مقدمة لسفر يوئيل
كانت خدمة يوئيل على الأرجح في نفس الفترة مع الأنبياء يونان وعاموس بل وأيضا هوشع - بين فترتي ملك يوآش وعزيا.
وقد وجه يوئيل النبي رسالته إلى مملكة يهوذا الجنوبية، غالبا عقب أن اجتاحت موجة من الجراد البلاد بطولها وعرضها، وقضت على جميع المحاصيل وجردت الأشجار من أوراقها. وقد أدى ذلك إلى حدوث مجاعة شديدة. وقد أشار يوئيل إلى هذه الكارثة القومية على أنها قضاء من الله - بسبب الانحدار الروحي للأمة. وقد حذر من دينونة مقبلة في يوم الرب (يوئيل 15:1؛ 1:2،11،31؛ 14:3).
وقد صور الجراد في شكل جيش وجنود وفرسان ومركبات - وهذه إشارة إلى الأعداء الذين سيسمح لهم الرب باجتياح إسرائيل بسبب خطاياها (يوئيل 4:2-7).
وقد أنبأ أيضا النبي عن يوم مقبل فيه سيسكب الرب روحه على كل بشر (يوئيل 28:2). وقد اقتبس كل من بطرس في يوم الخمسين (أعمال 21:2) وبولس في رسالته إلى رومية (رومية 13:10) من سفر يوئيل: ويكون أن كل من يدعو باسم الرب ينجو (يوئيل 32:2).
نحن الآن نعيش في "الأيام الأخيرة" التي بدأت بيوم الخمسين. وهذا يعني أن كل إنسان يقدر أن يقبل المسيح مخلصا وربا وأن يمتلئ بروحه (أعمال 38:2؛ يوحنا 37:7-38؛ 7:16؛ أفسس 18:5).
اقرأ يوئيل 1 -- 3
في وسط الكارثة الاقتصادية القومية الناتجة عن الجفاف والجوع وأسراب الجراد، كان النبي يوئيل يحث الشعب لكي يفهموا أن أحوالهم البائسة هي بسبب الاحتياج الروحي الأعظم الذي لا يستطيع سوى الرب أن يملأه: اضربوا بالبوق في صهيون ... يوم الرب قادم ... يوم ظلام وقتام ... شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الأزل ... الأرض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب [يشير إلى الجراد] ولا تكون منه نجاة ... قدامه ترتعد الأرض، وترجف السماء، الشمس والقمر يظلمان، والنجوم تحجز لمعانها... لأن يوم الرب عظيم ومخوف جدا ... ولكن الآن يقول الرب ارجعوا إليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح ... مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم ... ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر ... ويكون أن كل من يدعو باسم الرب ينجو (يوئيل 1:2-3، 10-13، 28،32).
أوضح يوئيل أن الرب لا يهمه أن يمزق الشعب ثيابهم أو يلبسوا المسوح ويجلسوا في الرماد، أو أن يكرروا الصلوات عاليا، وإنما أن تتحول قلوبهم إليه.
إن رسالة يوئيل هي بمثابة دعوة للخضوع الكامل لله الخالق.
ورسالة يوئيل تتفق مع رسالة العهد الجديد في أن الله لا يريد الخضوع الشفوي وإنما التوبة التي تقود إلى الخضوع القلبي. فالتوبة هي عمل مزدوج. إنها تشمل أولا الحزن على الخطية ثم الرجوع عنها إلى المخلص.
إن نفس هذه الرغبة الملحة في إيجاد الحلول للاحتياجات الروحية هي التي قادت 120 شخصا أن يجتمعوا معا في يوم الخمسين في العلية. وامتلأ الجميع من الروح القدس (أعمال 4:2). بعد ذلك وقف بطرس وقال: هذا ما قيل بيوئيل النبي: يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة أني أسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم (أعمال 16:2-18).
وقد شدد بطرس على المعنى النبوي لكلمات يوئيل: ويكون أن كل من يدعو باسم الرب يخلص (أعمال 21:2). وختم بطرس رسالته بالقول: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس (38:2).
وقد عبر بولس أيضا عن حاجتنا الملحة للروح القدس بقوله: لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح (أفسس 18:5).
وقد يبدو أن التحذير من مخاطر شرب الخمر في غير موضعه هنا ولكن من الواضح أن بولس كان فقط يقارن بين حالة الشخص الخاضع لسيطرة الروح القدس والشخص الخاضع لشهواته الأرضية. فعلينا أن نتخذ القرار بأن يكون المسيح الساكن فينا هو المسيطر تماما على حياتنا.
يجب على أجيالنا المتسيبة أن تنظر بعين الاعتبار إلى تحذير الرسول بولس. فإن إدمان الخمر أو أي أدوية مخدرة معناه إخضاع الحياة للتأثيرات الشيطانية. وهو يعتبر على نقيض الامتلاء بالروح القدس.
وقد اقتبس أيضا بولس من يوئيل في كتابته إلى جميع المؤمنين الموجودين في رومية ... لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص (رومية 7:1؛ 13:10).
إعلان عن المسيح: بصفته الشخص الذي سيسكب من روحه على كل بشر (يوئيل 28:2) - الأمر الذي تحقق (جزئيا) في يوم الخمسين (أعمال 16:2-18).
أفكار من جهة الصلاة: كن محددا في صلواتك (لوقا 41:18-43).
