هنيدى : هى ديه الكليه الكلوروكيه ... قصدى الكليه الكريليكه ...
الكليه اللى أحنا جايينلها يا هريدى ؟
هريـدى : أيوه يا هنيدى ... هى ديه الكليه ...
( لمينا ) ... هو أنت من المتقدمين زينا للكليه ؟
مـيــنـا : أيوه ... ( لنفسه ) ... الحمدللـه ... أشكرك يارب ...
كيرواليسون .
هنيدى : واد يا هريدى واخد بالك من أخينا ده ... ( يشير إلى مينا ) ...
دا بابين عليه داخل سُخن جوى .
هريـدى : على أيه ياواد عمى .
هنيدى : ما أنتش شايف ... ماسك فى أيده كتاب وعمال يجرا فيه ...
وبيتكلم لغه غريبه جوى ياواد عمى ...
لغة أيه ديه ياواد يا هريدى ؟
هريـدى : ماخبرش ... أيه ديه صُح ... لغة أيه ديه ؟ ....
بقولك أيه ها أعرفلك دلوك ... ( يذهب إلى مينا ويقول له )
أغابى ياواد عمى .
مـيــنـا : أغابى يا بوى .
هريـدى : بس يا سيدى ... ( لهنيدى ) ... بيتكلم ألمانى .
هنيدى : ألمانى ؟ !!! يا حلاوه ياولاد ... إزيك كده ... عامل أيه . ( لمينا )
هريـدى : تعالى هنا ياواد ياهنيدى ... بلاش تتحدت مع الآجانب ...
جولى أيه أخبار البلد ... بجالى كتير مانزلتش حداكم .
هنيدى : يوه يوه يوه ... دى البلد حالها إتغير جوى جوى ...
عم سعيد ... ماأنت عارفه ... دودة القز دخلت محصوله ...
قزقزتهوله كله ... وأبو الولاد أبن عم عويس ...
آجرله تلات عيال إنما أيه ...
نزلوا ع البلهارسيا اللى فى الترعه كلوها كلا تها .
هريـدى : طب وعملوا أيه فى الدوده اللى عند عم سعيد ؟
هنيدى : تعرف أجرلها مين ؟... عـيلة أبوعمران ...
ماأنت خابرها عـيله مفتريه ...
نزلوا ع الدوده اللى فى الغيط كلوها حيه ...
والناس حدانا فى البلد ...
بدل ما كانت بتقولهم عـيلة أبوعمران ... بقت بتقولهم ...
عـيله أبو جردان .. وأسكت أسكت...
على اللى عمله عمك محروس ...
سهالك ولده ... وخلاه ماشى فى الغيط ... وراح طخه عيارين ...
الواد وجع إطفرط فى الغيط .
هريـدى : وطب وليه ده كله ؟
هنيدى : قال أيه ... عشان البرتكان يطلع بدمه .
هريـدى : طب وطلع بدمه ؟ ... ها طمنى ؟
هنيدى : أيوه ... أيوه طلع بدمه ... وأسكت يا هريدى ياوادعمى ...
مش السلعوه دخلت عندنا فى البلد ... والناس كلتها ...
إفتكروها عنزه ... وكانوا عايزين يحلبوها ... جولتلهم لأ ...
دى مش عنزه ... دى سلعوه ... دى حاجه ودى حاجه ....
راحت السلعوه نطت فى دوار العمده ...
روحت أنى خدتها جرى وراها ... ونطيت فى دوار العمده ...
أنى أول ما دخلت الدوار ما إستحملتش المنظر...
الدم غلى فى عروقى ... روحت طخيت العمده ..
وخدت السلعوه ... عشان نعالجها .
الأستاذ : أهلاً بيكم يارجاله ... أنتو أكيد جايين حسب الإعلان والمواصفات .
هريـدى : أيوه يا بيه ... أحنا جايين حسب الإعلام بالمواصلات .
الأستاذ : طب إتفضلوا إقعدوا مكانكم ... علشان نبدأ الإمتحان ...
إتفضل أنت ... ( لهنيدى ) ... ممكن نبدأ .
هنيدى : طب قبل ما نبدأ ... عايز أجولك على حاجه .
الأستاذ : إتفضل قول .
هنيدى : سيدنا عم يسلم عليك ...
وبيجولك خلى بالك معايا ... وهو ها يبقى يشوفك .
الأستاذ : الاسم أيه .
هنيدى : يالهوى ... أسمى أيه ... يا هريدى .
هريـدى : وأنا إيش عرفنى ياهنيدى .
مـيــنـا : أسمه هنيدى .
هنيدى : مين قالك ؟
مـيــنـا : ماهو لسه قايلها .
هنيدى : أيوه صُح ... أسمى هنيدى تامر هنداوى ...
وأسم الدلع توووونى .
الأستاذ : مش فهم أسم الدلع .
هنيدى : لأ مهم ... أكتب أسم الدلع ... عشان درجاتى تزيد .
الأستاذ : أولاً ... إسمها تونى مش توووونى .
هنيدى : يا بيه أنت مصراوى تقولها تونى ...
لكن أنا صعيدى أقولها توووونى .
الأستاذ : السن ؟.... يعنى عندك كام سنه ؟
هنيدى : أنا عندى 37 سنه و37 شهر ودقيقيتن ... ها ... كتبت دقيقتين ؟
الأستاذ : أيوه ياسيدى كتبتهم ... المهم ... الهوايه أيه .
هنيدى : يعنى أيه ... أنا مش فاهم .
الأستاذ : يعنى لما بتكون فاضى ... بتعمل أيه ؟
هنيدى : أنا بشرب شاى .
الأستاذ : لأ ... يعنى لما بتكون عايز تتسلى ... بتعمل أيه ؟
هنيدى : أيوه .. أيوه ... إسمها لهوايه ... لهوايه بتاعتى ...
طخ الناموس ... ولعب النج بونج .
الأستاذ : البرج ؟
هنيدى : برج النعجه ... اسماللـه على مقامك .
الأستاذ : المهنه ؟
هنيدى : أنى شغال شغلانه كبيره جوى .. شغال قى مصر فى بنك القاهره .
الأستاذ : أيه مدير البنك ؟
هنيدى : بجى بالذمه ... ده برضك منظر مدير بنك ...أنى شغال فى الخزنه..
موظف الخزنه بيجى كل يوم يفتح الخزنه ويطلع الجرشنات ...
هو يعد ... وأنى أبللوا صباعه ... هو يعد ...
وأنى أبللوا صباعه .
الأستاذ : يا سلام ... ونعم الشغلانات ...
إتفضل يا استاذ هنيدى أقعد مكانك ... إتفضل أنت ... الأسم أيه ؟
( يشير لهريدى ) هريدى : أسمى هريدى بوش كلينتون .
الأستاذ : بوش وكلينتون !!! ... يعنى أنت أبن مين فيهم ؟
هريـدى : أبن مادلين براليت .
الأستاذ : السن ؟
هريـدى : أنى كنت صغير يابيه ... ماكتش أوعى على سنى .
الأستاذ : الهوايه ؟
هريـدى : أنى أجرى ورا الجموسه لحد ما أقطع نفسها ...
وكمان بلعب بلياردو .
الأستاذ : وإن شاء اللـه .... بتلعب بلياردو مع مين ؟
هريـدى : مع الجاموس يا بيه .
الأستاذ : البرج ؟
هريـدى : برج بابل .
الأستاذ : المهنه ؟
هريـدى : أنى شغال شغلانه كبيره جوى ... فى مصنع شاى العروسه ...
أنى بجف إكده وأستنى كل كرتونه شاى تطلع ...
أجوم أنى أزغرتلها ... أمال أيه ... مش عروسه يا بيه .
الأستاذ : أيه الحلاوه ديه ... إتفضل أقعد مكانك ...
الأستاذ اللى فاضل .... ( يشير لمينا ) ... الأسم ؟
مـيــنـا : المعلم ابراهيم عيان ... وجرجس فلتتاوس ...
وبولس ملاك ... عا يسلموا عليك جوى جوى يابوى .
الأستاذ : ممكن أعرف ... أسمك أيه ؟
مـيــنـا : مينا ؟
الأستاذ : ( بصوت عالى ) ... شايفين الأسامى ... مش هريدى وهنيدى .
هريدى : يعنى أيه ... مش عاجبك هنيدى وهريدى ؟
الأستاذ : أسمك مينا أيه يا أبنى ؟
مـيــنـا : مينا عوكل أبو وعكه .
هريدى : مش عاجبك هنيدى وهريدى ... جالك أبووعكه . (ضاحكاً )
الأستاذ : المهم .... السن ؟
مـيــنـا : 37 شهر و7 سنين و13 يوم ... و20 شهر و12
شهر و13 يوم و5 سنين و.............
هنيدى : (مقاطعًا ) ... أيه ديه ..
مالك ياود يا مينا مش بتجمع النهارده ليه ؟....
مش عشيه كان عندك ... يجى تلات أربع خمس ست سنين ؟
هريدى : أيوه ... ووجع منك ... إتنين من العشيه اللى جبليها .
هنيدى : تبُجى لسه ماإتولدتش .
مـيــنـا : كيف يعنى ؟
هنيدى : ياولدى بالعجل إكده ... أنت إعجلها ...
أنت فى السن ده كله وإتولدت ؟
مـيــنـا : لاع .
الأستاذ : إتفضلو كلكوا إقعدوا مكانكم ... ( يكتب ) ...
لم يُستدل على سنه .... الهواية ؟
مـيــنـا : التزحلج على الطين ... فى نادى شباب المطينين ...
وجراية مجلة ميكى جيب ... ولعب الفيديو جيم .
الأستاذ : البرج ؟
مـيــنـا : برج الحماره .
الأستاذ : المهنه ؟
ميـنـا : أنا شغال فى المرور يا بيه .
هيندى : أيه ... بتشتغل تاكس ولا أيه ؟
مـيــنـا : لاع ... أنى شغال فى المناطق الصناعيه ...
أنا بجف إكده زى السبع ... والعربيات تتفادانى ...
لحماية الحُفر من السواجين .
هيندى : أيوه ... جُمع يعنى .
الأستاذ : صحيح الكلام ده ؟.... أنت بتشتغل قمع فى المرور .
مـيــنـا : وماله الجُمع ؟ !!!!
الأستاذ : لا مالهوش ... ونعم الوظايف ... إتفضل أقعد مكانك...
و دلوقتى هانبدأ الإمتحان ... يا أستاذ هريدى ...
( يتقدم له هنيدى وليس هريدى )
هيندى : أيوه يا باشا .
الأستاذ : أنا بقول هريدى .
هيندى : سمعتها تووونى .
الأستاذ : بقى هريدى سمعتها تونى ... أيه الذكاء اللى أنت فيه ده ...
طب أنا عايز هنيدى .
( يرجع هنيدى إلى مكانه ويأتى هريدى )
هريدى : أيوه .. أنا جاهز يا باشا .
الأستاذ : أنت مين بالظبط ؟
هريدى : يوه ... أنا هريدى .
( عندما يسمع مينا كلمة هريدى ... يذهب إلى الأستاذ قائلاً )
مـيــنـا : أيوه ... أيوه يابيه .
الأستاذ : عايز أيه أنت كمان ؟... أنا ندهت على أسمك ....
دا هريدى بيقول ... أنا هريدى .
مـيـنـا : أصلى سمعتها مينا عوكل أووعكه .
الأستاذ : طيب إتفضل أقعد يا أستاذ مينا ...
والسؤال دلوقتى للأستاذ هريدى ... سامعين كلكم ...
هريدى ... السؤال بيقول ... من أقام ألعازر من الموت ؟
هريدى : أسئلتكم صعبه جوى جوى يا بوى .
( ينظر هريدى إلى هنيدى ليسأله ... فايقول له هنيدى )
هنيدى : جوله عايز خيارات .
هريدى : أيوه يا بوى ... أنا عايز خيارات .
الأستاذ : إسمها إختيارات ... حاضر يا سيدى ...
من أقام ألعازر من الموت ؟ ...
1 - الرب 2- يسوع 3- المسيح .
هنيدى : ( لهريدى ) ... طبعاً معروفه ... نمره أربعه .
هريدى : أيوه يا بيه ... نمره أربعه ... نمره أربعه يابيه .
الأستاذ : دا أنت ها يل ... هايل يا هريدى .
هريدى : ( يبتسم بثقه ) ... أجل حاجه عندى يابيه .
الأستاذ : السؤال الثانى ... اكمل الأيه الأتيه ... أنا هو ....
هريدى : أنا هو ... أيوه أيوه ... أنا هو هريدى بوش كلينتون .
الأستاذ : أنا هو هريدى بوش كلينتون ... هى ديه أيه ...
دا أيه الحلاوه ديه ... أنت هايل ... إتفضل أقعد مكانك ...
السؤال دلوقتى للأستاذ هنيدى ... السؤال بيقول ...
فى أى يوم من أيام الأسبوع ...
تحتفل الكنيسه بأحد الشعانين ؟
هنيدى : دا أيه الأسئله التافهه بتاعتكم ديه ...
طبعاً يوم الخميس الساعه 4 الضُهر ... وخلى بالك يا بيه ...
مش كل سنه بييجى يوم الخميس الساعه 4 الضُهر ...
سنه يجى يوم التلات ... وسنه يوم الآربع ...
يعـنى ... حسب السنه الخبيثه .
الأستاذ : لأ فعلاً برافو ... أنت ممتاز يا أستاذ هنيدى ...
فعلاً منكم نستفيد ... أسمع السؤال الثانى ...
من الذى صلب السيد المسيح ؟
هنيدى : طبعاً الهنود .
الأستاذ : ودول غـير اليهود ؟؟؟
هنيدى : يا بيه عيب ... أى كلمه أجولهالك متوكد منها .
الأستاذ : طيب ... إتفضل أقعد مكانك ... إتفضل يا أستاذ مينا ...
ربنا يجعل فى وشك القبول ... السؤال بيقول ...
أين عاش السيد المسيح ؟
الأستاذ : دا أنا لو كنت عارف أن أسئلتكم سهله إكده ...
لاكنت قولت لك ...
إبراهيم عيان ولا جرجس فلتتاووس عايسلموا عليك ...
الأجابه طبعاً ... عاش فى مدينة نصر .
الأستاذ : أيه ... مدينة نصر !!! ... دى غيرالناصره ؟
مـيــنـا : يابيه ... يابيه عيب الكلام ده ... اللى يجوله أبو وعكه ...
مفهوش فصال .
الأستاذ : السؤال الثانى بيقول ... أكمل الأيه الأتيه ...
أرمى خبزك على وجه المياه تجده .............
مـيــنـا : أرمى وشك على خبز الميه ... كيرواليسون ... أيوه ...
أرمى وشك على خبز الميه ... تلجى السمك كله .
الأستاذ : يعنى هى جت على ديه ... إتفضل أٌقعد مكانك ...
ودلوقتى جينا للسؤال المهم ...
كل واحد فيكم ها يحكيلى قصه من الكتاب المقدس ...
إتفضل ياأستاذ هريدى ... عايزينك تحكيلنا حكاية ذكا العشار .
هريدى : مين ذكا الفشار ده ؟
الأستاذ : أنا قولت ذكا الفشار !!! ... أنا بقول ذكا العشار .
هريدى : أنا مش عارف مين الراجل ده .
الأستاذ : طب تعالى أفكرك بيه .
( ينقسم المسرح جزئين ... الأستاذ وهريدى يتحاوران...
فى صمت والجزء الثانى يتكلم مينا عوكل مع هنيدى )
مـيــنـا : واد يا هنيدى ... كنت فين عشيه ... إمبارح ...
من شهر فى الصبح كده ؟
هنيدى : كنت فى بيتنا .
مـيــنـا : بتعمل أيه ؟
هنيدى : كنت بلعب .
مـيــنـا : بتلعب مع مين ؟
هنيدى : كنت بلعب مع الجاموسه .
مـيــنـا : وفى حد يلعب مع الجاموسه ؟!!! .... تلجاها عفصتك .
هنيدى : تعفص مين يالا ... دا أنا اللى عضدتها ... وخدت 13 غُـررزه .
مـيــنـا : فين ؟
هنيدى : فى المشتشفى طبعاً .
مـيــنـا : وعاملة أيه ديلواك؟
هنيدى : المشتشفى ؟
مـيــنـا : لاع ... الجاموسه .
هنيدى : أيوه ... حالتها خطيره جوى ياواد عمى ...
وجالوا آل أيه عايزه نجل دم ...
دوروا فى المشتشفى كلتها على حد يتبرعلها مالجيوش ...
فجالوا مفيش غـير الداكتور يتبرعلها بدمه .
مـيــنـا : ورضى الحكيم يتبرعلها بدمه ؟
هنيدى : فلاول ... مكانش راض ...لكن بوى مسكه وراح عضه ...
وبعديها ... بخ فى الجموسه .
مـيــنـا : عارف يا هنيدى ياواد عمى ... جاموسه جات فى يوم ...
وكانت فاتحه خشمها ...
راح أبويا خاف عشان كانت راح تعضدنى ... فاراماها فى الترعه .
هنيدى : عشان كانت فاتحه خشمها ... رمتوها فى الترعه ؟!!!
مـيــنـا : أيوه ... كانت عايزه تعضدنى .
هنيدى : تعضك أيه ياولا ... دى كانت عايزه تتاوب .
مـيــنـا : مش مهم ... أُبجى روح طلعها من الترعه ....
وجموستكم عملتوا فيها أيه ؟
هنيدى : أجنا جموستنا خفت والحمدللـه ... وروحنا بيها البيت ...
وأبويا جاللى ... ماتلعبش معاها تانى ... وربطها فى حته ...
وربطنى أنى فى حته تانيه ...
وف يوم صحيت بالليل من النوم وكنت عايز واكل ...
فضلت مستنى جنب الجموسه ... عشان تنزللى بيضه ...
مش راضيه ... أمال أيه ... زغلان مننا ... واخده على خاطرها .
مـيــنـا : وهى الجاموسه برضك ... بتنزل بيض يافالح ؟
هنيدى : أ ُمال بتنزل أيه ياأبومخ تخين ؟
مـيــنـا : بتنزل سمك طبعاً .
هنيدى : تصدق صُح ياد يا مينا ... أبويا جالى إكده ...
أنا إفتكرته عايضحك عليا ... بعد ما أبويا نام ...
فضلت واجف جنب الجاموسه ...
تعرف ياواد عمى ... نزلتلى أيه ؟
مـيــنـا : أكد نزلتلك سمك .
هنيدى : لاع ... نزلت بيض .
مـيــنـا : بيض !!! ... إكده أبوك ضحك عليك .
هنيدى : أيوه ... أيوة ياود عمى ... وأنى اللى يضحك عليا ... أجتله ...
روحت بسرعه وجبت الفرفر ... وطخيت أبويا عيارين ...
وفى الصبح لجيته واجف جُدامى .... قولتله ...
أنا مش طخيتك عشيه ؟!!! جاللى لاع ...
أنت جتلت الجموسه يا فجرى.
( بعد ذلك يبدأ هريدى فى حكاية ذكا العشار )
هريدى : بس ياسيدى ...أنا عرفت حكاية ذكا ... شوف ... ذكا ده ...
كان راجل صغير ... فلما ربنا شافه فوج الشجره ... جاله ...
أترك أهلك وعشيرتك وروح أجتل أبنك ...
ولما إنتهى ذكا من بنى الفلك ... ربنا جاله ... إكفايه إكده ...
عشان تروح تبشر أهل نينوى ... وبس يا باشا .
الأستاذ : أيه الهنا ده !!! ... دا أنت فظيع ياراجل ... إتفضل إرتاح ...
السؤال دلوقتى للأستاذ هنيدى ... عايزينك تحكلنا حكاية يوسف .
هنيدى : دى حكايه سهله جوى ... شوف يا يابيه ...
يوسف ده كان راجل عنده11 أخ ...
وكان المسئول عن الرعى فى بيت أبوه ...
وفى يوم أخذ الفروجات بتوع أبوه عشان يرعاهم ...
وفضل يرعاهم فى البريه 40 سنه ...
لحد ما الفروجات دول بجوا جمال ...
وفى مره طلع ليوسف واحد كان عايز يضربه ...
فجاله يوسف دجيجه واحده ...
راح يوسف جاب النبله ... وحط فيها جالب طوب ...
وراح ضارب الراجل فى نفوخه ...
راح الراجل وجع إتكهرب فى الأرض .
الأستاذ : ودا مين إن شاء اللـه ؟
هنيدى : جليات الجربان ... بعد إكده طلع يوسف فوج الجبل ... جال ...
أنا عايز أصلى ... راح لجى الجبل كله دخان يامعلم ...
وسمع صوت بيندهله ويجوله ... يوسف ... يوسف ...
لماذا طنطهدنى ... صُعب عليك أن ترفس الخنافس ...
راح رد يوسف وجاله ... تكلم يارب ... أنا عبدك سامح ...
ربنا جاله يايوسف ... أجلع المركوب اللى فى رجليك ...
عشان أنا عايز أولع فى الجبل دلوجتى .
الأستاذ : طب أيه علاقة المركوب ... بأنه عايز يولع فى الجبل ؟
هنيدى : يا بيه المركوب كان عامل عازل ... عشان إكده ...
الجبل ماكانش عايز يولع ... ولما جلع يوسف المركوب بتاعه ...
جامت حريجه كبيره جوى ... وجرى يوسف على بيته ...
يستخبى ... وبس ... بس يا بيه ... هما حكولى لحد إكده .
الأستاذ : يا سلام ... أيه الحلاوه ديه ... إتفضل أقعد مكانك ... ودلوقتى ...
جه دورك ياأستاذ مينا ... أنت الأمل اللى فاضل ...
أحكيلنا حكاية أيوب البار .
مـيــنـا : مين أيوب البار ده ؟
الأستاذ : أيوب اللى ليه حكايه فى الكتاب المقدس ...
يعنى أنت لما بتكون متغاظ من واحد ...
مش بتقوله ... يا صبر أيوب .
مـيــنـا : يعنى ... أنت عايز حكاية صبرى ... ولا قصة وحكايه أيوب ؟
الأستاذ : أنا ما جبتش سيرة صبرى خالص ...
أنا بقولك عايز قصةأيوب ... أيوب الصديق .
مـيــنـا : أيوه ... عرفته ... أيوب ده كان راجل عنده مال كتير...
وغيطان وعيال كتيره جوى ومالهاش عدد ...
وكان ربنا بيحبه ... راح الشيطان حسده ...
فاربنا ساب عليه الشيطان ... راح ضربه بمرض مزمن ...
أهله وناسه زعلوا عليه جوى ...
راحوا كسروا السقف ... ونزلوا أيوب قدام المسيح ...
فالما ربنا شاف محبتهم ... جال لأيوب ... هلم خارجاً ...
راح أيوب ... خد السرير بتاعه وجرى ...
وكان فرحان هو وناسه ... عشان ربنا شفاه ... وفجأه ...
لجى أيوب جيش بيطارده ... بص جدامه لجى بحر كبير ...
يعمل أيه أيوب ... راح مطلع العـصايه بتاعته ...
وضرب بها البحر ... فا عمل طريج عدى عليه أيوب وناسه ...
وغرج كل جيش دقلديانوس.
(الأستاذ يبكى وينهار صارخاً )
الأستاذ : حرام عليكوا … حرام عليكوا .
( الأستاذ يُغمى عليه ثم يقف حوله …
هنيدى وهريدى ومينا يضحكون ويرقصون )
( إهداء كتابت هذا النص إلى اخى الأستاذ عماد سعـد أخوك هانى ميخائيل )