مقدمة لسفر ميخا
كان ميخا إنسانا ريفيا بسيطا من يهوذا، وكان أصغر سنا من إشعياء. في نفس هذا الوقت كان إشعياء نبيا ينتمي إلى الطبقة الاجتماعية الراقية في أورشليم وكان مشيرا خلال حكم عزيا ويوثام وآحاز وأيضا في زمن الإصلاح أيام الملك حزقيا. في هذا الوقت كان فقح وهوشع هما آخر ملكين على إسرائيل (إشعياء 1:1؛ ميخا 1:1؛ إرميا 18:26).
وقد أشار ميخا بوضوح إلى شرور كل من يهوذا وإسرائيل - والعقاب الذي سيقع عليهما ثم إحيائهما مرة أخرى ومجيء المسيح. ويبدو أن ميخا كان أيضا مصدر تشجيع لحزقيا.
في الأصحاحات 1-3، يتكلم ميخا عن دمار إسرائيل (ميخا 6:1-7)؛ وعن خراب أورشليم والهيكل (12:3). وقد كان أمينا بأن أخبر يعقوب بذنبه وإسرائيل بخطيته (8:3).
وقد أنبأ في الأصحاحين التاليين عن سبي اليهود إلى بابل (ميخا 10:4)؛ والرجوع من السبي بسلام ورخاء (1:4-؛ كما نطق بنبوة مميزة جدا بخصوص مكان ولادة المسيا (ميخا 2:5). وقد أنبأ عن بركات آتية ستحدث عندما تخرج الشريعة من صهيون (ميخا 2:4).
كان الهدف من نبوة ميخا هو الإتيان بإسرائيل ويهوذا إلى التوبة وتجنب دينونة الله. وقد حذر إسرائيل قائلا: أسلمك للخراب. ولكنه يختتم نبوته برسالة رجاء وإعلان عن التحقيق النهائي لعهد بركة الرب لإبراهيم ويعقوب (20:7).
اقرأ ميخا 1 -- 7
حيث أن جميع ملوك يهوذا الـ 19 قد ولدوا في مدينة أورشليم الملكية، فإنه يبدو من غير المتوقع أن المسيا الملك يولد في بيت لحم، بحسب النبوة التي تنبأ بها ميخا قبل حوالي 700 سنة من ولادة يسوع: أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم (ميخا 2:5).
ولكن العجيب أن أوغسطس قيصر، ابن أخي يوليوس قيصر، قد أمر بتسجيل أسماء جميع سكان الإمبراطورية الرومانية (لوقا 1:2-7). وحيث أن يوسف كان من نسل داود فلقد كان ينبغي أن يذهب إلى بيت لحم، على بعد حوالي 80 ميل إلى جنوب الناصرة، لكي يسجل اسمه. وعند إصداره هذا الأمر، كان الإمبراطور يفكر فقط في سلطته الشاملة وفي مجد امبراطوريته. ولكن الله الذي يحدد مجرى التاريخ استخدم سلطة الإمبراطور في الوقت المحدد لولادة يسوع وفقا للنبوة.
وربما أهم قول في نبوة ميخا هو هذا: مخارجه منذ القديم (ميخا 2:5)، وهو يطابق قول يوحنا: في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله (يوحنا 1:1). فالألوهية كانت من الصفات الضرورية في المخلص الملك. لأنه لم يكن ممكنا أن يصبح مخلصا للبشرية وأن يتألم كحمل الله الذي بلا عيب إذا كان مجرد إنسان حيث أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله (رومية 23:3). ولغرض الحصول على إنسانية حقيقية وُلد من العذراء كما أعلن جبرائيل لمريم: القدوس المولود منك يدعى ابن الله (لوقا 35:1).
إن كلمة بيت لحم تعني "بيت الخبز" أو "الإثمار" أو "الوفرة". كذلك فإن ربنا هو خبز الحياة، الذي يشبع بغنى ويسدد جميع أعوازنا.
أيضا حجم بيت لحم له أهميته. فلقد كانت بيت لحم "صغيرة" الشأن بالمقاييس العالمية. ولكن المسيح "يولد" دائما بين "الأصاغر" - في القلوب المتواضعة القادرة على الاعتراف بخطيتها والاعتراف به ربا.
قد تبدو حياتك قليلة الشأن في نظرك؛ ولكن عندما تقبل المسيح مخلصا، فإنك تولد من الروح القدس - وتصبح ابنا للملك. فيصبح جسدك هيكلا للإله الحي وتصبح في منتهى الأهمية بالنسبة له. إن ما يعطي حياتنا أهمية هو الشخص الذي يحيا فينا ويعبر عن نفسه من خلالنا.
عندما دعا هيرودس - الذي صار ملكا فقط بالتعيين من قبل أوغسطس قيصر - مجمع السنهدريم اليهودي وسأل الكهنة والكتبة عن مكان ولادة المسيا، قالوا له بلا تردد أنه سيولد في بيت لحم واقتبسوا له من ميخا 2:5. فلقد أصبحت هذه النبوة منقوشة على أذهان اليهود.
وعندما ظهر المسيح في أورشليم في عيد المظال حيث كان كثيرون من الموجودين يؤمنون بأنه هو المسيا، أجابهم الفريسيون الذين كانوا يعرفون أن يسوع تربى في الناصرة: ألعل المسيح من الجليل يأتي؟ ألم يقل الكتاب إنه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها؟ (يوحنا 41:7-42). ولكن لا هيرودس ولا الكتبة ذهبوا إلى بيت لحم لكي يروا المخلص ... المسيح الرب (لوقا 11:2) ... مع أنها كانت على بعد خمسة أميال فقط.
أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت (رؤيا 11:4).
إعلان عن المسيح: بصفته القائد الذي يخرج من بيت لحم أفراتة (ميخا 2:5؛ أيضا متى 5:2-6).
أفكار من جهة الصلاة: اطلب من الرب أن يعطيك تمييزا في جميع قراراتك (1 كورنثوس 14:2).
كان ميخا إنسانا ريفيا بسيطا من يهوذا، وكان أصغر سنا من إشعياء. في نفس هذا الوقت كان إشعياء نبيا ينتمي إلى الطبقة الاجتماعية الراقية في أورشليم وكان مشيرا خلال حكم عزيا ويوثام وآحاز وأيضا في زمن الإصلاح أيام الملك حزقيا. في هذا الوقت كان فقح وهوشع هما آخر ملكين على إسرائيل (إشعياء 1:1؛ ميخا 1:1؛ إرميا 18:26).
وقد أشار ميخا بوضوح إلى شرور كل من يهوذا وإسرائيل - والعقاب الذي سيقع عليهما ثم إحيائهما مرة أخرى ومجيء المسيح. ويبدو أن ميخا كان أيضا مصدر تشجيع لحزقيا.
في الأصحاحات 1-3، يتكلم ميخا عن دمار إسرائيل (ميخا 6:1-7)؛ وعن خراب أورشليم والهيكل (12:3). وقد كان أمينا بأن أخبر يعقوب بذنبه وإسرائيل بخطيته (8:3).
وقد أنبأ في الأصحاحين التاليين عن سبي اليهود إلى بابل (ميخا 10:4)؛ والرجوع من السبي بسلام ورخاء (1:4-؛ كما نطق بنبوة مميزة جدا بخصوص مكان ولادة المسيا (ميخا 2:5). وقد أنبأ عن بركات آتية ستحدث عندما تخرج الشريعة من صهيون (ميخا 2:4).
كان الهدف من نبوة ميخا هو الإتيان بإسرائيل ويهوذا إلى التوبة وتجنب دينونة الله. وقد حذر إسرائيل قائلا: أسلمك للخراب. ولكنه يختتم نبوته برسالة رجاء وإعلان عن التحقيق النهائي لعهد بركة الرب لإبراهيم ويعقوب (20:7).
