نص مسرحية "شجر البستان"
فهمت كيف ترسلون النصوص المسرحية بعدما قرأت نص مسرحي منسوخ في الـ e.mail . ولكن كنت اعتقد أن هناك وسيلة لإرسال النص المسرحي كاـAttachment.
هذه محاولة لإرسال أحد النصوص المسرحية التي اكتبها واخرجها وانفذها مع أطفال بعض العائلات المسيحيةفي بلد لا يوجد بها كنائس، الذين من أجلهم وهبني الرب يسوع هذه الموهبة من أجل تعليمهم وسوف تقرأون اسمائهم في النص حيث أحدد لهم الأدوار. لذا ارجو ممن يقرأون اولى النصوص التي أشارك بها إفادتي بآرائهم لعلي أضيف أو أنقص من أجل أعمال مسرحية مثمرة مع الأطفال في هذا البلد..وشكراً ..
شجر البستان
المشهد الأول:
يظهر ثلاثة (مينا – بولا – كيرلس) ملتحفين برداء ابيض واحد وعلى رؤوسهم أكاليل مغطاة وممسكين الأيادي وينظرون نحو الكرة الأرضية.
[تدخل الراوية]
الراوية: معرفة الله ظاهرة فينا. لم يترك نفسه بلا شاهد. أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مُدركة بالمصنوعات-- التي صنعتها يداه. عرفنا النور لما خلق الشمس وجعل لها سلطان النهار، عرفنا الظلمة وسلطانها على الليل. يوماً إلى يوم يظهر قولاً -- ليل إلى ليل يظهر علماً --مع أن --لا قول ولا كلام لا يسمع صوتهم -- لكن في كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم. النهاردة اسمعوا معانا الزروع والأشجار وهي تشهد للتعليم.
الراوية: في البدء خلق الله السموات والأرض
[يبسطان الثلاثة أياديهم نحو الكرة الأرضية ويقول واحد منهم بدون حركة]
واحد من الثلاثة (مينا): لتنبت الأرض عشباً وبقلآً يبزر بزراً، وشجراً ذا ثمر يعمل ثمراً كجنسه، بزره فيه على الأرض.
[تظهر الأشجار (هيلانة، مارينا نايير، فيرونيا وثيؤدورا، مارينا جرجس، فيرونيكا، دافيد، جورج، كيرلس)مطأطئة الرؤوس وجالسين على الأرض بلا ثمر غير نامية]
الراوية: اخرج الرياح من خباياها
[يدور واحد من الثلاثة (كيرلس) حول الكرة الأرضية يروح بيديه على الأشجار]
الراوية: نفخ في الأشجار حتى أزهرت
[ينفخ واحد من الثلاثة (كيرلس) من خلف رداءه الأبيض فوق الكرة الأرضية وعلى الأشجار – فتبدأ بعض الأشجار في النمو والحركة]
الراوية: أمطر مطراً على وجه الأرض حتى أنبتت وأعطت ثمرها
[تقف الحنطة ( كلارا- مورين وكارن عادل - شانتيل - فيرونيا جميل - سارة) من أحدى الجهات وهي مثمرة رافعها أيديها كأنها تصلي]
[يدخلون الملائكة (بيير وإيدن- كاتيا- كارن أنطون – جوستينا – انتوني- يوسف ويوساب ملاك) بفرح ويرتلون مع الحنطة والشجر جميعاً]
(كورال): قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس
المشهد الثاني:
[يدخل العدو (بافلي) متلصصاً ويحاول الاقتراب من الحنطة وعندما يجدها تصلي يبتعد بانزعاج]
[تنام الحنطة فينتهز العدو الفرصة ويدور حولها ويزرع الزوان وهو يقول]
العدو: أخيراً نامت الحنطة، الآن ازرع الزوان، ازرع الكذب اللهو الضيقة التذمر الحزن المرض. ينسوا الصلاة ينسوا الكلمة يتعطل النمو يتأخر الثمر تذبل وتسقط وتجمع وتطرح في النار. أسرع فأدرك، اقسم الغنائم واشبع نفسي واقتل بسيفي ويدي تتسلط.. ها ها هاآآآآآآآآ
[الحنطة تستيقظ وتبدأ تنفر وتحزن وتتمايل بضيق]
[تهرع الملائكة وهي حزينة وتكلم صاحب الكرم والكرام والثالث]
الملائكة (بيير): يا سيد أليس زرعاً جيداً زرعت في حقلك فمن أين له زوان.
صاحب الكرم (واحد من الثلاثة-مينا): إنساناً عدو فعل هذا.
الملائكة (إيدن): أتريد أن نذهب ونجمعه.
الكرام (واحد من الثلاثة-بولا): لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وانتم تجمعونه.
الثالث (واحد من الثلاثة-كيرلس): دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد.
صاحب الكرم (واحد من الثلاثة-مينا): وفي وقت الحصاد أقول للحصادين اجمعوا أولاً الزوان واحزموه حزماً ليحرق.
الكرام (واحد من الثلاثة-بولا): وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني.
الأشجار والحنطة ترنم:
يا إله الجنود ارجعن اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة والغرس الذي غرسته يمينك [يكملون وهم يشيرون نحو آدم وحواء (مارفين وجوليانا) يدخلان أثناء الترنيم وينطرحان تحت شجرة التين وهما مُغطان بالأوراق] والابن الذي اخترته لنفسك
[يتحول وجه الثلاثة (مينا – بولا – كيرلس) بعيداً عن الكرمة] [ثم تكمل بعض الأشجار الطلبة فرادي بينما الإنسان (مارفين وجوليانا) يتنقلان عند كل شجرة تتكلم]
أحد الأشجار (هيلانه) تكمل : لتكن يدك على رجل يمينك وعلى ابن آدم الذي اخترته لنفسك
أحد الأشجار (مارينا ناير) تكمل: يا رب إله الجنود أرجعنا. أنر بوجهك فنخلص
أحد الأشجار (فيرونيا) تكمل: ما المنفعة من دمي إذا نزلت إلى الحفرة، هل يعترف لك التراب هل يخبر بحقك؟
أحد الأشجار (ثيؤدورا) تكمل: ليس في الموت من يذكرك ولا في الجحيم من يعترف لك
[تتجه الراوية نحو الشجر وتشير بيدها وتقول]
الراوية: كان لحبيبي كرم على أكمة خصبة. فنقبه ونق حجارته وغرسه كرم سورق وبنى برجاً في وسطه ونقر فيه أيضاً معصرة فانتظر أن يصنع عنباً فصنع عنباً رديئاً. انتظر حقاً فإذا سفك دم وعدلاً فإذا صراخ.
