منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
مرحبا بوجودك معنا فى منتدى مسرح القديس بروفوريوس يشرفنا انضمامك الى فريق برروفوريوس بالتسجيل معنا فى المنتدى ومشاركتنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
مرحبا بوجودك معنا فى منتدى مسرح القديس بروفوريوس يشرفنا انضمامك الى فريق برروفوريوس بالتسجيل معنا فى المنتدى ومشاركتنا
منتدى شباب مسرح القديس بروفوريوس بديروط الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

احد الشعانين : أوصنّا: ترنيمة الخلاص .... بقلم الراهب كاراس المحرقى

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

anton nabel

anton nabel
عضو بروفريوسي
عضو بروفريوسي

أوصنّا: ترنيمة الخلاص


الراهب كاراس المحرقى

حقاً ما أروعها أُنشودة تلك التي أنشدها أطفال اليهود ابتهاجاً بمُخلّصهم عندما دخل أورشليم، فالخلاص هو شهوة المؤمنين، وكل نفس تبحث عن حماية يجب أن تصرخ خلّصنا، وإلاَّ ابتعد الرب عنها فصارت مثل أورشليم خراباً، فالرب هو " قَاضِينَا، الرَّبُّ شَارِعُنَا، الرَّبُّ مَلِكُنَا، هُوَ يُخَلِّصُنَا " (إش22:33).

أتتذكرون قول الملاك للرعاة يوم ميلاده العجيب: " هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ" (لو11:2)، فالمسيح قد جاء لخلاص البشر، من أمراضهم يُخلّصهم، ومن أعدائهم يُنقذهم، ومن خطاياهم ينتشلهم.. ألم يشفِ المسيح المفلوج ومريض بيت حِسدا..؟ وبيلاجية ومريم المصرية وموسى الأسود وغيرهم.. انتشلهم من بئر خطاياهم وغفر لهم.

و إنَّ دخول المسيح أورشليم له بعد انتصاريّ عميق, ولذلك نجد ربطاً في هتاف الجموع بين المسيح وداود، ففي التسابيح يذكرون داود " أُوصَنَّا لابن داود " (مت9:21)، لأنَّه رمز للسيد المسيح حين انتصر على الشيطان (جُليات الجبّار)، ويُعلّق القديس أُغسطينوس على الخلاص الذي قدّمه المسيح فيقول:

إنَّ ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويُخلّص ما قد هلك (لو10:19)، لقد جاء الرب يبحث عن المفقودين الذين اختفوا بين الأشواك وتشتتوا بين الذئاب، لذلك حمل الأشواك في جبينه فخلّصهم منها بذبحه لأجلهم..
(أوصنَّا) هى دعاء المتألمين، الذين بدأوا حياتهم في رحم الألم، وشبابهم خريف دائم من الحزن والمرض..! وقد ظل الألم يعبث بأصابعه الحادة في أجسادهم، ويُمزّق بسهامه الصمَّاء أمالهم وأحلامهم، ويغزو بجيوشه البربرية قصور عواطفهم وحصون لذّاتهم، فلا تحزنوا على كل ما يُصيبكم من تجارب، فبين نسيج الألم خيط من ذهب، وفي ظلامه شمعة تضيء وإن كانت عيوننا مغمضّة لا تراها، أو أن ضباب الألم قد غطّاها! فالألم قوة تُعلن عن ضعف الإنسان، لمسة جارحة ربَّما تفجر التوبة فى قلوب خطاة، نوراً يجعل الإنسان يرى قريبه بعين المحبّة، مدرسة يُثقل فيها الإنسان عقله عقلاً حكيماً.

فإذا افتقدكم الألم بوجه القاسيّ، لا تستقبلوه بـ " لا " بل " نعم " ، لأنَّه " طُوبَى لِمَنْ يَتَحَمَّلُ الْمِحْنَةَ بِصَبْرٍ فَإِنَّهُ بَعْدَ أَنْ يَجْتَازَ الامْتِحَانَ بِنَجَاحٍ سَيَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ مُحِبِّيهِ ! " (يع12:1)، سيأتي يوماً تعيشون في مجد دائم وعيد أبديّ لن تنقطع أفراحه، حينئذ لن يكون ظلام بل أنوار وأنوار وأفراح على الدوام.. ستقولون مع إشعياء النبيّ: " هُوَذَا هَذَا إِلَهُنَا، انْتَظَرْنَاهُ فَخَلَّصَنَا، هَذَا هُوَ الرَّبُّ انْتَظَرْنَاهُ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِخَلاَصِهِ " (إش9:25)، إذن فلنخلع عنَّا ثياب الحزن ونلقيها تحت قدمي مُخلّصنا، ونفتح قلوبنا بالإيمان للملك، ونحمل خوص الغلبة من النخل لأنَّه ظافر، ونُلوّح بالغصن للغصن الذي من مريم، ونصرخ مع الصبية قائلين: " أُوصنَّا في الأعالي مُبارك الآتي باسم الرب ".

(أوصنا) هى رجاء التائبين، فالخطية طرحت كثيرين جرحى، وكل من تألم من جروحها، ويريد أن يتحرر من عبوديتها يصرخ خلصنا، هكذا عاش بنو إسرائيل يقولون: " لِلْعُودِ أَنْتَ أَبِي وَلِلْحَجَرِ أَنْتَ وَلَدْتَنِي "، ولكن في وقت بليتهم وعندما تشتد عليهم التجارب، كانوا يلتجئون إلى الله ويصرخون إليه قائلين " قُمْ وَخَلِّصْنَا " (ار27:2).

نعترف بأننا كالابن الضال أخطأنا وعصينا وتمرّدنا.. فالجميع " قَدْ ضَلُّوا، وَصَارُوا كُلُّهُمْ بِلاَ نَفْعٍ لَيْسَ مَنْ يُمَارِسُ الصَّلاَحَ، لاَ وَلاَ وَاحِدٌ " (رو12:3)، ولكن ما أن صرخنا إلى الله، حتى فتح لنا ذراعيه لاستقبالنا وذبح لنا العجل المُثمّن، ووضع خاتم المُلك في أيدينا، فالله يُريد " أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ " (1تي4:2)، وهو على استعداد أن يغفر لك، ولو كنت في آخر نسمات حياتك، هذا ما فعله مع اللص اليمين وهو على عود الصليب.

اجتمع الأعداء على أهل جبعون، فماذا فعلوا؟ أرسلوا إِلى يشوع بن نون ليُنقذهم من أعدائهم قائلين: " لاَ تُرْخِ يَدَيْكَ عَنْ عَبِيدِكَ اصْعَدْ إِلَيْنَا عَاجِلاً وَخَلِّصْنَا وَأَعِنَّا, لأَنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْنَا جَمِيعُ مُلُوكِ الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي الْجَبَلِ" (يش6:10).

وعندما هزم الفلسطينيون بني إسرائيل تساءل شُيُوخُ إِسرائيل عن سبب الكسرة وطلبوا أخذْ تابوت العهد من شِيلُوهَ فيدخل الرب في وسطهم ويُخلصهم من أيدي أعدائهم " (1صم4: 3)، وقال بنو إِسرائِيل لِصموئِيل: " لاَ تَكُفَّ عَنِ الصُّرَاخِ مِنْ أَجْلِنَا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنَا فَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ " (1صم8:7).
الخلاص من سنحاريب ملك آشور كان جوهر صلاة حزقيا النبيّ لله: " وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلُّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلَهُ وَحْدَكَ" (2مل19:19)، والخلاص أيضاً كان طلبة داود النبيّ: " خَلِّصْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا وَاجْمَعْنَا مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ لِنَحْمَدَ اسْمَ قُدْسِكَ وَنَتَفَاخَرَ بِتَسْبِيحِكَ " (مز47:106).
والآن نحن نصرخ مع بني إسرائيل: " أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا أَنَّكَر أَنْتَ الرَّبُّ وَحْدَكَ " (إش20:37)، وعندما يستجيب الرب لطلبتنا نرفع قلوبنا ونقول لكل المؤمنين: " باركوا الرب يا حنانيا وعزاريا وميصائيل سبحوا وارفعوه إلى الدهور لأنَّه أنقذنا من الجحيم وخلصنا من يد الموت ونجانا من وسط أتون اللهيب المضطرم ومن وسط النار " (دا88:3).

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى