منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
مرحبا بوجودك معنا فى منتدى مسرح القديس بروفوريوس يشرفنا انضمامك الى فريق برروفوريوس بالتسجيل معنا فى المنتدى ومشاركتنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
مرحبا بوجودك معنا فى منتدى مسرح القديس بروفوريوس يشرفنا انضمامك الى فريق برروفوريوس بالتسجيل معنا فى المنتدى ومشاركتنا
منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جروح المحب فى بيت الاحبه

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1جروح المحب فى بيت الاحبه Empty جروح المحب فى بيت الاحبه الإثنين 11 يونيو - 22:55

anton nabel

anton nabel
عضو بروفريوسي
عضو بروفريوسي

جروح المحب في بيت الأحبة
لنيافة الأنبا صرابامون



إزداد أعداء يوليوس قيصر الإمبراطور الروماني، بل ودبروا له كل مكايد حتى يتخلصوا منه ، ولكن يوليوس لم يهتز لأن مستشاره بروتس الذكي كان بجواره دائماً وكانت تربطه به علاقة حبيب الزق من الأخ..
وفى يوم دخل عليه الأعداء في فناء قصره عنوةُ ليتخلصوا منه فلم يهتز هذا الجبار ولم يخف.. ولكن كانت المفاجأة الكبرى أنه رأى بروتس مستشاره الحبيب يقف وسط هؤلاء الأعداء الثائرين، ماسكاً بقوس وسهم في يده يصوِّبه ضده!! وقتها خار هذا الإمبراطور ناطقاً أخر عبارة رددها في حياته "حتى أنت يا بروتس؟" ثم وقع ميتاً غارقاً في دمائه.
وفي سفر زكريا تنبأ النبي وقال " ما هذه الجروح في يديك؟ فيقول: هي التي جرحت بها في بيت احبائي" (زك 13: 6)، وهنا كان المجروح المقصود هو السيد المسيح.. والمتأمل هنا يرى عجباً "هل المحبة تسبب جرحاً؟ كيف؟ مع إن الكتاب يقول أن المحبة "تتأنى وترفق" فكيف تجرح؟!! أيضاً كيف لهذا المجروح أن يجرح في بيت الأحبة؟!

