مقدمة لسفر حجي وزكريا
ولد كل من حجي وزكريا في بابل أثناء السبي ثم ذهبوا إلى أورشليم بعد أن أصدر الملك كورش أمره بإعادة بناء الهيكل.
وقد بدأ العمل في أساسات الهيكل فور وصول أول الراجعين من السبي إلى أورشليم بقيادة زربابل، وهو من نسل الملك داود. وبعد إرساء الأساسات، لقي بنو إسرائيل مقاومة من السامريين الذين نجحوا، بإذن من ملك فارس، في وقف العمل (عزرا 23:4). وبدأ حجي وزكريا يكرزان في أورشليم بعد حوالي 15 سنة.
وقد ناشد حجي أولئك الذين كانوا بدافع من الأنانية يهتمون ببناء بيوتهم الخاصة بدلا من بناء بيت الرب، وحرضهم على أن يعطوا الرب المقام الأول.
وانضم زكريا إلى حجي في تشجيع اليهود على إعطاء الأولوية للاحتياجات الروحية وإعادة بناء الهيكل: وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ابن عدو. فبنوا وأكملوا حسب أمر إله إسرائيل وأمر كورش وداريوس وأرتحششتا ملك فارس (عزرا 14:6).
إن الكرازة بكلمة الله هي التي حولت الأمة من روح الاهتمام بالذات واللامبالاة بعمل مشيئة الرب إلى الشروع بحماس في إكمال الهيكل.
اقرأ زكريا 1 -- 7
هل يمكنكم تخيل مدى الإثارة التي شعر بها زربابل - بصفته وريثا شرعيا لعرش داود - عندما أعطاه كورش ملك فارس امتياز جمع أتباعه للذهاب إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل؟ يا له من تكليف مثير! وفي خلال سنتين فقط كانت الأساسات قد وضعت. ولكن بعد ذلك بدأت الصعوبات تظهر. أولا، قاومتهم الشعوب المحيطة. ثم بدأ الفعلة يفقدون حماسهم ويتملكهم اليأس من جهة هذا المشروع الكبير. وفوق ذلك فلقد كانوا يحتاجون أن يبنوا بيوتهم الخاصة.
وهكذا أصبحت المقاومة عذرا للعمال لكي يتخلوا عن استئناف البناء إلى حين تصبح الظروف مواتية. وفي نفس الوقت فلقد أكملوا بيوتهم الخاصة وأنشأوا أعمالهم الخاصة. وبذلك أصبح بناء الهيكل يبدو ميئوسا منه ولابد أن زربابل كان يشعر باليأس عندما يفكر في حجم العمل المطلوب، وفي قلة الأيدي العاملة، وفي شدة المقاومة.
ومرت أربعة عشر سنة على هذا الحال. ثم أرسل الرب حجي، وبعده بشهرين أرسل زكريا، وبدآ كلاهما يناديان بكلمة الرب التي هي وحدها قادرة على تشديد الإيمان.
عادة عندما نأتي إلى نهاية أنفسنا ونهاية مواردنا فإننا نفقد الثقة في إمكانياتنا ونبدأ نتعلم أن نثق في الرب فقط. في هذا الوقت بالتحديد قال الملاك لزكريا: هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلا: لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود. من أنت أيها الجبل العظيم، أمام زربابل تصير سهلا! (زكريا 6:4-7). وهكذا أكد لهم النبي أن جبال الإحباط والمقاومة ستزول.
وبعد ذلك أعطي الرب كلمة تأكيد ختامية قائلا: إن يدي زربابل قد أسستا هذا البيت فيداه تتممانه فتعلم أن رب الجنود أرسلني إليكم (زكريا 9:4). وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ...فبنوا وأكملوا حسب أمر إله إسرائيل (عزرا 14:6). وهكذا أكمل الهيكل وتم تدشينه في زمن قياسي حوالي أربع سنوات.