اقرأ ميخا 1 -- 7
حيث أن جميع ملوك يهوذا الـ 19 قد ولدوا في مدينة أورشليم الملكية، فإنه يبدو من غير المتوقع أن المسيا الملك يولد في بيت لحم، بحسب النبوة التي تنبأ بها ميخا قبل حوالي 700 سنة من ولادة يسوع: أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم (ميخا 2:5).
ولكن العجيب أن أوغسطس قيصر، ابن أخي يوليوس قيصر، قد أمر بتسجيل أسماء جميع سكان الإمبراطورية الرومانية (لوقا 1:2-7). وحيث أن يوسف كان من نسل داود فلقد كان ينبغي أن يذهب إلى بيت لحم، على بعد حوالي 80 ميل إلى جنوب الناصرة، لكي يسجل اسمه. وعند إصداره هذا الأمر، كان الإمبراطور يفكر فقط في سلطته الشاملة وفي مجد امبراطوريته. ولكن الله الذي يحدد مجرى التاريخ استخدم سلطة الإمبراطور في الوقت المحدد لولادة يسوع وفقا للنبوة.
وربما أهم قول في نبوة ميخا هو هذا: مخارجه منذ القديم (ميخا 2:5)، وهو يطابق قول يوحنا: في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله (يوحنا 1:1). فالألوهية كانت من الصفات الضرورية في المخلص الملك. لأنه لم يكن ممكنا أن يصبح مخلصا للبشرية وأن يتألم كحمل الله الذي بلا عيب إذا كان مجرد إنسان حيث أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله (رومية 23:3). ولغرض الحصول على إنسانية حقيقية وُلد من العذراء كما أعلن جبرائيل لمريم: القدوس المولود منك يدعى ابن الله (لوقا 35:1).
إن كلمة بيت لحم تعني "بيت الخبز" أو "الإثمار" أو "الوفرة". كذلك فإن ربنا هو خبز الحياة، الذي يشبع بغنى ويسدد جميع أعوازنا.
أيضا حجم بيت لحم له أهميته. فلقد كانت بيت لحم "صغيرة" الشأن بالمقاييس العالمية. ولكن المسيح "يولد" دائما بين "الأصاغر" - في القلوب المتواضعة القادرة على الاعتراف بخطيتها والاعتراف به ربا.
قد تبدو حياتك قليلة الشأن في نظرك؛ ولكن عندما تقبل المسيح مخلصا، فإنك تولد من الروح القدس - وتصبح ابنا للملك. فيصبح جسدك هيكلا للإله الحي وتصبح في منتهى الأهمية بالنسبة له. إن ما يعطي حياتنا أهمية هو الشخص الذي يحيا فينا ويعبر عن نفسه من خلالنا.
عندما دعا هيرودس - الذي صار ملكا فقط بالتعيين من قبل أوغسطس قيصر - مجمع السنهدريم اليهودي وسأل الكهنة والكتبة عن مكان ولادة المسيا، قالوا له بلا تردد أنه سيولد في بيت لحم واقتبسوا له من ميخا 2:5. فلقد أصبحت هذه النبوة منقوشة على أذهان اليهود.
وعندما ظهر المسيح في أورشليم في عيد المظال حيث كان كثيرون من الموجودين يؤمنون بأنه هو المسيا، أجابهم الفريسيون الذين كانوا يعرفون أن يسوع تربى في الناصرة: ألعل المسيح من الجليل يأتي؟ ألم يقل الكتاب إنه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها؟ (يوحنا 41:7-42). ولكن لا هيرودس ولا الكتبة ذهبوا إلى بيت لحم لكي يروا المخلص ... المسيح الرب (لوقا 11:2) ... مع أنها كانت على بعد خمسة أميال فقط.
أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت (رؤيا 11:4).
إعلان عن المسيح: بصفته القائد الذي يخرج من بيت لحم أفراتة (ميخا 2:5؛ أيضا متى 5:2-6).
أفكار من جهة الصلاة: اطلب من الرب أن يعطيك تمييزا في جميع قراراتك (1 كورنثوس 14:2).