تبدأ هذه القصة يوم خلق الله العالم لأجل الإنسان، وبعد أن أعد له كل شيء توَّج الله هذه الخليقة بالإنسان الذي أحبه، ولكن عصى هذا الإنسان الله وسقط الإنسان الأول وكل البشرية وأصبح الإنسان "الشارب الاثم كالماء" (اي 15: 16) لكن الله أعدّ لهم مخلصاً هو الفادي الرب يسوع لأن الله قدوس.. وجاء يسوع قدوساً وبدأ يعلم ويحب ويدين الخطية بكل الويلات، فإصتدم ظلام العالم مع نور المسيح، وإبتدأ الحسد يتفشي فى القلوب الحاقدة، لأن نور المسيح عندما كان يسطع في قلوبهم كان يفضح أعمال ظلمتهم.
ولعلنا نسأله هؤلاء هم الأعداء الذين جرحوك فكيف تقول "جرحت في بيت أحبائي؟" ويجاوبنا السيد قائلاً "المعتاد أن أجرح من الأعداء ولكن جرحي هذا من أحبائي!! وياله من جرح مثل سهم أخترق قلبي من قِبَل أحبائي..
أولاً: الأرض التي خلقتها لتنبت كل غذاء للإنسان وكل جمال للنفس، ها قد نبتت شوكاً وحسكاً بسبب خطية الإنسان، فجاء هذا الإنسان وأخذ هذا الشوك وطوقه على رأسي مثل تاج! بل وقطع شجرة غرستها انا لأجله وجعل منها خشبتين متقاطعتين ليصلبني أنا عليها.
ثانياً: الشعب الذي أخترته لي منذ القديم وجعلته شعباً خاصاً رفضني! فجئت إلى خاصتي وخاصتي لم تقبلني.. عملت لهم معجزات وعظتهم بكل التعاليم وقفت أمامهم بكل إتضاع.. عشت معهم بكل وداعة، ولكن يوم أن وقف بيلاطس في الوسط وخيرَّهم قائلاً "يسوع أم باراباس" هتف الشعب "باراباس" لقد فضلوا باراباس القاتل وصاحب الفتن ، عليَّ أنا!!!
ثالثاً: يهوذا.. أحد التلاميذ الذي أخترته ليكون خليفة لي ليشهد بأفعالي وأقوالي، وجعلته أميناً للمال، وحافظاً للصندوق، قد باعني لرؤساء الكهنة اليهود! وكم هو الثمن الذي باعني به؟ 30 من الفضة.. ثمن أي عبد! ويوم أن أسلمني لهم أتفق معهم على علامة الغدر ألا وهى قبلة الخيانة! حقاً قد جرحت من أحبائي.
رابعاً: بطرس.. التلميذ الذي شهد عني نيابة عن كل التلاميذ وقال "انت هو المسيح ابن الله الحي" (مت 16: 16) بل وقال " ان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابداً"(مت26: 33) ولكن في الليلة التي كنت فيها ممسوك فى أيدي الأعداء، أرى هذا التلميذ لا يكتفي بأن يتبرأ مني أمام جارية بل ابتدأ يلعني ويحلف إنه لا يعرفنى (مت26: 74) حقاً قد جرحت في بيت أحبائي!
خامساً: يوحنا.. التلميذ الذي أحببته جداً، وكان يتكيء بقربي وعلى صدري (يو13:25) بل وكان التلاميذ يتوسطونه ليكلمني من قوة الدالة التي كانت تربطناً معاً.. عندما أمسكوني وساقوني لأحاكم، هرب مع الهاربين.. وقيل عنه أنه "تبعه من بعيد" وعندما رأيته فى دار رئيس الكهنة فى تلك الليلة لم يأتى إلىّ، ذاك الذى عندما كان يراني كان يأتي ويتكيء على صدري ولكنه أين هو اليوم؟ (يو 18: 15) لقد جرحني حبيبي.
سادساً: بقية التلاميذ أين هم؟ هربوا جميعاً بعد جثيمانى.. أهؤلاء هم تلاميذي الذين رأوا قوتي ومعجزاتي وتعاليمى؟ هؤلاء من إإتنمتهم على كرازتي، لماذا هربوا؟ هل خافوا من أن يقول الناس عنهم أنهم أتباعي؟ أم خافوا أن يلصق بهم عارى؟
عزيزي .. قد تلوم كل هؤلاء، وتقول لو كنت أن بينهم لما تركت المسيح لحظة.. ولكن تريث عزيزي ، فقد يكون قد فعلوا كل ذلك عن عدم معرفة، ولكنك اليوم تعرف كل شيء، وبالرغم من ذلك تشك فيه، وتخونه، وتتركه.. وتتناسى أنه في لحظة "يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الارض نعم امين" (رؤ 1: 7)
كل خطية أنت تفعلها هي بمثابة سهم يخترق قلبه.. وقد قال أحدهم متأملاً: عندما نرى يسوع سوف نرى طعنة بة في جنبه كبيرة جداً، فنسأله ما هذا؟ فيقول لنا هذه سهام أحبائي.. خطايا بعد المعرفة. فإسأل نفسك ماذا ستقدم للمسيح؟ سهام في جنبه الجريح؟ أم دواء لآثار المسامير؟
ليتنا قبل أن نخطيء نطلب من الرب معونة وقوة تعضدننا وتؤازرنا، حتى لا نعيش جاحدين.. قل للرب:
كثيراً يارب ما توعدت وتعهدت أن لا أتركك وأن لا أخطيء ولكن لم أستطع، لذلك لا تتركنى وأنا في الضعف وقبل أن أسقط عضدني وآزرني وقويني..آمين

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى