العمل باأرادة الله
جاء في حياة القديس مكاريوس المصري انه بعد ان صرف سنين كثيرة في الحياة
النسكية حتى بلغ فيها الى درجة سامية من الكمال اهلته لبول موهبة صنع العجايب سمع
ذات يوما" ا" من السماء يقول له (( مكاريوس انك لم تصل بعد في كمالك الى
فضيلة امرأتين عائشين معا" في المدينة المجاورة لك ))
واذا كان القديس يعد ذاته احقر الكل وانقص من الكل لم يتعجب من هذا ال السماوي
لكنه اراد ان ينتفع منه فقام وطلب المرأتين ولما وجدهما سالهما عن كيفية حياتهما فاجابتاه ليس في حياتنا شيء خارق العادة ونحن عائشتان بمقتضى واجباتنا بلا تقصير فلم يكتفي الناسك القديس بهذا الجواب بل الح عليهما بالسؤال طالبا" منهما ان تفصلا له كلامهما وتشرحا له اعمالهما الصالحة الاعتيادية فاجابتاه اذ ذاك قائلتين اننا امرائتن غريبتان لاقرابة
بيننا غير اننا قد تزوجنا اخوين نسكن معهما في بيت واحد منذ خمس عشرة سنة وفي كل هذه المدة لم يوبخنا ضميرنا على مشاجرة بيننا او كلام غير لائق وقد طلبنا غالبا" من رجلينا ان يأذنا لنا بالذهاب الى احد الديار فلم يجيبا الى طلبنا فخضعنا اذ ذاك الى ارادة الهنا ووعدناه ان نقضي بقية ايام حياتنا في بيتنا هذا ونعيش فيه كاننا في دير من دون ان نبحث عن امر من امور الدنيا واننا بعونه تعالى قد حققنا حتى الان عهودنا للرب الهنا فرجع الناسك القديس الى مسكنه مستفيدا" ومباركا" الرب الذي لايلتفت الى اختلاف الاحوال بين الناس بل يفيض نعمه وروحه على كل صنف منهم
جاء في حياة القديس مكاريوس المصري انه بعد ان صرف سنين كثيرة في الحياة
النسكية حتى بلغ فيها الى درجة سامية من الكمال اهلته لبول موهبة صنع العجايب سمع
ذات يوما" ا" من السماء يقول له (( مكاريوس انك لم تصل بعد في كمالك الى
فضيلة امرأتين عائشين معا" في المدينة المجاورة لك ))
واذا كان القديس يعد ذاته احقر الكل وانقص من الكل لم يتعجب من هذا ال السماوي
لكنه اراد ان ينتفع منه فقام وطلب المرأتين ولما وجدهما سالهما عن كيفية حياتهما فاجابتاه ليس في حياتنا شيء خارق العادة ونحن عائشتان بمقتضى واجباتنا بلا تقصير فلم يكتفي الناسك القديس بهذا الجواب بل الح عليهما بالسؤال طالبا" منهما ان تفصلا له كلامهما وتشرحا له اعمالهما الصالحة الاعتيادية فاجابتاه اذ ذاك قائلتين اننا امرائتن غريبتان لاقرابة
بيننا غير اننا قد تزوجنا اخوين نسكن معهما في بيت واحد منذ خمس عشرة سنة وفي كل هذه المدة لم يوبخنا ضميرنا على مشاجرة بيننا او كلام غير لائق وقد طلبنا غالبا" من رجلينا ان يأذنا لنا بالذهاب الى احد الديار فلم يجيبا الى طلبنا فخضعنا اذ ذاك الى ارادة الهنا ووعدناه ان نقضي بقية ايام حياتنا في بيتنا هذا ونعيش فيه كاننا في دير من دون ان نبحث عن امر من امور الدنيا واننا بعونه تعالى قد حققنا حتى الان عهودنا للرب الهنا فرجع الناسك القديس الى مسكنه مستفيدا" ومباركا" الرب الذي لايلتفت الى اختلاف الاحوال بين الناس بل يفيض نعمه وروحه على كل صنف منهم