كانت خدمة يوئيل على الأرجح في نفس الفترة مع الأنبياء يونان وعاموس بل وأيضا هوشع - بين فترتي ملك يوآش وعزيا.
وقد وجه يوئيل النبي رسالته إلى مملكة يهوذا الجنوبية، غالبا عقب أن اجتاحت موجة من الجراد البلاد بطولها وعرضها، وقضت على جميع المحاصيل وجردت الأشجار من أوراقها. وقد أدى ذلك إلى حدوث مجاعة شديدة. وقد أشار يوئيل إلى هذه الكارثة القومية على أنها قضاء من الله - بسبب الانحدار الروحي للأمة. وقد حذر من دينونة مقبلة في يوم الرب (يوئيل 15:1؛ 1:2،11،31؛ 14:3).
وقد صور الجراد في شكل جيش وجنود وفرسان ومركبات - وهذه إشارة إلى الأعداء الذين سيسمح لهم الرب باجتياح إسرائيل بسبب خطاياها (يوئيل 4:2-7).
وقد أنبأ أيضا النبي عن يوم مقبل فيه سيسكب الرب روحه على كل بشر (يوئيل 28:2). وقد اقتبس كل من بطرس في يوم الخمسين (أعمال 21:2) وبولس في رسالته إلى رومية (رومية 13:10) من سفر يوئيل: ويكون أن كل من يدعو باسم الرب ينجو (يوئيل 32:2).
نحن الآن نعيش في "الأيام الأخيرة" التي بدأت بيوم الخمسين. وهذا يعني أن كل إنسان يقدر أن يقبل المسيح مخلصا وربا وأن يمتلئ بروحه (أعمال 38:2؛ يوحنا 37:7-38؛ 7:16؛ أفسس 18:5).
اقرأ يوئيل 1 -- 3
في وسط الكارثة الاقتصادية القومية الناتجة عن الجفاف والجوع وأسراب الجراد، كان النبي يوئيل يحث الشعب لكي يفهموا أن أحوالهم البائسة هي بسبب الاحتياج الروحي الأعظم الذي لا يستطيع سوى الرب أن يملأه: اضربوا بالبوق في صهيون ... يوم الرب قادم ... يوم ظلام وقتام ... شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الأزل ... الأرض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب [يشير إلى الجراد] ولا تكون منه نجاة ... قدامه ترتعد الأرض، وترجف السماء، الشمس والقمر يظلمان، والنجوم تحجز لمعانها... لأن يوم الرب عظيم ومخوف جدا ... ولكن الآن يقول الرب ارجعوا إليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح ... مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم ... ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر ... ويكون أن كل من يدعو باسم الرب ينجو (يوئيل 1:2-3، 10-13، 28،32).
أوضح يوئيل أن الرب لا يهمه أن يمزق الشعب ثيابهم أو يلبسوا المسوح ويجلسوا في الرماد، أو أن يكرروا الصلوات عاليا، وإنما أن تتحول قلوبهم إليه.
إن رسالة يوئيل هي بمثابة دعوة للخضوع الكامل لله الخالق.
ورسالة يوئيل تتفق مع رسالة العهد الجديد في أن الله لا يريد الخضوع الشفوي وإنما التوبة التي تقود إلى الخضوع القلبي. فالتوبة هي عمل مزدوج. إنها تشمل أولا الحزن على الخطية ثم الرجوع عنها إلى المخلص.
إن نفس هذه الرغبة الملحة في إيجاد الحلول للاحتياجات الروحية هي التي قادت 120 شخصا أن يجتمعوا معا في يوم الخمسين في العلية. وامتلأ الجميع من الروح القدس (أعمال 4:2). بعد ذلك وقف بطرس وقال: هذا ما قيل بيوئيل النبي: يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة أني أسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم (أعمال 16:2-18).
وقد شدد بطرس على المعنى النبوي لكلمات يوئيل: ويكون أن كل من يدعو باسم الرب يخلص (أعمال 21:2). وختم بطرس رسالته بالقول: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس (38:2).
وقد عبر بولس أيضا عن حاجتنا الملحة للروح القدس بقوله: لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح (أفسس 18:5).
وقد يبدو أن التحذير من مخاطر شرب الخمر في غير موضعه هنا ولكن من الواضح أن بولس كان فقط يقارن بين حالة الشخص الخاضع لسيطرة الروح القدس والشخص الخاضع لشهواته الأرضية. فعلينا أن نتخذ القرار بأن يكون المسيح الساكن فينا هو المسيطر تماما على حياتنا.
يجب على أجيالنا المتسيبة أن تنظر بعين الاعتبار إلى تحذير الرسول بولس. فإن إدمان الخمر أو أي أدوية مخدرة معناه إخضاع الحياة للتأثيرات الشيطانية. وهو يعتبر على نقيض الامتلاء بالروح القدس.
وقد اقتبس أيضا بولس من يوئيل في كتابته إلى جميع المؤمنين الموجودين في رومية ... لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص (رومية 7:1؛ 13:10).
إعلان عن المسيح: بصفته الشخص الذي سيسكب من روحه على كل بشر (يوئيل 28:2) - الأمر الذي تحقق (جزئيا) في يوم الخمسين (أعمال 16:2-18).
أفكار من جهة الصلاة: كن محددا في صلواتك (لوقا 41:18-43).