الراوية: الرب من السماء أشرف على بني البشر .... الكل قد زاغوا معاً فسدوا ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد
رأى أنه ليس إنسانٌ وتحير من أنه ليس شفيع. فخلصت ذراعه لنفسه وبره هو عضده
صاحب الكرم (مينا) [وهو يشير بيده نحو الأشجار]: الجفنة يبست، والتينة ذبلت الرمانه والنخلة والتفاحة كل اشجار الحقل يبست، أنه قد يبست البهجة من بني البشر
الكرام(بولا) [يرفع يديه كما على الصليب]: ماذا يصنع لكرمي وأنا لم أصنعه.
الثالث (كيرلس): ماذا أفعل
صاحب الكرم(مينا): أرسل ابني الحبيب. لعلهم إذا رأوه يهابون
أحد الأشجار (فيرونيكا) تكمل: سمع الرب فرحمني الرب صار لي عوناً حولت نوحي إلى فرح لي مزقت مسحي ومنطقتني
سروراً
المشهد الثالث:
[تظهر العذراء (إيريني) وهي تصلي ثم يدخل إليها ملاك (-بافلي-) يأتي عليها ويقول]
الملاك للعذراء: السلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك. مباركة أنت في النساء... ها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً وابن العلي يُدعى
العذراء: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً
الملاك: الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلي تظللكِ فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله.
العذراء: هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك
[يخرج واحد من الثلاثة (بولا)- من تحت الرداء الأبيض الواحد فوق الثلاثة - وتبسط العذراء يديها وتنشد قائلة]
العذراء: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلى اتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم انزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين اشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة كما كلم آباءنا لإبراهيم ونسله إلى الأبد.
ثم يرد الشعب: نفس التسبحة
صاحب الكرم (مينا): أنت ابني أنا اليوم ولدتك اسألني فأعطيك الأمم ميراثاً لك وسلطانك إلى أقصى الأرض
[تجلس العذراء أمام المذود والطفل مقمط]
الملائكة والأشجار والحنطة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
[تقف العذراء باسطة يد واليد الأخرى تحمل لفافة بها طفل وترنم المجموعات كما يلي]
الأشجار والحنطة [تتغير ملابس آدم وحواء ويصيران شجرتان متفرعتان وذات جذور كثيرة]:
السلام لك يا مريم يا أم عمانوئيل
السلام لك يا مريم خلاص ابينا آدم
السلام لك يا مريم تهليل حواء
الملائكة (بيير، إيدن، ----):
السلام لك يا مريم يا أم الله القدوس
السلام لك يا مريم يا زرع طاهر مبرور
السلام لك يا مريم يا زهرة في البستان
الجميع [الأشجار والحنطة والملائكة]:
دعيت يا مريم العذراء الزهرة المقدسة التي للبخور
التي طلعت وأزهرت من أصل رؤساء الآباء والأنبياء
مثل عصا هرون الكاهن أزهرت واوسقت ثمراً
لأنك ولدت الكلمة بغير زرع بشر وبتوليتك بغير فساد
فلهذا نمجدك كوالدة الإله [تسكت الملائكة]
إسألي ابنك ليغفر لنا
المشهد الرابع:
[يدخل الكرام (بولا) حاملاً سلة ماسكاً بإحدى يديه الكتاب المقدس وباليد الأخرى يلقي بذاراً حسب كلمات الرآوية، ويدخل أربعة يحمل كل واحد منهم قلب له شكل أو لون مختلف: قلب طريق(جورج)، قلب حجر (كلارا)، قلب شوك (دافيد) قلب أخضر مثمر (فيرونيا جميل)]
الراوية:
هوذا الزارع قد خرج ليزرع زرعه. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الطريق (جورج)] فانداس وأكلته طيور السماء
[يدخل العدو (بافلي) ويخطف البذار من القلب الأرض وهو يعرض ألعاب أمام صاحب القلب]
وسقط آخر على الأماكن المحجرة [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الحجر (كلارا) ] فلما نبت جف لأنه لم تكن له رطوبة
[ينظر الزارع بفرح نحو زرعة تنمو وينظر العدو بحزن ويحاول مضايقة صاحب القلب بأي وسيلة ثم يتحول المنظر وهي تموت]
وسقط آخر في وسط لشوك. [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الشوك (دافيد)] فنبت معه الشوك وخنقه
[تنمو زرعة ويزرع حولها العدو الشوك وهو يعرض لصاحب القلب المال وصور السيارات والفلل فتخنق وتموت]
وسقط آخر في الأرض الصالحة [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الأخضر (فيرونيا جميل)]فلما نبت صنع ثمراً مئة ضعف
[تنمو الحنطة حاملة الثمر وترفع يديها تصلي ويحزن العدو ويهرب]
[يضع الزارع السلة والكتاب جانباً ويذهب عند كل شجرة وينقب في الأرض ويهتم بها وبأغصانها وهو يقول للأشجار]
الزارع (بولا): أنا هو الكرمة وانتم الأغصان بدوني لا تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً -- كل غصن في لا يأتي بثمر يقطعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر [يرفع الكتاب المقدس ويكمل] وانتم من قبل انقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به. اثبتوا في وأنا أيضاً فيكم [يرفع يديه عل شكل صليب وهو راكع وظهره متكأ على صليب]
المشهد الخامس:
تدخل الراوية: كان لصاحب كرم بستان مليان أشجار مختلفة. ومرة اجتمعت الأشجار لتمسح عليها ملكاً، فتشاوروا تُرى من يصلح أن يكون ملكاً على الأشجار كلها؟
[تظهر الأشجار وكأنهم يتهامسون ويتشاورون]
أحد الأشجار (هيلانة): أنتم عارفين أن بعد الطوفان ما هلك كل ما على الأرض كانت ورقة الزيتونة هي علامة السلام لتعلن تجديد الحياة مرة أخرى على الأرض.
[تتحرك الأشجار نحو شجرة الزيتون وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة الزيتون أن تملك علينا. املكي علينا أيتها الزيتونة
شجرة الزيتون (مارينا جرجس) [باستنكار شديد ونفور]: لا لا. أأترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس، وأذهب لكي أملك على الأشجار؟!
الأشجار: أوراقك فخر لنا، الجميع يبشرون بها من أجل السلام على الأرض
شجرة الزيتون (مارينا جرجس): ما لي والورق!! فخري في دهني اللي ميزني بي ربي. وعلشان كدة لازم ثمري يكون مائة ضعف.
[يتحولوا عنها الأشجار ويعودوا يتشاورون]
أحد الأشجار(فيرونيا): أقول لكم.. أول شجرة سميت بثمرتها هي شجرة التين، لما عمل الإنسان الأول من ورقها مآزر في الجنة
[تلتفت الأشجار نحو شجرة التين وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة التين أن تملك علينا. تعالي أنت أيتها التينة واملكي علينا
شجرة التين (مارينا ناير) [باستفهام واستغراب]: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لكي أملك على الأشجار؟!
الأشجار: أوراقك فخر لينا، أول صناعة بيد الإنسان كانت منك.
شجرة التين (مارينا ناير) [تتكلم بصوت ندامة]: أوراق تاني. اسكتوا اسكتوا [صوت حزين] انتم مش عارفين اللي حصل لأختي
الأشجار: فسري لنا كلامك
شجرة التينة (مارينا ناير): كانت على طريق المدينة المقدسة أورشليم شجرة تين مزروعة ، لها اسم أنها حية في وسط البرية، نامية وملآنة ورق، تقول أنا غنية -- استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء.
الأشجار [يتهللوا]: رائع !! أكملي
[تكمل شجرة التينة القصة بينما يدخل الكرام ليمثلها مع شجرة تين أخرى]
شجرة التينة (مارينا ناير): في صباح يوم، كان الرب راجع إلى المدينة--جائع--- نظر شجرة التين على الطريق-- وجاء إليها -- فلم يجد فيها شيء إلا ورق فقط [تحزن]
الأشجار [وكأنهم صُدموا ويضعون أيديهم على أفواههم]: خسارة -- كان جوعان ولم تطعمه
شجرة التينة (مارينا ناير) [بيأس]: لعنها وقالها
ينطق الكرام (بولا): لا يأكل أحد منك ثمراً بعد إلى الأبد
الأشجار [بصوت واحد حزين]: مسكينة -- وحصلها أيه؟
شجرة التينة (مارينا ناير) [تعلن بعزم]: يبست من أصولها--- سبوني لازم اسهر على ثمرتي لأجل إذا ما رجع الرب تاني وطلبها أكون مستعدة وبدل ثمرة واحدة أعطي ثلاثين وافرح بالبركة ولا يكون هناك لعن..
[يتحولوا عنها الأشجار ويعودوا يتشاورون]
أحد الأشجار (ثيؤدورا): أيه رأيكم في شجرة الكرمة-- دي أول شجرة غرسها الإنسان المتجدد على الأرض بعد الطوفان-- وكمان هي الوحيدة اللي أوراقها وثمرتها عند الناس مشتهاة.
[تلتفت الأشجار نحو شجرة الكرمة وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة الكرم أن تملك علينا. تعالي أنت يا شجرة الكرمة واملكي علينا
شجرة الكرمة (فيرونيكا) [بثبات مع حب]: أأترك مسطاري الذي يفرح الله والناس وأذهب لكي أملك على الأشجار؟!
الأشجار: بكِ افتخارنا لأن الكرام سمى البستان كله على اسمك..
شجرة الكرمة (فيرونيكا): هو الكرمة الحقيقية و من أجل محبته اخترني لأُدعى باسمه
هو اللي من أجل محبته دعاني وسماني خاصته
هو اللي من أجل محبته تشبه بي ورضي أنه يكون في وأنا فيه
هو اللي من اجل محبته دعاني أم لكل أولاده
هو اللي من أجل محبته رواني ماءه الحي ودمه
هو اللي من اجل محبته سهر ينقي من حولي وينزع الشوك مني وجرحه
هو اللي من أجل محبته اختار عصيري ومَجَدَهُ على المذبح كل يوم يمزجه ويصير دمه
هو اللي من أجل محبته وعدني أن أكون عروس له في يوم مجيئه
هو اللي من أجل محبته سيج حولي بالإيمان، بنى فيّ برج رجاء. حفر جوايّ معصرة الفداء كمال
المحبة. لأجل ما أكون أنا لحبيبي وحبيبي لي
الأشجار: ما حبيبك من حبيب أيتها الزهرة في البستان! أين ذهب حبيبك لنطلبه معك
[تقول باشتياق وحب] حبيبي نزل إلى جنته – ليرعى بين السوسن ..[تقول بانتظار وعزم] حتى تكمل الأثمار ها يرجع-- ويشرب من نتاج الكرمة في ملكوته مع الأبرار. أمين تعال أيها الكرام
الشعب: ترنيمة صوت حبيبي فوق الجبال
[يعودوا الأشجار يتشاورون]
أحد الأشجار (هيلانة) [كإنها تفكر بصوت عالي]: اللي يستحق يملك علينا لازم يكون من بيت ملوك، [وكإنها اكتشفتها] وأنا دائماً باشوف الرمان على موائد الملوك
[تلتفت الأشجار نحو شجرة الرمان وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة الرمان أن تملك علينا. تعالي أنت يا شجرة الرمان واملكي علينا
شجرة الرمان (كيرلس ناير) [يشرح بتهكم واستنكار]: أملك عليكم!! شايفين كل ثمرة من ثمري فيها كم حبة رمان؟ وعارفين إن كل حبة لازم تسكن جوه في مكان!
الأشجار: فخرنا إنك فوق التيجان مرسوم، على أعمدة القصور منقوش، معاشر كل الملوك.
شجرة الرمان (كيرلس ناير) : فخري هو ثمري اللي كرمني به ربي -شكراً-- [بتهكم] قال أملك عليكم قال!!
أحد الأشجار (ثيؤدورا): أحنا رحنا بعيد ليه، هو في زي الأرز عالي ومرتفع في لبنان وفروعه زي الأكاليل من حواليه
أحد الأشجار (فيرونيا جورج): لا لا--لازم الملك يكون مخوف ومهاب، وانا شايفة إن العوسج ناري [تتكلم بكيد وغيرة] وكمان هو مش أقل من الأرز في لبنان
[تنقسم الأشجار إلى فريقين]
[يذهب فريق مع ثيؤدورا نحو شجر الأرز (هيلانة)وهم يقولون]
الأشجار: مستحق شجر الأرز جمال لبنان أن يملك علينا.
[يذهب فريق مع فيرونيا جورج نحو شجرة العوسج (جورج)وهم يقولون]
الأشجار: مستحق شجر العوسج أن يملك علينا. تعالي أنت يا شجر العوسج واملك علينا
[شجرة العوسج (جورج) يتكلم بوعيد ويقف العدو (بافلي) من خلفه]: إن كنتم بالحق تمسحوني عليكم ملكاً فتعالوا [يرفع العدو جناحيه ثم يكمل العوسج بحنو ماكر] واحتموا تحت ظلي--- [يشير بغيرة نحو شجر أرز لبنان]
شجرة الأرز (هيلانة) [باتضاع]: أنا صحيح جمالي مش في ثمري لكن الهبة لي من ربي في الخشب اللي من جذعي.
[تكمل وهي تتكلم تجاه كل شجرة] كلنا وهبنا ربنا انواع مواهب مختلفة-- الكرمة في عصيرها والتينة في ثمرتها الحلوة والرمان والزيتون. لكن كلنا من أصل واحد [تشير إلى جذور آدم وحواء] في حقل واحد ومش لازم حد مننا يتكبر على الثاني. [تقول بخوف] لأن الله يقاوم المستكبرين.
شجرة العوسج (جورج) [تتكلم مع الأرز]: أنا دلوقت زي زيك حطِ إيدك في أيدي وإلا نار تخرج من العوسج وتاكل أرز لبنان
شجرة الأرز (هيلانة)[تتكلم نحو فريق الأشجار التي ملكت العوسج عليها]: إن كنتم قد فعلتم بالحق والصحة وملكتم العوسج عليكم...انظروا إن كنتم عملتم الحق والصحة مع الرعاة اللي زرعوا فيكم كلمة الحق باستقامة.. كثيرون يفتخرون حسب الجسد حسب الورق -- لأنكم تحتملون إن كان أحد يستعبدكم إن كان أحد يأكلكم إن كان أحد يضربكم على وجوهكم.
[يخرج وحش من الخلف (بافلي) ويسقط العوسج على الأرض وينتثر ورقه وتأتي الريح (كيرلس) وتذريه من على الأرض]
المشهد السادس:
[يظهر الكرام (بولا) وهو منحني عند الأشجار ويدخل صاحب الكرم (مينا) فيقف جانبه الكرام(بولا)]
[ينظر صاحب الكرم نحو الأشجار ويتأمل ثمارها ثم يقول]
صاحب الكرم (مينا): إنه وقت الأثمار.هوذا ثلاث سنين وأنا آت أطلب ثمراً [يمسك التينة] لم أجد [بعزم] اقطعها لماذا تبطل الأرض أيضاً
الكرام (بولا) [يهرع بيديه ويحيطحها وينحني تحتها]: اتركها هذه السنة أيضاً حتى انقب حولها واضع زبلاً فإن صنعت ثمراً وإلا ففيما بعد تقطعها [يعلق عليها لافتة بكلام الآية]
صاحب الكرم (مينا)[ممسكاً بالزيتونة)]: لم أشفق على الأغصان الأصلية وقطعت بعضه وطعمت هذه الزيتونة البرية في الأصل لماذا تستكبر-- أين الثمر– اقطعها
الكرام (بولا) [يهرع بيديه ويعلق اللافتة]: اتركها هذه السنة أيضاً ها نقب حولها واضع زبلاً وتأتي بالثمر
صاحب الكرم (مينا) [متأملاً الكرمة]: الشجرة الجيدة تطرح ثمراً جيداً والشجرة الردية تصنع ثمراً ردياً
شجرة الكرم (فيرونيكا)[تنظر إليه بتوسل]: Please
صاحب الكرم (مينا): ابعدي عيناك عني فقد غلبتاني
الكرام (بولا) [يعلق اللافته عليه ويقول بتشفع]: اتركها هذه السنة أيضاً
صاحب الكرم (مينا) [يلتفت نحو بقية الأشجار وبعض الشعب ويطلب]: فين الثمر اللي انتظرته-- اقطعها
[يهرع الكرام (بولا) ويعلق اللافته أو يضعها عند أي من الشعب ويقول]: اتركها هذه السنة أيضاً
أخيراً صاحب الكرم (مينا) [ينظر إلى العوسج (ايريني جرجس)]: المتكبر لم يسكن في وسط بيتي
الكرام (بولا) [يأتي بسيف ويستله من وسطه ويرفعه ليقطع العوسج]: في أوقات الغدوات كنت اقتل جميع خطاة الأرض
العوسج (إيريني جرجس) [تركع وتصرخ متوسلة]: أنا بالإثم صورت وبالخطية اتولدت من أمي-- لكي تتبرر وتزكو في قضائك عليً -- مين أنا الورقة المقطوعة حتى تطاردني يديك – مفيبوشث اللي لا ينفع بشيء ذكره داود أنه باقي من اصل الكرمة ورفعه وجلس على مائدة الملك – العوسج اللي ما لوش ثمرة ينتفع بها، أمام موسى اشتعلت فية نار اللاهوت ولم تحرقه -- صار نبوة وتمجيد لحلول الروح على العذراء وميلاد الكلمة الاقنوم من بطنها– فإن كان ما ليش ثمر – أنت أكملت لينا كل بر – يكفيني إنك ربي – وأكون زرع في كرمك
الكرام (بولا) [يخفض السيف ويعلق اللافته ويقول]: من يحب كثيراً يغفر له كثيراً—كوني في سلام
[الأشجار مع الجميع يصفقون]
صاحب الكرم (مينا) [يرفع يديه]: هل البذر في الأهراء بعد والكرم والتين والرمان والزيتون لم يحمل بعد فمن هذا اليوم ابارك يقول الرب
الشعب: ترنيمة "كللت السنة بجودك" [بينما جميع الأشجار والحنطة تدور وتوزع اللافته على والديهم وهم يهتفون ويرنمون معهم]
النهاية
فهمت كيف ترسلون النصوص المسرحية بعدما قرأت نص مسرحي منسوخ في الـ e.mail . ولكن كنت اعتقد أن هناك وسيلة لإرسال النص المسرحي كاـAttachment.
هذه محاولة لإرسال أحد النصوص المسرحية التي اكتبها واخرجها وانفذها مع أطفال بعض العائلات المسيحيةفي بلد لا يوجد بها كنائس، الذين من أجلهم وهبني الرب يسوع هذه الموهبة من أجل تعليمهم وسوف تقرأون اسمائهم في النص حيث أحدد لهم الأدوار. لذا ارجو ممن يقرأون اولى النصوص التي أشارك بها إفادتي بآرائهم لعلي أضيف أو أنقص من أجل أعمال مسرحية مثمرة مع الأطفال في هذا البلد..وشكراً ..
شجر البستان
المشهد الأول:
يظهر ثلاثة (مينا – بولا – كيرلس) ملتحفين برداء ابيض واحد وعلى رؤوسهم أكاليل مغطاة وممسكين الأيادي وينظرون نحو الكرة الأرضية.
[تدخل الراوية]
الراوية: معرفة الله ظاهرة فينا. لم يترك نفسه بلا شاهد. أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مُدركة بالمصنوعات-- التي صنعتها يداه. عرفنا النور لما خلق الشمس وجعل لها سلطان النهار، عرفنا الظلمة وسلطانها على الليل. يوماً إلى يوم يظهر قولاً -- ليل إلى ليل يظهر علماً --مع أن --لا قول ولا كلام لا يسمع صوتهم -- لكن في كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم. النهاردة اسمعوا معانا الزروع والأشجار وهي تشهد للتعليم.
الراوية: في البدء خلق الله السموات والأرض
[يبسطان الثلاثة أياديهم نحو الكرة الأرضية ويقول واحد منهم بدون حركة]
واحد من الثلاثة (مينا): لتنبت الأرض عشباً وبقلآً يبزر بزراً، وشجراً ذا ثمر يعمل ثمراً كجنسه، بزره فيه على الأرض.
[تظهر الأشجار (هيلانة، مارينا نايير، فيرونيا وثيؤدورا، مارينا جرجس، فيرونيكا، دافيد، جورج، كيرلس)مطأطئة الرؤوس وجالسين على الأرض بلا ثمر غير نامية]
الراوية: اخرج الرياح من خباياها
[يدور واحد من الثلاثة (كيرلس) حول الكرة الأرضية يروح بيديه على الأشجار]
الراوية: نفخ في الأشجار حتى أزهرت
[ينفخ واحد من الثلاثة (كيرلس) من خلف رداءه الأبيض فوق الكرة الأرضية وعلى الأشجار – فتبدأ بعض الأشجار في النمو والحركة]
الراوية: أمطر مطراً على وجه الأرض حتى أنبتت وأعطت ثمرها
[تقف الحنطة ( كلارا- مورين وكارن عادل - شانتيل - فيرونيا جميل - سارة) من أحدى الجهات وهي مثمرة رافعها أيديها كأنها تصلي]
[يدخلون الملائكة (بيير وإيدن- كاتيا- كارن أنطون – جوستينا – انتوني- يوسف ويوساب ملاك) بفرح ويرتلون مع الحنطة والشجر جميعاً]
(كورال): قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس
المشهد الثاني:
[يدخل العدو (بافلي) متلصصاً ويحاول الاقتراب من الحنطة وعندما يجدها تصلي يبتعد بانزعاج]
[تنام الحنطة فينتهز العدو الفرصة ويدور حولها ويزرع الزوان وهو يقول]
العدو: أخيراً نامت الحنطة، الآن ازرع الزوان، ازرع الكذب اللهو الضيقة التذمر الحزن المرض. ينسوا الصلاة ينسوا الكلمة يتعطل النمو يتأخر الثمر تذبل وتسقط وتجمع وتطرح في النار. أسرع فأدرك، اقسم الغنائم واشبع نفسي واقتل بسيفي ويدي تتسلط.. ها ها هاآآآآآآآآ
[الحنطة تستيقظ وتبدأ تنفر وتحزن وتتمايل بضيق]
[تهرع الملائكة وهي حزينة وتكلم صاحب الكرم والكرام والثالث]
الملائكة (بيير): يا سيد أليس زرعاً جيداً زرعت في حقلك فمن أين له زوان.
صاحب الكرم (واحد من الثلاثة-مينا): إنساناً عدو فعل هذا.
الملائكة (إيدن): أتريد أن نذهب ونجمعه.
الكرام (واحد من الثلاثة-بولا): لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وانتم تجمعونه.
الثالث (واحد من الثلاثة-كيرلس): دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد.
صاحب الكرم (واحد من الثلاثة-مينا): وفي وقت الحصاد أقول للحصادين اجمعوا أولاً الزوان واحزموه حزماً ليحرق.
الكرام (واحد من الثلاثة-بولا): وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني.
الأشجار والحنطة ترنم:
يا إله الجنود ارجعن اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة والغرس الذي غرسته يمينك [يكملون وهم يشيرون نحو آدم وحواء (مارفين وجوليانا) يدخلان أثناء الترنيم وينطرحان تحت شجرة التين وهما مُغطان بالأوراق] والابن الذي اخترته لنفسك
[يتحول وجه الثلاثة (مينا – بولا – كيرلس) بعيداً عن الكرمة] [ثم تكمل بعض الأشجار الطلبة فرادي بينما الإنسان (مارفين وجوليانا) يتنقلان عند كل شجرة تتكلم]
أحد الأشجار (هيلانه) تكمل : لتكن يدك على رجل يمينك وعلى ابن آدم الذي اخترته لنفسك
أحد الأشجار (مارينا ناير) تكمل: يا رب إله الجنود أرجعنا. أنر بوجهك فنخلص
أحد الأشجار (فيرونيا) تكمل: ما المنفعة من دمي إذا نزلت إلى الحفرة، هل يعترف لك التراب هل يخبر بحقك؟
أحد الأشجار (ثيؤدورا) تكمل: ليس في الموت من يذكرك ولا في الجحيم من يعترف لك
[تتجه الراوية نحو الشجر وتشير بيدها وتقول]
الراوية: كان لحبيبي كرم على أكمة خصبة. فنقبه ونق حجارته وغرسه كرم سورق وبنى برجاً في وسطه ونقر فيه أيضاً معصرة فانتظر أن يصنع عنباً فصنع عنباً رديئاً. انتظر حقاً فإذا سفك دم وعدلاً فإذا صراخ.
الراوية: الرب من السماء أشرف على بني البشر .... الكل قد زاغوا معاً فسدوا ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد
رأى أنه ليس إنسانٌ وتحير من أنه ليس شفيع. فخلصت ذراعه لنفسه وبره هو عضده
صاحب الكرم (مينا) [وهو يشير بيده نحو الأشجار]: الجفنة يبست، والتينة ذبلت الرمانه والنخلة والتفاحة كل اشجار الحقل يبست، أنه قد يبست البهجة من بني البشر
الكرام(بولا) [يرفع يديه كما على الصليب]: ماذا يصنع لكرمي وأنا لم أصنعه.
الثالث (كيرلس): ماذا أفعل
صاحب الكرم(مينا): أرسل ابني الحبيب. لعلهم إذا رأوه يهابون
أحد الأشجار (فيرونيكا) تكمل: سمع الرب فرحمني الرب صار لي عوناً حولت نوحي إلى فرح لي مزقت مسحي ومنطقتني
سروراً
المشهد الثالث:
[تظهر العذراء (إيريني) وهي تصلي ثم يدخل إليها ملاك (-بافلي-) يأتي عليها ويقول]
الملاك للعذراء: السلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك. مباركة أنت في النساء... ها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً وابن العلي يُدعى
العذراء: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً
الملاك: الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلي تظللكِ فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله.
العذراء: هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك
[يخرج واحد من الثلاثة (بولا)- من تحت الرداء الأبيض الواحد فوق الثلاثة - وتبسط العذراء يديها وتنشد قائلة]
العذراء: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلى اتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم انزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين اشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة كما كلم آباءنا لإبراهيم ونسله إلى الأبد.
ثم يرد الشعب: نفس التسبحة
صاحب الكرم (مينا): أنت ابني أنا اليوم ولدتك اسألني فأعطيك الأمم ميراثاً لك وسلطانك إلى أقصى الأرض
[تجلس العذراء أمام المذود والطفل مقمط]
الملائكة والأشجار والحنطة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
[تقف العذراء باسطة يد واليد الأخرى تحمل لفافة بها طفل وترنم المجموعات كما يلي]
الأشجار والحنطة [تتغير ملابس آدم وحواء ويصيران شجرتان متفرعتان وذات جذور كثيرة]:
السلام لك يا مريم يا أم عمانوئيل
السلام لك يا مريم خلاص ابينا آدم
السلام لك يا مريم تهليل حواء
الملائكة (بيير، إيدن، ----):
السلام لك يا مريم يا أم الله القدوس
السلام لك يا مريم يا زرع طاهر مبرور
السلام لك يا مريم يا زهرة في البستان
الجميع [الأشجار والحنطة والملائكة]:
دعيت يا مريم العذراء الزهرة المقدسة التي للبخور
التي طلعت وأزهرت من أصل رؤساء الآباء والأنبياء
مثل عصا هرون الكاهن أزهرت واوسقت ثمراً
لأنك ولدت الكلمة بغير زرع بشر وبتوليتك بغير فساد
فلهذا نمجدك كوالدة الإله [تسكت الملائكة]
إسألي ابنك ليغفر لنا
المشهد الرابع:
[يدخل الكرام (بولا) حاملاً سلة ماسكاً بإحدى يديه الكتاب المقدس وباليد الأخرى يلقي بذاراً حسب كلمات الرآوية، ويدخل أربعة يحمل كل واحد منهم قلب له شكل أو لون مختلف: قلب طريق(جورج)، قلب حجر (كلارا)، قلب شوك (دافيد) قلب أخضر مثمر (فيرونيا جميل)]
الراوية:
هوذا الزارع قد خرج ليزرع زرعه. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الطريق (جورج)] فانداس وأكلته طيور السماء
[يدخل العدو (بافلي) ويخطف البذار من القلب الأرض وهو يعرض ألعاب أمام صاحب القلب]
وسقط آخر على الأماكن المحجرة [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الحجر (كلارا) ] فلما نبت جف لأنه لم تكن له رطوبة
[ينظر الزارع بفرح نحو زرعة تنمو وينظر العدو بحزن ويحاول مضايقة صاحب القلب بأي وسيلة ثم يتحول المنظر وهي تموت]
وسقط آخر في وسط لشوك. [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الشوك (دافيد)] فنبت معه الشوك وخنقه
[تنمو زرعة ويزرع حولها العدو الشوك وهو يعرض لصاحب القلب المال وصور السيارات والفلل فتخنق وتموت]
وسقط آخر في الأرض الصالحة [يلقي الذارع بذار على صاحب القلب الأخضر (فيرونيا جميل)]فلما نبت صنع ثمراً مئة ضعف
[تنمو الحنطة حاملة الثمر وترفع يديها تصلي ويحزن العدو ويهرب]
[يضع الزارع السلة والكتاب جانباً ويذهب عند كل شجرة وينقب في الأرض ويهتم بها وبأغصانها وهو يقول للأشجار]
الزارع (بولا): أنا هو الكرمة وانتم الأغصان بدوني لا تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً -- كل غصن في لا يأتي بثمر يقطعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر [يرفع الكتاب المقدس ويكمل] وانتم من قبل انقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به. اثبتوا في وأنا أيضاً فيكم [يرفع يديه عل شكل صليب وهو راكع وظهره متكأ على صليب]
المشهد الخامس:
تدخل الراوية: كان لصاحب كرم بستان مليان أشجار مختلفة. ومرة اجتمعت الأشجار لتمسح عليها ملكاً، فتشاوروا تُرى من يصلح أن يكون ملكاً على الأشجار كلها؟
[تظهر الأشجار وكأنهم يتهامسون ويتشاورون]
أحد الأشجار (هيلانة): أنتم عارفين أن بعد الطوفان ما هلك كل ما على الأرض كانت ورقة الزيتونة هي علامة السلام لتعلن تجديد الحياة مرة أخرى على الأرض.
[تتحرك الأشجار نحو شجرة الزيتون وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة الزيتون أن تملك علينا. املكي علينا أيتها الزيتونة
شجرة الزيتون (مارينا جرجس) [باستنكار شديد ونفور]: لا لا. أأترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس، وأذهب لكي أملك على الأشجار؟!
الأشجار: أوراقك فخر لنا، الجميع يبشرون بها من أجل السلام على الأرض
شجرة الزيتون (مارينا جرجس): ما لي والورق!! فخري في دهني اللي ميزني بي ربي. وعلشان كدة لازم ثمري يكون مائة ضعف.
[يتحولوا عنها الأشجار ويعودوا يتشاورون]
أحد الأشجار(فيرونيا): أقول لكم.. أول شجرة سميت بثمرتها هي شجرة التين، لما عمل الإنسان الأول من ورقها مآزر في الجنة
[تلتفت الأشجار نحو شجرة التين وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة التين أن تملك علينا. تعالي أنت أيتها التينة واملكي علينا
شجرة التين (مارينا ناير) [باستفهام واستغراب]: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لكي أملك على الأشجار؟!
الأشجار: أوراقك فخر لينا، أول صناعة بيد الإنسان كانت منك.
شجرة التين (مارينا ناير) [تتكلم بصوت ندامة]: أوراق تاني. اسكتوا اسكتوا [صوت حزين] انتم مش عارفين اللي حصل لأختي
الأشجار: فسري لنا كلامك
شجرة التينة (مارينا ناير): كانت على طريق المدينة المقدسة أورشليم شجرة تين مزروعة ، لها اسم أنها حية في وسط البرية، نامية وملآنة ورق، تقول أنا غنية -- استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء.
الأشجار [يتهللوا]: رائع !! أكملي
[تكمل شجرة التينة القصة بينما يدخل الكرام ليمثلها مع شجرة تين أخرى]
شجرة التينة (مارينا ناير): في صباح يوم، كان الرب راجع إلى المدينة--جائع--- نظر شجرة التين على الطريق-- وجاء إليها -- فلم يجد فيها شيء إلا ورق فقط [تحزن]
الأشجار [وكأنهم صُدموا ويضعون أيديهم على أفواههم]: خسارة -- كان جوعان ولم تطعمه
شجرة التينة (مارينا ناير) [بيأس]: لعنها وقالها
ينطق الكرام (بولا): لا يأكل أحد منك ثمراً بعد إلى الأبد
الأشجار [بصوت واحد حزين]: مسكينة -- وحصلها أيه؟
شجرة التينة (مارينا ناير) [تعلن بعزم]: يبست من أصولها--- سبوني لازم اسهر على ثمرتي لأجل إذا ما رجع الرب تاني وطلبها أكون مستعدة وبدل ثمرة واحدة أعطي ثلاثين وافرح بالبركة ولا يكون هناك لعن..
[يتحولوا عنها الأشجار ويعودوا يتشاورون]
أحد الأشجار (ثيؤدورا): أيه رأيكم في شجرة الكرمة-- دي أول شجرة غرسها الإنسان المتجدد على الأرض بعد الطوفان-- وكمان هي الوحيدة اللي أوراقها وثمرتها عند الناس مشتهاة.
[تلتفت الأشجار نحو شجرة الكرمة وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة الكرم أن تملك علينا. تعالي أنت يا شجرة الكرمة واملكي علينا
شجرة الكرمة (فيرونيكا) [بثبات مع حب]: أأترك مسطاري الذي يفرح الله والناس وأذهب لكي أملك على الأشجار؟!
الأشجار: بكِ افتخارنا لأن الكرام سمى البستان كله على اسمك..
شجرة الكرمة (فيرونيكا): هو الكرمة الحقيقية و من أجل محبته اخترني لأُدعى باسمه
هو اللي من أجل محبته دعاني وسماني خاصته
هو اللي من أجل محبته تشبه بي ورضي أنه يكون في وأنا فيه
هو اللي من اجل محبته دعاني أم لكل أولاده
هو اللي من أجل محبته رواني ماءه الحي ودمه
هو اللي من اجل محبته سهر ينقي من حولي وينزع الشوك مني وجرحه
هو اللي من أجل محبته اختار عصيري ومَجَدَهُ على المذبح كل يوم يمزجه ويصير دمه
هو اللي من أجل محبته وعدني أن أكون عروس له في يوم مجيئه
هو اللي من أجل محبته سيج حولي بالإيمان، بنى فيّ برج رجاء. حفر جوايّ معصرة الفداء كمال
المحبة. لأجل ما أكون أنا لحبيبي وحبيبي لي
الأشجار: ما حبيبك من حبيب أيتها الزهرة في البستان! أين ذهب حبيبك لنطلبه معك
[تقول باشتياق وحب] حبيبي نزل إلى جنته – ليرعى بين السوسن ..[تقول بانتظار وعزم] حتى تكمل الأثمار ها يرجع-- ويشرب من نتاج الكرمة في ملكوته مع الأبرار. أمين تعال أيها الكرام
الشعب: ترنيمة صوت حبيبي فوق الجبال
[يعودوا الأشجار يتشاورون]
أحد الأشجار (هيلانة) [كإنها تفكر بصوت عالي]: اللي يستحق يملك علينا لازم يكون من بيت ملوك، [وكإنها اكتشفتها] وأنا دائماً باشوف الرمان على موائد الملوك
[تلتفت الأشجار نحو شجرة الرمان وهم يقولون]
الأشجار: مستحقة شجرة الرمان أن تملك علينا. تعالي أنت يا شجرة الرمان واملكي علينا
شجرة الرمان (كيرلس ناير) [يشرح بتهكم واستنكار]: أملك عليكم!! شايفين كل ثمرة من ثمري فيها كم حبة رمان؟ وعارفين إن كل حبة لازم تسكن جوه في مكان!
الأشجار: فخرنا إنك فوق التيجان مرسوم، على أعمدة القصور منقوش، معاشر كل الملوك.
شجرة الرمان (كيرلس ناير) : فخري هو ثمري اللي كرمني به ربي -شكراً-- [بتهكم] قال أملك عليكم قال!!
أحد الأشجار (ثيؤدورا): أحنا رحنا بعيد ليه، هو في زي الأرز عالي ومرتفع في لبنان وفروعه زي الأكاليل من حواليه
أحد الأشجار (فيرونيا جورج): لا لا--لازم الملك يكون مخوف ومهاب، وانا شايفة إن العوسج ناري [تتكلم بكيد وغيرة] وكمان هو مش أقل من الأرز في لبنان
[تنقسم الأشجار إلى فريقين]
[يذهب فريق مع ثيؤدورا نحو شجر الأرز (هيلانة)وهم يقولون]
الأشجار: مستحق شجر الأرز جمال لبنان أن يملك علينا.
[يذهب فريق مع فيرونيا جورج نحو شجرة العوسج (جورج)وهم يقولون]
الأشجار: مستحق شجر العوسج أن يملك علينا. تعالي أنت يا شجر العوسج واملك علينا
[شجرة العوسج (جورج) يتكلم بوعيد ويقف العدو (بافلي) من خلفه]: إن كنتم بالحق تمسحوني عليكم ملكاً فتعالوا [يرفع العدو جناحيه ثم يكمل العوسج بحنو ماكر] واحتموا تحت ظلي--- [يشير بغيرة نحو شجر أرز لبنان]
شجرة الأرز (هيلانة) [باتضاع]: أنا صحيح جمالي مش في ثمري لكن الهبة لي من ربي في الخشب اللي من جذعي.
[تكمل وهي تتكلم تجاه كل شجرة] كلنا وهبنا ربنا انواع مواهب مختلفة-- الكرمة في عصيرها والتينة في ثمرتها الحلوة والرمان والزيتون. لكن كلنا من أصل واحد [تشير إلى جذور آدم وحواء] في حقل واحد ومش لازم حد مننا يتكبر على الثاني. [تقول بخوف] لأن الله يقاوم المستكبرين.
شجرة العوسج (جورج) [تتكلم مع الأرز]: أنا دلوقت زي زيك حطِ إيدك في أيدي وإلا نار تخرج من العوسج وتاكل أرز لبنان
شجرة الأرز (هيلانة)[تتكلم نحو فريق الأشجار التي ملكت العوسج عليها]: إن كنتم قد فعلتم بالحق والصحة وملكتم العوسج عليكم...انظروا إن كنتم عملتم الحق والصحة مع الرعاة اللي زرعوا فيكم كلمة الحق باستقامة.. كثيرون يفتخرون حسب الجسد حسب الورق -- لأنكم تحتملون إن كان أحد يستعبدكم إن كان أحد يأكلكم إن كان أحد يضربكم على وجوهكم.
[يخرج وحش من الخلف (بافلي) ويسقط العوسج على الأرض وينتثر ورقه وتأتي الريح (كيرلس) وتذريه من على الأرض]
المشهد السادس:
[يظهر الكرام (بولا) وهو منحني عند الأشجار ويدخل صاحب الكرم (مينا) فيقف جانبه الكرام(بولا)]
[ينظر صاحب الكرم نحو الأشجار ويتأمل ثمارها ثم يقول]
صاحب الكرم (مينا): إنه وقت الأثمار.هوذا ثلاث سنين وأنا آت أطلب ثمراً [يمسك التينة] لم أجد [بعزم] اقطعها لماذا تبطل الأرض أيضاً
الكرام (بولا) [يهرع بيديه ويحيطحها وينحني تحتها]: اتركها هذه السنة أيضاً حتى انقب حولها واضع زبلاً فإن صنعت ثمراً وإلا ففيما بعد تقطعها [يعلق عليها لافتة بكلام الآية]
صاحب الكرم (مينا)[ممسكاً بالزيتونة)]: لم أشفق على الأغصان الأصلية وقطعت بعضه وطعمت هذه الزيتونة البرية في الأصل لماذا تستكبر-- أين الثمر– اقطعها
الكرام (بولا) [يهرع بيديه ويعلق اللافتة]: اتركها هذه السنة أيضاً ها نقب حولها واضع زبلاً وتأتي بالثمر
صاحب الكرم (مينا) [متأملاً الكرمة]: الشجرة الجيدة تطرح ثمراً جيداً والشجرة الردية تصنع ثمراً ردياً
شجرة الكرم (فيرونيكا)[تنظر إليه بتوسل]: Please
صاحب الكرم (مينا): ابعدي عيناك عني فقد غلبتاني
الكرام (بولا) [يعلق اللافته عليه ويقول بتشفع]: اتركها هذه السنة أيضاً
صاحب الكرم (مينا) [يلتفت نحو بقية الأشجار وبعض الشعب ويطلب]: فين الثمر اللي انتظرته-- اقطعها
[يهرع الكرام (بولا) ويعلق اللافته أو يضعها عند أي من الشعب ويقول]: اتركها هذه السنة أيضاً
أخيراً صاحب الكرم (مينا) [ينظر إلى العوسج (ايريني جرجس)]: المتكبر لم يسكن في وسط بيتي
الكرام (بولا) [يأتي بسيف ويستله من وسطه ويرفعه ليقطع العوسج]: في أوقات الغدوات كنت اقتل جميع خطاة الأرض
العوسج (إيريني جرجس) [تركع وتصرخ متوسلة]: أنا بالإثم صورت وبالخطية اتولدت من أمي-- لكي تتبرر وتزكو في قضائك عليً -- مين أنا الورقة المقطوعة حتى تطاردني يديك – مفيبوشث اللي لا ينفع بشيء ذكره داود أنه باقي من اصل الكرمة ورفعه وجلس على مائدة الملك – العوسج اللي ما لوش ثمرة ينتفع بها، أمام موسى اشتعلت فية نار اللاهوت ولم تحرقه -- صار نبوة وتمجيد لحلول الروح على العذراء وميلاد الكلمة الاقنوم من بطنها– فإن كان ما ليش ثمر – أنت أكملت لينا كل بر – يكفيني إنك ربي – وأكون زرع في كرمك
الكرام (بولا) [يخفض السيف ويعلق اللافته ويقول]: من يحب كثيراً يغفر له كثيراً—كوني في سلام
[الأشجار مع الجميع يصفقون]
صاحب الكرم (مينا) [يرفع يديه]: هل البذر في الأهراء بعد والكرم والتين والرمان والزيتون لم يحمل بعد فمن هذا اليوم ابارك يقول الرب
الشعب: ترنيمة "كللت السنة بجودك" [بينما جميع الأشجار والحنطة تدور وتوزع اللافته على والديهم وهم يهتفون ويرنمون معهم]
النهاية