إن عمل الرب لا يتمم بالقدرة ، أي بمواهبنا أو حماسنا أو قوتنا أو مؤهلاتنا أو أموالنا؛ ولا بالقوة أي بالمجهودات البشرية وحدها. بل بروحي قال رب الجنود ، هذا هو المفتاح الذي يمنح الإيمان ويعطي نتائج أبدية. فلا بد من قوة كلمة الله الممسوحة بالروح القدس. ولكن الإيمان بدون أعمال ميت (يعقوب 17:2). فيجب أن تكون هناك علاقة صحيحة مع الله لكي يؤدي إرشاد الروح القدس وفيضانه إلى تحقيق مقاصد الله (يوحنا 13:16). فيجب أن يكون سكناه سابقا لعملنا.
إن الصعوبات هي مجرد اختبار للإيمان - هل هو إيمان بأنفسنا وبمواردنا أم هو إيمان بالله. فالصعوبات تقودنا إلى الاعتماد أكثر على الرب (رومية 3:5-5؛ 31:8،37).
هذا أيضا تشجيع لنا اليوم: أن الذي ابتدأ فيكم عملا صالحا يكمل إلى يوم يسوع المسيح (فيلبي 6:1).
إعلان عن المسيح: بصفته "عبدي الغصن" (زكريا 8:3). لقد جاء المسيح إلى العالم في ملء الزمان، آخذا صورة عبد (فيلبي 7:2؛ أيضا غلاطية 4:4).
أفكار من جهة الصلاة: اطلب من الرب أن يعطيك جراءة وأن يتيح لك الفرصة لكي تشارك الإنجيل مع الآخرين (كولوسي 3:4-4).
اقرأ زكريا 8 -- 14
المسيح الملك ولد كيهودي، وكان يذهب إلى المجمع اليهودي، وقد عاش وتعب بين الشعب اليهودي. وكل أصحاح في سفر زكريا ينبئ عن رفض المسيح وآلامه وصلبه ثم في النهاية تمجيده. إن ملك المسيا هو أكثر من مجرد رد الأمة اليهودية إلى الملك نفسه، والذي عند مجيئه يتصل أمم كثيرة بالرب (زكريا 11:2).
سوف يكون يوما مجيدا إذ تأتي شعوب كثيرة وأمم قوية ليطلبوا رب الجنود في أورشليم وليترضوا وجه الرب (زكريا 22:.
لقد تحققت هذه النبوة جزئيا عند دخول يسوع إلى أورشليم إذ كان الجمع الأكثر... يصرخون قائلين أوصنا لابن داود! (متى 8:21،9). لقد كان هذا هو الاستقبال الرسمي له كالمسيا الملك. ابتهجي جدا يا ابنة صهيون! اهتفي يا بنت أورشليم! هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان (زكريا 9:9). ولكن الهتاف بكلمة "أوصنا" (والتي تعني حرفيا "يا رب خلصنا") الذي هتف به الشعب للمسيح، لم يكن مقبولا من القادة الدينيين، الذين أصروا على أن تحكم عليه السلطات الرومانية بالصلب (مرقس 13:15).
لقد رفضوا ملك الملوك المبارك وباعوه بالثمن الذي يباع به الرقيق، وهو نصف ثمن العبد - فقط ثلاثين من الفضة (قارن بين زكريا 12:11، ومتى 15:26). وكما جاء في النبوة: سينظرون إلى الذي طعنوه (يوحنا 30:19-34؛ قارن مع زكريا 10:12). لقد جرح في بيت أحبائه ... إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله (يوحنا 11:1؛ قارن مع زكريا 6:13).
نعم لقد مات المسيح من أجل خطايانا، ودفن، وقام بجسده من القبر. وبعد 40 يوما صعد إلى السماء عينها ليظهر أمام وجه الله لأجلنا (عبرانيين 24:9).
ولكن زكريا تنبأ أيضا عن وقت رجوع المسيح، الذي فيه يكون الرب ملكا على كل الأرض (زكريا 9:14). وتتكرر العبارة "في ذلك اليوم" أكثر من 20 مرة في هذا السفر. في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان أورشليم للخطية وللنجاسة [أي للتطهير من الخطية ومن النجاسة] (زكريا 1:13).
"ذلك اليوم" هو اليوم الذي فيه يقطع الرب أسماء الأصنام من الأرض فلا تذكر بعد (2:13)؛ اليوم الذي فيه يحارب الرب الأمم المعادية وينشر الارتباك في صفوفهم فيبيدهم ويكون ملجأ لشعبه. في ذلك اليوم يستر الرب سكان أورشليم [أي يحميهم ويدافع عنهم] (زكريا 8:12). بعد ذلك سيجمع الرب كل الأمم على أورشليم للمحاربة ... وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق (2:14،4).
نحن المسيحيون لدينا هذا الامتياز الرائع أننا نعيش في الزمن التالي لإكمال خدمة ربنا على الأرض، ونتوقع أيضا رجوعه السريع ليكون ملكا على كل الأرض . وجميع الذين اعترفوا بالمسيح مخلصا وربا على حياتهم سيملكون معه.
قال يسوع لتلاميذه: آتي أيضا وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا (يوحنا 3:14). ونضم صوتنا إلى صوت يوحنا في بطمس قائلين: آمين تعال أيها الرب يسوع (رؤيا 20:22).
إعلان عن المسيح: بصفته الملك (زكريا 9:9؛ مرقس 7:11-11؛ يوحنا 12:12-19). كان ينبغي أن يباع بثلاثين من الفضة (زكريا 12:11؛ متى 15:26؛ إشعياء 5:53)؛ وأن يثقبوا يديه ورجليه وجنبه (زكريا 10:12؛ يوحنا 34:19؛ 27:20)؛ وكان ينبغي أن المسيح، الراعي العظيم، يُضرب ويتشتت تلاميذه (زكريا 7:13؛ متى 31:26،56؛ إشعياء 4:53).
أفكار من جهة الصلاة: ارفعوا قلوبكم وأيديكم للرب (1 تيموثاوس 8:2).
ولد كل من حجي وزكريا في بابل أثناء السبي ثم ذهبوا إلى أورشليم بعد أن أصدر الملك كورش أمره بإعادة بناء الهيكل.
وقد بدأ العمل في أساسات الهيكل فور وصول أول الراجعين من السبي إلى أورشليم بقيادة زربابل، وهو من نسل الملك داود. وبعد إرساء الأساسات، لقي بنو إسرائيل مقاومة من السامريين الذين نجحوا، بإذن من ملك فارس، في وقف العمل (عزرا 23:4). وبدأ حجي وزكريا يكرزان في أورشليم بعد حوالي 15 سنة.
وقد ناشد حجي أولئك الذين كانوا بدافع من الأنانية يهتمون ببناء بيوتهم الخاصة بدلا من بناء بيت الرب، وحرضهم على أن يعطوا الرب المقام الأول.
وانضم زكريا إلى حجي في تشجيع اليهود على إعطاء الأولوية للاحتياجات الروحية وإعادة بناء الهيكل: وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ابن عدو. فبنوا وأكملوا حسب أمر إله إسرائيل وأمر كورش وداريوس وأرتحششتا ملك فارس (عزرا 14:6).
إن الكرازة بكلمة الله هي التي حولت الأمة من روح الاهتمام بالذات واللامبالاة بعمل مشيئة الرب إلى الشروع بحماس في إكمال الهيكل.
اقرأ زكريا 1 -- 7
هل يمكنكم تخيل مدى الإثارة التي شعر بها زربابل - بصفته وريثا شرعيا لعرش داود - عندما أعطاه كورش ملك فارس امتياز جمع أتباعه للذهاب إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل؟ يا له من تكليف مثير! وفي خلال سنتين فقط كانت الأساسات قد وضعت. ولكن بعد ذلك بدأت الصعوبات تظهر. أولا، قاومتهم الشعوب المحيطة. ثم بدأ الفعلة يفقدون حماسهم ويتملكهم اليأس من جهة هذا المشروع الكبير. وفوق ذلك فلقد كانوا يحتاجون أن يبنوا بيوتهم الخاصة.
وهكذا أصبحت المقاومة عذرا للعمال لكي يتخلوا عن استئناف البناء إلى حين تصبح الظروف مواتية. وفي نفس الوقت فلقد أكملوا بيوتهم الخاصة وأنشأوا أعمالهم الخاصة. وبذلك أصبح بناء الهيكل يبدو ميئوسا منه ولابد أن زربابل كان يشعر باليأس عندما يفكر في حجم العمل المطلوب، وفي قلة الأيدي العاملة، وفي شدة المقاومة.
ومرت أربعة عشر سنة على هذا الحال. ثم أرسل الرب حجي، وبعده بشهرين أرسل زكريا، وبدآ كلاهما يناديان بكلمة الرب التي هي وحدها قادرة على تشديد الإيمان.
عادة عندما نأتي إلى نهاية أنفسنا ونهاية مواردنا فإننا نفقد الثقة في إمكانياتنا ونبدأ نتعلم أن نثق في الرب فقط. في هذا الوقت بالتحديد قال الملاك لزكريا: هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلا: لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود. من أنت أيها الجبل العظيم، أمام زربابل تصير سهلا! (زكريا 6:4-7). وهكذا أكد لهم النبي أن جبال الإحباط والمقاومة ستزول.
وبعد ذلك أعطي الرب كلمة تأكيد ختامية قائلا: إن يدي زربابل قد أسستا هذا البيت فيداه تتممانه فتعلم أن رب الجنود أرسلني إليكم (زكريا 9:4). وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ...فبنوا وأكملوا حسب أمر إله إسرائيل (عزرا 14:6). وهكذا أكمل الهيكل وتم تدشينه في زمن قياسي حوالي أربع سنوات.
إن عمل الرب لا يتمم بالقدرة ، أي بمواهبنا أو حماسنا أو قوتنا أو مؤهلاتنا أو أموالنا؛ ولا بالقوة أي بالمجهودات البشرية وحدها. بل بروحي قال رب الجنود ، هذا هو المفتاح الذي يمنح الإيمان ويعطي نتائج أبدية. فلا بد من قوة كلمة الله الممسوحة بالروح القدس. ولكن الإيمان بدون أعمال ميت (يعقوب 17:2). فيجب أن تكون هناك علاقة صحيحة مع الله لكي يؤدي إرشاد الروح القدس وفيضانه إلى تحقيق مقاصد الله (يوحنا 13:16). فيجب أن يكون سكناه سابقا لعملنا.
إن الصعوبات هي مجرد اختبار للإيمان - هل هو إيمان بأنفسنا وبمواردنا أم هو إيمان بالله. فالصعوبات تقودنا إلى الاعتماد أكثر على الرب (رومية 3:5-5؛ 31:8،37).
هذا أيضا تشجيع لنا اليوم: أن الذي ابتدأ فيكم عملا صالحا يكمل إلى يوم يسوع المسيح (فيلبي 6:1).
إعلان عن المسيح: بصفته "عبدي الغصن" (زكريا 8:3). لقد جاء المسيح إلى العالم في ملء الزمان، آخذا صورة عبد (فيلبي 7:2؛ أيضا غلاطية 4:4).
أفكار من جهة الصلاة: اطلب من الرب أن يعطيك جراءة وأن يتيح لك الفرصة لكي تشارك الإنجيل مع الآخرين (كولوسي 3:4-4).
اقرأ زكريا 8 -- 14
المسيح الملك ولد كيهودي، وكان يذهب إلى المجمع اليهودي، وقد عاش وتعب بين الشعب اليهودي. وكل أصحاح في سفر زكريا ينبئ عن رفض المسيح وآلامه وصلبه ثم في النهاية تمجيده. إن ملك المسيا هو أكثر من مجرد رد الأمة اليهودية إلى الملك نفسه، والذي عند مجيئه يتصل أمم كثيرة بالرب (زكريا 11:2).
سوف يكون يوما مجيدا إذ تأتي شعوب كثيرة وأمم قوية ليطلبوا رب الجنود في أورشليم وليترضوا وجه الرب (زكريا 22:.
لقد تحققت هذه النبوة جزئيا عند دخول يسوع إلى أورشليم إذ كان الجمع الأكثر... يصرخون قائلين أوصنا لابن داود! (متى 8:21،9). لقد كان هذا هو الاستقبال الرسمي له كالمسيا الملك. ابتهجي جدا يا ابنة صهيون! اهتفي يا بنت أورشليم! هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان (زكريا 9:9). ولكن الهتاف بكلمة "أوصنا" (والتي تعني حرفيا "يا رب خلصنا") الذي هتف به الشعب للمسيح، لم يكن مقبولا من القادة الدينيين، الذين أصروا على أن تحكم عليه السلطات الرومانية بالصلب (مرقس 13:15).
لقد رفضوا ملك الملوك المبارك وباعوه بالثمن الذي يباع به الرقيق، وهو نصف ثمن العبد - فقط ثلاثين من الفضة (قارن بين زكريا 12:11، ومتى 15:26). وكما جاء في النبوة: سينظرون إلى الذي طعنوه (يوحنا 30:19-34؛ قارن مع زكريا 10:12). لقد جرح في بيت أحبائه ... إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله (يوحنا 11:1؛ قارن مع زكريا 6:13).
نعم لقد مات المسيح من أجل خطايانا، ودفن، وقام بجسده من القبر. وبعد 40 يوما صعد إلى السماء عينها ليظهر أمام وجه الله لأجلنا (عبرانيين 24:9).
ولكن زكريا تنبأ أيضا عن وقت رجوع المسيح، الذي فيه يكون الرب ملكا على كل الأرض (زكريا 9:14). وتتكرر العبارة "في ذلك اليوم" أكثر من 20 مرة في هذا السفر. في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان أورشليم للخطية وللنجاسة [أي للتطهير من الخطية ومن النجاسة] (زكريا 1:13).
"ذلك اليوم" هو اليوم الذي فيه يقطع الرب أسماء الأصنام من الأرض فلا تذكر بعد (2:13)؛ اليوم الذي فيه يحارب الرب الأمم المعادية وينشر الارتباك في صفوفهم فيبيدهم ويكون ملجأ لشعبه. في ذلك اليوم يستر الرب سكان أورشليم [أي يحميهم ويدافع عنهم] (زكريا 8:12). بعد ذلك سيجمع الرب كل الأمم على أورشليم للمحاربة ... وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق (2:14،4).
نحن المسيحيون لدينا هذا الامتياز الرائع أننا نعيش في الزمن التالي لإكمال خدمة ربنا على الأرض، ونتوقع أيضا رجوعه السريع ليكون ملكا على كل الأرض . وجميع الذين اعترفوا بالمسيح مخلصا وربا على حياتهم سيملكون معه.
قال يسوع لتلاميذه: آتي أيضا وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا (يوحنا 3:14). ونضم صوتنا إلى صوت يوحنا في بطمس قائلين: آمين تعال أيها الرب يسوع (رؤيا 20:22).
إعلان عن المسيح: بصفته الملك (زكريا 9:9؛ مرقس 7:11-11؛ يوحنا 12:12-19). كان ينبغي أن يباع بثلاثين من الفضة (زكريا 12:11؛ متى 15:26؛ إشعياء 5:53)؛ وأن يثقبوا يديه ورجليه وجنبه (زكريا 10:12؛ يوحنا 34:19؛ 27:20)؛ وكان ينبغي أن المسيح، الراعي العظيم، يُضرب ويتشتت تلاميذه (زكريا 7:13؛ متى 31:26،56؛ إشعياء 4:53).
أفكار من جهة الصلاة: ارفعوا قلوبكم وأيديكم للرب (1 تيموثاوس 8:2).