش : ايوة يا فندم
الظابط : خد المتهم دة وحطه فى السجن
الشاويش : حاضر يا فندم
( يخرج سامح والشاويش )
الظابط : غريبة فى واحد ييجى يعترف على نفسه بانه قتل اكيد دة المجنون
الراوى : تمر الايام وياتى يوم يذهب ابونا كاراس الى السجن للسؤال عن ابنه سامح (12)
الشاويش : تمام يا فندم
الظابط : فى ايه يا شاويش
الشاويش : فى واحد اسمه ابونا كاراس وعايز يقابل حضرتك
الظابط : خليه يتفضل
ابونا : صباح الخير يا حضرة الظابط
الظابط : صباح النور اتفضل تحت امرك عايز منى اى خدمة
ابونا : انا عايز اقابل سامح المتهم فى قضية القتل
الظابط : يا شاويش عبد ربه
الشاويش : ايوة يا فندم
الظابط : هات المتهم سامح من السجن
الشاويش : حاضر يا فندم
( يخرج ويدخل معه سامح ويقبل يد ابونا )
سامح : ازى قدسك يا ابونا
ابونا : ازيك يا سامح
الظابط : طيب اسيبكم انا علشان تاخدوا راحتكم
ابونا : اتفضل حضرتك . ايه اخبارك يا سامح
سامح : نشكر ربنا يا ابونا ياريت قدسك تكون بتصليلى علشان ربنا يسامحنى ويغفرلى اللى انا عملته
ابونا : اكيد يا ولدى ربنا هيسامحك بس اهم حاجة توبتك تبقى من القلب
سامح : اللى حصلى دة يا ابونا فوقنى من اللى كنت فيه وعرفنى انى كنت غلط تفتكر قدسك يا ابونا ربنا هينسالى الشرور اللى عملتها وانى سيبت طريقة ومشيت فى طريق الشيطان
ابونا : ربنا يا ولدى بينظر لخفايا القلب ورحمته على البشر كبيرة جدا وفى امثلة كتيرة للكلام دة فى الكتاب المقدس زى داود النبى ياما اخطأ كدب وحلف وزنى وفى الاخر لما قدم توبة حقيقة من قلبه ربنا قال فتشت قلب داود فوجدته حسب قلبى وكمان اللص اليمين اللى عاش كل حياته فى الخطية فى الاخر ربح الملكوت بكلمه واحدة قالها
سامح : طيب اعمل ايه يا ابونا علشان اقدر ادخل ملكوت السموات
ابونا : لازم تكون مواظب على الصلاة والصوم والقراءة فى الكتاب المقدس
سامح : طيب ممكن يا ابونا اطلب من قدسك طلب ياريت متكسفنيش
ابونا : اتفضل يا ابنى (13)
سامح : انا ليا مدة ما اتناولتش ونفسى اتناول علشان يكون المسيح جوايا
ابونا : ماشى انا المرة الجاية هبقى اجى اناولك
سامح : شكرا يا ابونا
ابونا : سلام
الراوى : بعد فترة بسيطة تناول سامح من الاسرار المقدسة وبعد المناولة حدث ما يلى
ابونا : مبروك النعمة يا ابنى
سامح : شكرا يا ابونا انا عارف انى تعبك معاى
ابونا : لا يا ابنى المهم انك تكون مواظب على الصوم والصلاة علشان ربنا يقبل توبتك
سامح : الحمد لله اه
ابونا : مالك يا سامح فى ايه
سامح : انا مش عارف بس حاسس انى هرتاح اه اه اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك
ابونا : سامح سامح
( تقفل الستار )
الراوى : وبعد معاناة شديدة وصراع مع الخطية قدم سامح توبة حقيقية الى الرب والان جاءت اللحظة الحاسمة وهى لحظة ملاقاة الرب يسوع مع سامح لنرى ماذا سيحدث هل سيحدث ما حدث لريمون تعالوا لنرى معأ
( المشهد الاخير )
سامح : ايه دة ايه اللى انا لابسه دة وايه المكان الحلو دة وايه الكتاب الكبير اللى هناك دة ايوة دة اكيد سفر الحياة اللى قال لنا ابونا كاراس عليه طيب يا ترى انا اسمى مكتوب ولا انا غير مستحق انه يتكيب اسمى فى الكتاب العظيم دة
صوت رب المجد : اسمك مكتوب يا سامح
سامح : ازاى اسمى يكون مكتوب بعد كل الشرور اللى انا عملتها
صوت رب المجد : نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا فى القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك
سامح : اشكرك يارب اشكرك يارب